الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تمدد حالة الطوارئ وتحذر من اعتداءات «كيميائية»

فرنسا تمدد حالة الطوارئ وتحذر من اعتداءات «كيميائية»
20 نوفمبر 2015 17:22

باريس، عواصم (وكالات) مددت الجمعية الوطنية الفرنسية أمس، لثلاثة أشهر، حال الطوارئ المفروضة في البلاد، منذ اعتداءات باريس، فيما حذر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس من احتمال وقوع هجمات «كيميائية أو جرثومية». فيما أعلنت باريس، أمس، أن المتشدد البلجيكي عبد الحميد أباعود، الذي يشتبه بأنه مدبر اعتداءات باريس، قتل في العملية التي نفذتها قوات الشرطة الفرنسية، أمس الأول، في سان دوني. وصوّت النواب الفرنسيون على تمديد حال الطوارئ في البلاد. وبحسب النص الذي اعتمده النواب فإن «حال الطوارئ التي أُعلنت بموجب مرسوم 14 نوفمبر 2015»، غداة الهجمات، «مددت لثلاثة أشهر، اعتباراً من 26 نوفمبر 2015»، أي حتى منتصف ليل 25 فبراير من العام المقبل. وفي كلمته أمام الجمعية الوطنية، لطلب تمديد حال الطوارئ، اعتبر فالس بأنه «لا يمكننا استبعاد أي شيء.. وهناك أيضاً مخاطر استخدام أسلحة كيميائية أو جرثومية». وأضاف: «نحن في حالة حرب لم يعودنا التاريخ على مثلها، بل هي حرب جديدة في الداخل والخارج الإرهاب هو السلاح الأول فيها». ومع اتساع نطاق التحقيق في الاعتداءات التي تبناها «داعش» في عدة مناطق من أوروبا، دعا فالس إلى اعتماد إجراءات سريعة من أجل تقاسم بيانات المسافرين جواً بين الدول الأوروبية. وقال: «علينا أكثر من أي وقت مضى اعتماد القائمة الأوروبية لركاب الرحلات الجوية لضمان إمكان ملاحقة التحركات حتى ضمن الاتحاد الأوروبي، وهذا ضروري لأمننا المشترك». في هذه الأثناء أعلنت قيادة الشرطة، أمس، أن عناصرها في فرنسا سيظل بإمكانهم حمل أسلحة حتى خارج إطار الخدمة. وتابع التوجيه أن عناصر الشرطة سيكون بإمكانهم استخدام أسلحتهم في حال اعتداء إرهابي شرط أن يضعوا شارة الشرطة على ذراعهم «لتفادي أي بلبلة». ويأتي ذلك فيما سمحت الحكومة بشكل طارئ، في قرار نشر السبت، لصيدلية الجيش بتوزيع ترياق للأسلحة الجرثومية على أجهزة الطوارئ المدنية في فرنسا. وشنت أجهزة الأمن في كل من بلجيكا والسويد وإيطاليا عمليات دهم لعدد من المشتبهين بالإرهاب. فيما أكدت فرنسا أمس أنه وبعد 24 ساعة من الغموض عن مقتل مدبر هجمات باريس عبد الحميد أباعود في الهجوم الصاعق الذي نفذته الشرطة الفرنسية على شقة في سان دوني. وأعلن مكتب مدعي باريس أمس أن أباعود المولود في بلجيكا قتل. وقال المدعي العام الفرنسي فرنسوا مولانس: إنه «تم التعرف رسمياً للتو على جثة أباعود من خلال مقارنة بصمات على أنه قتل خلال الهجوم» الذي شنه 110 من عناصر قوة النخبة في الشرطة على مبنى كان يختبئ فيه مع شركاء له. وأوضح مولانس، المكلف بالتحقيق في الاعتداءات التي أوقعت 129 قتيلاً وأكثر من 350 جريحا، «إنها الجثة التي عثر عليها في المبنى وتحمل آثار رصاص كثيف». وأثنى رئيس الوزراء مانويل فالس على الفور على قتل أباعود، وأعلن، متوجهاً إلى النواب، أن «أباعود، الرأس المدبر لهذه الاعتداءات، أو أحد مدبريها، لأنه لا بد من توخي الحذر الشديد، ونحن مدركون للتهديدات، كان بين القتلى». وأباعود (28 عاماً) هو صاحب سوابق من بروكسل توجه إلى سوريا في 2013، حيث أصبح من أبرز أدوات دعاية تنظيم «داعش» بالفرنسية تحت كنية أبو عمر البلجيكي. وتمكن في نهاية 2014 من السفر ذهاباً وإياباً إلى أوروبا، متحدياً أجهزة الأمن، وذلك لإعداد اعتداءات تم إحباطها في نهاية المطاف. وبعد التعرف على جثة أباعود يعمل المحققون الآن على التعرف على جثة شخص آخر قتل في الشقة في سان دوني، ويعتقد الشرطيون الذين نفذوا العملية أنها جثة امرأة انتحارية فجرت سترة ناسفة كانت ترتديها. وفي بلجيكا، أعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية، أمس، أن ست مداهمات جرت صباح أمس بمنطقة بروكسل «ضمن الأوساط المقربة» من بلال حدفي، أحد المتشددين الذين قتلوا باعتداءات باريس. وتجري هذه المداهمات في عدة مناطق في بروكسل بينها حي مولنبيك «ضمن الأوساط المقربة من حدفي، عائلته وأصدقائه»، كما قال ناطق باسم النيابة. وأوضحت «أنه ملف موجود من قبل، منذ توجه حدفي إلى سوريا». وبلال حدفي (20 عاماً) فرنسي مقيم في بلجيكا هو أحد انتحاريي اعتداءات باريس، وقام بتفجير حزامه الناسف أمام استاد دو فرانس. ورفض رئيس الوزراء البلجيكي «الانتقادات» التي وجهت إلى أجهزة الأمن البلجيكية بالتقصير. إلى ذلك، قال مدير الشرطة الأوروبية (يوروبول) روب واينرايت، أمس: إنه «من المحتمل» شن هجمات جديدة في دول الاتحاد الأوروبي، معتبراً أن التهديد الإرهابي إثر اعتداءات باريس هو «الأكثر جدية في السنوات العشر الأخيرة». وأوضح أمام لجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية في البرلمان الأوروبي «يمكننا أن نعتبر دون مبالغة أن (وقوع) هجمات أخرى أمر محتمل». وذكر أنه في يناير 2016 سيتم فتح مركز في الشرطة الأوروبية لمكافحة الإرهاب «ستخصص له موارد حقيقية، وسيعزز قدراتنا على مراقبة الإنترنت، ومتابعة تمويل الإرهاب، وتتبع الأسلحة النارية والاتجار فيها، ومتابعة المقاتلين الأجانب وأنشطتهم». وفي روما، أطلقت إيطاليا عملية بحث عن 5 مشتبهين بالإرهاب بعد تلقيها معلومات استخباراتية أميركية حول هجمات إرهابية محتملة على مواقع سياحية في روما وميلانو، حسبما أفاد وزير الخارجية باولو جينتيلوني، أمس. ونشرت السفارة الأميركية على موقعها على الإنترنت كذلك تحذيراً أمنياً يحدد عدداً من المعالم الإيطالية البارزة على أنها «أهداف محتملة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©