الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سلام يستعجل انتخاب رئيس إنقاذاً للاقتصاد والدستور

سلام يستعجل انتخاب رئيس إنقاذاً للاقتصاد والدستور
22 نوفمبر 2015 12:10

بيروت (وكالات) دعا رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أمس إلى انتخاب رئيس للجمهورية لتصحيح الخلل في البنيان الدستوري، مؤكداً أن شغور منصب رئيس الجمهورية أضعف المؤسسات الدستورية، وأضر بالاقتصاد اللبناني. وقال سلام، في بيان أصدره بمناسبة الذكرى ال 72 للاستقلال:«لقد بلغت التحديات التي تواجهها البلاد، مرحلة لم تعد تسمح بالتباطؤ في البحث عن مخارج من الاستعصاء الراهن، وتأخير القرارات الملحة التي تخدم المصلحة الوطنية العامة، وأولها قرار بانتخاب رئيس الجمهورية، من شأنه تصحيح الخلل القائم في البنيان الدستوري، وبث الروح في الحياة السياسية». وشدد على أن «الحصانة الأمنية تحتاج - لكي تكتمل، إلى مناخ سياسي وطني سليم، يسد أي ثغرة يسعى الإرهابيون إلى النفاذ منها للتخريب وزرع الفتنة»، داعياً إلى «اتخاذ القرارات الوطنية الجريئة، وتقديم التنازلات لمصلحة لبنان». وأشار إلى أن «هذا الواقع خلق حالة غير مسبوقة من العجز والشلل، انعكست سلباً على حياة اللبنانيين في الداخل، وأضرت بصورة بلدهم في الخارج، وأثارت في نفوسهم أسئلة كثيرة حول الحاضر والمستقبل، في ظل التحديات الأمنية والمخاطر الاقتصادية والاجتماعية التي تهدد لبنان». وتابع سلام «لقد شهدت البلاد الأسبوع الماضي، تطوراً أمنياً خطيراً تمثل في الجريمة الإرهابية في برج البراجنة، التي حصدت عشرات الشهداء من المدنيين الأبرياء وأعادت تذكير اللبنانيين بأن المعركة مع الإرهاب الظلامي مستمرة وصعبة ومديدة». ورأى أن «الاقتصاد الوطني يتعرض من جهته إلى ضغوط كبيرة أدت إلى تراجع حاد في كل القطاعات المنتجة التي تسهم في النمو، ونشأت هذه الضغوط عن الوضع السياسي الداخلي، وعن التطورات الإقليمية التي حرمت لبنان من أسواق عديدة، وألقت عليه عبئاً هائلاً هو عبء النازحين السوريين الذي يواجهه بإمكانات محدودة وسط شح كبير في المساعدات الدولية». ولفت إلى أن «الملاءة المالية الجيدة للدولة، واستقرار الليرة، لا يلغيان الحاجة الملحة إلى توفير الأجواء الملائمة لتعزيز الدورة الاقتصادية وتحفيز النمو. ومثل هذه الأجواء لا يؤمنها سوى استقرار تحققه حياة سياسية طبيعية». وقال إن «تعطيل مفاصل الدولة وإضعاف هيبتها، وإبقاء الحياة العامة في البلاد رهينة التجاذبات والمناكفات والعرقلة، كما حصل في أزمة النفايات، باتت تشكل جريمة بحق لبنان لن تغفرها الأجيال القادمة. إنني أراهن على حكمة القيادات اللبنانية ووطنيتها». وتابع سلام «لقد آن الأوان للخروج من هذه الدوامة التي استنزفت لبنان وأنهكت اللبنانيين، آن الأوان لهدم المتاريس المتقابلة، والخروج إلى المساحات المشتركة، وهي مضيئة وكثيرة ورحبة تتسع للجميع. آن الأوان لاتخاذ القرارات الوطنية الجريئة، وتقديم التنازلات لمصلحة لبنان». إلى ذلك، أوقف الجيش اللبناني 63 سورياً خلال عمليات دهم نفذها في عدد من المناطق اللبنانية. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني: إن قوى الجيش نفذت «عمليات دهم عدة في مناطق مختلفة، أوقفت خلالها 63 شخصاً من التابعية السورية، لتجولهم داخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير مشروعة». وتابع البيان أن قوى الجيش «أوقفت سوريا لارتباطه بأحد التنظيمات الإرهابية، و ضبطت خلال عمليات الدهم 17 دراجة نارية وسيارة بيك آب من دون أوراق قانونية». وأضاف البيان أن « الموقوفين سلموا مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم». من جهة ثانية ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية أن مخابرات الجيش اللبناني أوقفت 3 سوريين في منطقة عكار شمال لبنان للاشتباه بانتمائهم إلى مجموعات مسلحة. لبنان يعدل مسار رحلاته الجوية بيروت (أ ف ب) عمد لبنان، أمس، إلى تعديل مسار رحلات جوية من والى مطار بيروت باتجاه الجنوب بعد طلب من روسيا لتجنب المنطقة التي تجري فيها تمارين عسكرية في المتوسط لمدة ثلاثة أيام. وقال وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر لفرانس برس «طلبت روسيا من السلطات اللبنانية ألا تحلق الطائرات المنطلقة من مطار بيروت نحو الغرب فوق منطقة محددة في المياه الإقليمية في البحر الأبيض المتوسط بسبب المناورات البحرية التي تجريها روسيا في 21 و22 و23 الشهر الحالي». وأكد مصدر رفيع في مطار بيروت لـ«فرانس برس» تعديل مسار الرحلات المغادرة أو القادمة من بيروت باتجاه جنوب لبنان. وأفادت أدارة طيران الشرق الأوسط أن «بعض الرحلات الجوية المتجهة إلى دول الخليج العربي والشرق الأوسط ستستغرق وقتا أطول بسبب سلوكها مسارات جوية جديدة». وأعلنت الخطوط الجوية الكويتية على موقعها على «انستغرام» تعليق رحلتين إلى بيروت، أمس، كإجراء أمني احترازي، بناء على معلومات أمنية بوجود حظر على بعض المسارات الجوية المؤدية» إلى هناك. وأشارت وكالة دوغان التركية إلى إلغاء الخطوط الجوية التركية رحلتين إلى بيروت مساء الجمعة «لأسباب أمنية»، إلا أن رحلاتها استمرت بشكل طبيعي أمس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©