الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: داعش لا يتحدث باسم الإسلام.. إنهم مجرمون قتلة

أوباما: داعش لا يتحدث باسم الإسلام.. إنهم مجرمون قتلة
8 ديسمبر 2015 15:01

عواصم (وكالات) دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس عن استراتيجيته للتصدي لتنظيم «داعش»، ولم يطرح في خطابه إلى الأمة أي تغيير بارز في السياسة على الرغم مما وصفه بـ «مرحلة جديدة» في التهديد الإرهابي بعد حادث إطلاق النار الذي وقع في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأسبوع الماضي. متعهدا بملاحقة المتآمرين الإرهابيين في أي مكان، ومصراً في الوقت نفسه على عدم الانجرار مرة أخرى إلى حرب برية طويلة ومكلفة في العراق أو سوريا». وجدد أوباما إدانته الهجوم المسلح الذي شنه سيد رضوان فاروق (28 عاما) المولود في الولايات المتحدة وزوجته الباكستانية تشفين مالك (29 عاما) على موظفين حكوميين في حفل في سان برناردينو مما أسفر عن 14 قتيلا، ووصفه بأنه عمل إرهابي استهدف قتل أبرياء، وقال «إن هذا الهجوم أوضح أن التهديد الإرهابي دخل مرحلة جديدة إذ يستخدم داعش الإنترنت لتسميم عقول المهاجمين المحتملين». وقال أوباما : «التهديد الذي يمثله الإرهاب حقيقي ولكننا سنتغلب عليه وسننتصر وسنقضي على داعش وعلى أي تنظيم آخر يحاول إيذاءنا». لكنه حذر في الوقت نفسه من المبالغة في رد الفعل، داعيا الأميركيين إلى عدم الاستسلام للخوف وعدم الانجرار إلى وصم المسلمين، وأضاف :«المعركة ليست مع الإسلام، وداعش لا يتحدث باسم الإسلام، انهم مجرمون وقتلة»، داعيا إلى اعتبار المسلمين بمثابة حلفاء وعدم استبعادهم من خلال الريبة أو الكراهية». وأضاف : «لا يمكننا أن نسمح بان تصبح هذه حربا بين أميركا والإسلام، فهذا أيضا هو ما تريده تنظيمات مثل داعش الذي يشكل جزءا متناهي الصغر من اصل اكثر من مليار مسلم حول العالم، بمن فيهم ملايين المسلمين الأميركيين الوطنيين الذين يرفضون ايديولوجية الكراهية التي يتبعها هؤلاء». غير أن أوباما وجه في المقابل رسالة حازمة إلى المسلمين قائلا إنه «لا يمكننا إنكار واقع أن أيديولوجية متطرفة انتشرت في بعض المجتمعات المسلمة.. هذه مشكلة جدية يتعين على المسلمين التصدي لها دون أية أعذار». ودعا الرئيس الأميركي شركات التكنولوجيا إلى المساعدة في التعامل مع تهديد الجماعات المتشددة التي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات الإلكترونية للتخطيط والترويج للعنف. كما ربط بين الأمن القومي والحاجة إلى الرقابة على الأسلحة، وقال «يجب أن نصعب على الناس شراء أسلحة قوية كتلك التي استخدمت في هجوم سان برناردينو.. ما يمكننا القيام به وما يجب أن نفعله أن نصعب عليهم القتل». وانتقد الجمهوريون بمن فيهم مرشحون محتملون عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة كلمة أوباما، وقال ماركو روبيو عضو مجلس الشيوخ الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الجمهوري «الناس خائفون ليس بسبب هذه الهجمات وحسب وإنما بسبب الشعور المتزايد بأن لدينا رئيسا مرتبكا تماما بسببها». وقال بول راين رئيس مجلس النواب «إن العدو يتكيف، وعلينا أن نتكيف أيضا. لذلك كان ما سمعته من الرئيس مخيبا للأمل: لا خطة جديدة، مجرد محاولة غير مقنعة كثيرا للدفاع عن سياسة محكوم عليها