أبوظبي (الاتحاد)
قال بوب وودورد، الكاتب والمحرِّر المشارك في صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن سياسة الاحتواء، التي ينتهجها الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما والتي كان معمولاً بها إبان فترة الحرب الباردة، كانت مفيدة عندما كان لدى الاتحاد السوفييتي السابق والولايات المتحدة الأميركية ترسانة نووية كبيرة، لافتاً إلى أنه يرى أن سياسة الاحتواء قد لا تنجح في مواجهة تنظيم «داعش»، والتنظيمات الإرهابية الأخرى.
جاء ذلك، خلال محاضرة نظَّمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس الأول بعنوان «حروب أوباما»، بحضور نخبة كبيرة من المسؤولين والدبلوماسيين والأكاديميين والإعلاميين، والمهتمين.
استهل المحاضر حديثه بالشكر لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ولمديره العام د.جمال السويدي، على دعوته لإلقاء المحاضرة.
وتحدث عن نمط السياسة التي اتبعها رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما منذ الأيام الأولى لتسلمه منصب الرئاسة، في وقت كانت لا تزال فيه القوات الأميركية موجودة في العراق وأفغانستان، وكان أوباما يُظهر عدم رغبته في خوض الحروب، على الرغم من أن كبار القادة العسكريين الأميركيين كانوا يخبرونه بأنه لا يمكن الفوز بالحروب من دون الاستعانة بقوات برية.
كما أشار المحاضر بوب وودورد إلى أن السياسة التي انتهجها أوباما، عبر قرارات سحب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان، والتركيز على سياسة الدبلوماسية والقوة الاقتصادية، جعلت الولايات المتحدة الأميركية تظهر بصورة القوة العظمى «المتواضعة»، كما بدا أنه لا يوجد أحد في العالم يهاب أوباما.
ويرى المحاضر أن هذه السياسة غير ناجحة مع عالم حافل بالاضطرابات، وفي مثل هذه الظروف يجب على الولايات المتحدة الأميركية أن تكون القوة العظمى التي يها بها الجميع.
يذكر أن وودورد، يعمل محرِّراً مشاركاً بصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية منذ عام 1971، حاصل على جائزة «بوليتزر» عام 1973.
وله مؤلفات عدة، أهمها: «ثمن السياسة»، و«جميع رجال الرئيس»، و«بوش في الحرب»، و«حروب أوباما».
عدد اليوم
