الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

144 قتيلاً سورياً والمعارضة تدمر مروحية ومقاتلة

144 قتيلاً سورياً والمعارضة تدمر مروحية ومقاتلة
4 يناير 2013 16:08
عواصم (وكالات)- قتل نحو 144 شخصاً بيوم دام جديد في سوريا أمس، في حين واصل مقاتلو المعارضة هجماتهم في شمال سوريا حيث يحاولون التقدم نحو مطار عسكري في محافظة ادلب ومطار حلب الدولي، بينما اقتحم الجيش السوري الحر مطار الثعلة العسكري في السويداء، في وقت حصدت الغارات الجوية وعمليات القصف والمعارك مزيدا من الضحايا في مناطق مختلفة. كما استمرت الاشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف في ادلب، ما أدى إلى مقتل مقاتلين ليبيين وثالث فلسطيني يقاتلون إلى جانب المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان “تجددت الاشتباكات العنيفة صباح امس في محيط مطار تفتناز العسكري بين القوات النظامية ومئات المقاتلين الذين يحاولون السيطرة على المطار”. وقال مقاتل من المعارضة إن الأجزاء الأساسية من المطار لا تزال خاضعة لسيطرة الحكومة، لكن المعارضين تمكنوا من التسلل إليها وتدمير طائرة هليكوبتر ومقاتلة على الأرض. وقالت لجنة التنسيق في إدلب بشمال البلاد إن مقاتلي المعارضة فجروا سيارة ملغومة داخل القاعدة. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصدر مسؤول قوله إن ما تردد حول سيطرة “الإرهابيين” على مطار تفتناز في إدلب “عار من الصحة جملة وتفصيلا”. وأضاف المصدر أن “وحدات حماية المطار تصدت بحزم لمحاولة إرهابيين الاعتداء على المطار من عدة محاور وأوقعت بين صفوفهم خسائر فادحة ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم”. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 800 مقاتل يشاركون في الهجوم “. وأوضح المرصد أن التفجير الذي قام به المقاتلون “عن بعد على أحد أبواب المطار مكنهم من التسلل إلى داخله”. وأشار إلى اشتباكات وقعت على الأثر بين المتسللين “وعناصر حماية المطار بدعم من سلاح الجو السوري وسلاح المدفعية”، وان “عناصر الحماية نجحوا في صد الهجوم وقتل عدد كبير من المتسللين، وإجبارهم على التراجع إلى خارج المطار”. وأفاد المرصد عن اشتباكات في محيط مطار حلب الدولي قرب مقر الكتيبة 80 المكلفة حماية المطار والتي يحاصرها المقاتلون المعارضون منذ أيام، في محاولة للسيطرة عليها والتقدم نحو المطار المقفل منذ الثلاثاء الماضي بسبب الهجمات وعمليات القصف التي يتعرض لها. وفي ريف دمشق، قال المرصد أن 21 مدنيا بينهم سيدتان وطفلتان قتلوا جراء القصف على مدن وبلدات دوما وعربين والزبداني ويبرود وسقبا وشبعا وداريا وبانا. كما تعرضت مناطق في مدينتي داريا ومعضمية الشام ومحيطهما للقصف من القوات النظامية السورية بالطائرات الحربية وراجمات الصواريخ. وتحاول قوات النظام منذ أسابيع فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة، بحسب ما يقول المرصد السوري الذي أشار إلى استمرار تدفق التعزيزات العسكرية لقوات النظام إلى داريا. ووقعت اشتباكات في حيي القدم في جنوب دمشق وجوبر في شرقها ما تسبب بمقتل ثلاثة مقاتلين معارضين. وقال نشطاء بالمعارضة إن طائرات حربية قصفت مبنى سكنيا في بلدة حيان الشمالية التي تسيطر عليها المعارضة أيضا مما اسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية مدنيين. وأظهرت لقطات فيديو رجالا يحملون جثثا مقطعة الأوصال لأطفال وعشرات الرجال يبحثون عن ضحايا وسط ركام المبنى المدمر وهم يكبرون. ونفذت المقاتلات الحربية غارات جوية في أحياء بمدينة دير الزور شرق سوريا. وفي محافظة حمص، قتل خمسة مقاتلين معارضين في اشتباكات مع القوات النظامية ومسلحين تابعين لها في محيط مدينة الرستن، وطفلة في قصف على مدينة القصير، في وقت تجدد القصف على بلدة تلبيسة. وقال المرصد إن اشتباكات تدور عند المدخل الغربي لبلدة بصر الحرير في ريف درعا حيث تحاول القوات النظامية اقتحامها بالتزامن مع قصف من طائرة حربية تعرض له محيط البلدة. وبالقرب من قاعدة منغ الشمالية التي حاصرها المعارضون أيضا قرب الحدود التركية ردت القوات الحكومية بقصف منتظم لبلدات مجاورة. وفي بلدة اعزاز التي تتعرض للقصف ليلا بشكل شبه يومي أصابت قذائف منزل أسرة الليلة قبل الماضية. وقالت زينب حمادي إن ابنتيها المصابتين البالغتين من العمر 10 و12 عاما نقلتا على وجه السرعة عبر الحدود إلى تركيا وإحداهما تعرضت لإصابة شديدة في الرأس. وقالت الأم “كنا نائمين وهبطت علينا في غمضة عين”. وأجهشت زينب بالبكاء وهي تتفقد آثار الدمار. وقال أبو حسن (33 عاما) الذي يعمل في مرآب قرب المنزل المدمر “يريد الأسد الانتقام من الشعب، ما ذنب أطفالنا؟ أهم الذين يقاتلون؟” .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©