بالفشل». وعلق الملياردير دونالد ترامب الذي يتصدر المرشحين لتمثيل الجمهوريين في السباق إلى البيت الابيض، فكتب على تويتر «هذا كل شيء؟» مضيفا «إننا بحاجة إلى رئيس جديد وعلى وجه السرعة». فيما قال جيب بوش احد خصوم ترامب الجمهوريين «إنها حرب جيلنا. نحن بحاجة إلى قائد أعلى قادر على قيادة بلادنا إلى النصر». إلى ذلك، مثل المشتبه به بهجوم مترو أنفاق شرق لندن محيي الدين مير أمس أمام محكمة وستمنستر الجزئية بعد أن وجه له ضباط مكافحة الإرهاب اتهامات بالشروع في القتل في حادث وصفه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بأنه هجوم بشع. ولم يتحدث مير (29 عاما) الذي هاجم رجلين بالسكين عند مدخل محطة ليتونستون لقطار الانفاق بشرق لندن مما أسفر عن إصابة أحدهما بجروح بالغة بينما أصيب الثاني بجروح طفيفة، إلا لتأكيد اسمه وعمره وعنوانه لدى مثوله أمام هيئة المحكمة. وسيظل رهن الاحتجاز لحين مثوله أمام محكمة لندن الجنائية المركزية يوم الجمعة. وأعلنت النيابة انه عثر على صور لتنظيم «داعش» وللاعتداءات الأخيرة في باريس على الهاتف النقال للمتهم، كما عثر المحققون على صور تظهر تدريبا حديثا للشرطة البريطانية على الهاتف. وقال كاميرون للصحفيين في بيرتون أون ترينت بوسط إنجلترا حيث كان يلقي كلمة «من الواضح انه هجوم بشع وشاهدنا كلنا الصور الخاصة بالهجوم وقرأنا عنه»، وأضاف «أولا وقبل أي شيء الفضل الكامل للشخص والناس الذين تصدوا لهذا المهاجم والفضل الكامل لضباط الشرطة الذين اتسموا بشجاعة بالغة وتمكنوا من السيطرة عليه». وأشار كاميرون إلى ما تكرر من لقطات ما بعد الحادث على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن أحد المارة في مكان الهجوم والذي صاح في وجه المهاجم قائلا : «لست مسلما شجاعا» مرددا هذه العبارة. من جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني إن بلاده ستستضيف اجتماعا في النصف الثاني من يناير المقبل للدول التي تحارب تنظيم «داعش». فيما وجهت الشرطة النمساوية اتهامات بالإرهاب لفتاة سويدية (17 عاما) من أصول صومالية للاشتباه بسعيها للسفر عبر فيينا إلى سوريا للانضمام إلى صفوف «داعش». «الطاقة الذرية» تخشى خطر إنتاج الإرهابيين «قنابل قذرة» مانيلا(أ ف ب) حذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس من مخاطر تمكن إرهابيين من الحصول على مواد مشعة لإنتاج «قنابل قذرة»، وقال إن على جميع الدول تشديد الحراسة على المواد التي يمكن أن يستخدمها متطرفون لصنع مثل هذه القنابل. وأضاف خلال زيارة إلى الفلبين للمشاركة في مؤتمر حول الطاقة الذرية «أن الأمن النووي هو مسألة حقيقية وموجودة منذ زمن بعيد، ويتعرض لتهديد حقيقي في جميع الدول التي تتوفر فيها مواد نووية للإرهابيين». وأضاف «إذا وقعت مواد نووية في أيدي إرهابيين، فيمكن أن يستخدموها لصناعة قنابل قذرة تنشر مواد مشعة على مساحة واسعة لبث السموم بين الناس». وأشار أمانو إلى أن مثل هذه العبوات، التي يعتبر إنتاجها أسهل بكثير من إنتاج قنبلة نووية، يمكن أن تتسبب في انتشار حالة ذعر على نطاق واسع في حال إطلاقها في إحدى المدن. وأضاف: رغم أن الحكومات تقع عليها المسؤولية الرئيسة بضمان أمن هذه المواد، إلا أن الوكالة يمكنها أن تساعد في وضع إرشادات لحمايتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©