الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الكلمة منارة الغد» تنكأ جراح «الضاد» ومعاجمها المتحجرة

«الكلمة منارة الغد» تنكأ جراح «الضاد» ومعاجمها المتحجرة
14 نوفمبر 2015 22:20
عصام أبو القاسم (الشارقة) غطت الندوة التي نظمت في إطار البرنامج الثقافي لمعرض الشارقة الدولي للكتاب مساء أمس الأول تحت عنوان «الكلمة منارة الغد» محاورة عدة في جماليات ودلالات اللغة. واختلف المشاركان في الندوة التي احتضنتها قاعة «ملتقى الأدب» وأدارها القاص الإماراتي إبراهيم مبارك، في نظرتهما إلى اللغة العربية، فلقد مضى الروائي اليمني حبيب عبد الرب سروري الذي يعمل أستاذاً لعلوم الكمبيوتر في باريس، إلى اعتبار اللغة العربية «لغة ميتة» ولا تصلح «لتقديم محاضرة علمية حقيقية» و«حدودها الأدب والدين». من جانبه، قال الكاتب والناقد اليمني عمر عبد العزيز، رئيس تحرير مجلة الرافد ورئيس قسم الدراسات والنشر في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، إن لكل لغة ما يميزها وأن ما يشاع حول ضعف اللغة العربية في مجاراة العلوم لا يتعلق باللغة في ذاتها بمقدار ما يخص المتكلمين بها، داعياً إلى بذل المزيد من الجهود لتطوير هذه اللغة وتحديثها، مؤكداً قابليتها للتجديد وطواعيتها للعلوم والمعارف جميعها. وكان سروري استهل حديثه، مشيراً إلى أن الكلام عن اللغة يتعلق ببعدين، بعد أسلوبي وبعد مضموني، لافتاً إلى أن هناك رابطة عضوية بين اللغة والتفكير. واستعاد سروري، رواية جورج أوريل (1984) التي تطرقت إلى وقائع مستقبلية، للإشارة إلى موقع «الأخ الأكبر» في الرواية ودوره في تفخيخ اللغة وتخفيفها إذ كان يستخدم لغة معينة متماهياً مع السائد في حين كان القاموس المقابل يقاوم ويحاول أن يحقق وجوده، وهذا الصراع يبين ما للكلمة من سطوة. وتكلم عمر عبد العزيز عن اللغة بوصفها ترجمان صوتي للمشاعر والخلجات الإنسانية، وقال إن هناك علاقة وثيقة بين الصورة والصوت، وإن اللغة العربية تتميز بكونها لغة بيانية فهي «تنطلق من عقل ينزاح في تصوراته للوجود إلى ما وراء الطبيعة»، منادياً بضرورة التفكير في علاقة اللغة العربية بمحركات البحث في الإنترنت، مشدداً على أن في مقدورها أن تتطور وتتجدد. ولكن سروري، عاد ليقول أن اللغة العربية لم تتطور منذ قرون عدة، في حين تعمد إنجلترا لإصدار تحديث على لغتها سنة تلو سنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©