محمد حامد (دبي)
أثار قرار نادي أرسنال باستخدام طائرة للسفر من لندن إلى نوريتش لخوض مباراة اليوم في ختام المرحلة الـ14 للبريميرليج الصحف اللندنية، وجماعات تدافع عن البيئة، وقطاعات أخرى تسرب إليها شعور بالاستفزاز من تصرف النادي اللندني، حيث لا تتجاوز المسافة بين لندن ونوريتش 180 كليومتراً، مما يعني أن استخدام وسائل المواصلات «الأرضية» هو التصرف الأقرب للمنطق.
المثير للدهشة في رحلة الطائرة الخاصة لأرسنال من لندن إلى نوريتش أنها لن تستغرق أكثر من 14 دقيقة، وهو الأمر الذي يعمق من شعور البعض بأن هذا التصرف صدر عن نادٍ لا يحاول توفير سبل الراحة لنجومه من أجل خوض المباراة بجاهزية بدنية تامة، بل هو استفزاز واستعراض مالي، وتدليل لنجوم الساحرة.
ورصدت صحيفة «الميرور» اللندنية رحلة الجنرز قائلة إنها وصفت بـ«السخيفة» من جانب جماعات بيئية، وتابعت: «هذه الرحلة التي لا يتجاوز مداها الزمني 14 دقيقة من لندن إلى نوريتش هوجمت بقوة من جماعات بيئية، وهي ليست المرة الأولى التي يفعلها أرسين فينجر، فقد حدث نفس الأمر في عام 2012، حينما قرر سفر الفريق بالطائرة لملاقاة فريق الكناري».
وقالت متحدثة باسم إحدى تلك الجماعات التي تدافع عن نظافة البيئة إن المسافة لا تستغرق أكثر من ساعتين بالقطار، ومن ثم ليس من المقبول قطعها بالطائرة وجعل البيئة أكثر عرضة للتلوث، ما يحدث هو أمر سخيف.
وعلى الرغم من اهتمام الصحف اللندنية بالرحلة «المستفزة»، فإن التفاعل الجماهيري معها يسير عكس التوجه الصحفي، فقد صوت قراء «الميرور» على استطلاع للرأي حول ما إذا كان يجب منع أرسنال من السفر بالطائرة وبنسبة كبيرة بكلمة «لا»، في إشارة إلى أنه تصرف قانوني ولا يحق لأحد الاعتراض عليه حتى وإن كان مستفزاً للبعض، حيث يسعى الجهاز الفني لتوفير أعلى درجات الراحة للاعبين، خاصة أن الطائرة تقلع من المقر التدريبي لأرسنال صوب مطار نوريتش مباشرة، وبلغت نسبة من رفضوا مبدأ منع الرحلة إلى 605 من المصوتين.
من ناحيته علق أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال قائلاً: «نتناول طعام العشاء في مقر التدريب ثم نطير إلى نوريتش، لقد قررنا استخدام الطائرة هذه المرة، نحن في العادة نستخدم الحافلات أو القطار، إنه إجراء استثنائي ولا يتكرر كثيراً في مثل هذه المسافات القصيرة».
عدد اليوم
