لاهاي (أ ف ب)
أعلن النائب الشعبوي الهولندي جيرت فيلدرز في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس أنه لو كان القرار في يده لأغلق حدود بلاده أمام ما سماه «الغزو الإسلامي» الناجم عن تدفق مئات آلاف المهاجرين إلى أوروبا. ومع تنامي شعبية «حزب الحرية» اليميني المتطرف الذي ينتمي إليه في ظل أكبر أزمة للاجئين تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، يتطلع فيلدرز لتولي حكومة هولندا في انتخابات العام 2017.
وقال فيلدرز في مقابلة داخل البرلمان الهولندي «الطريقة الوحيدة للتعامل مع ذلك هي في استعادة سيادتنا الوطنية وإغلاق حدودنا.. أنا لا أطلب شيئاً غريباً، أنا أطلب أن تغلق الحكومة أبوابها كما فعلت المجر.. أن نغلق حدودنا أمام من نعتبرهم مهاجرين وليسوا لاجئين».
وبقدر عدد الذين يستنكرون خطابه، تلقى تصريحات فيلدرز النارية عدداً مماثلا من المؤيدين وتجد تربة خصبة في صفوف الطبقة الوسطى التي تخشى اضطرابات اجتماعية مع وصول آلاف اللاجئين من سوريا وأفغانستان وبلدان أخرى تشهد نزاعات إلى هولندا.
وبينت استطلاعات نشرت الأحد الماضي أن حزب الحرية يمكن أن يحصل على 38 مقعداً في البرلمان الذي يضم 150 مقعداً.
وخلقت قضية الهجرة حالة استقطاب في هولندا المعروفة بتقاليدها العريقة بالوئام السياسي والتسامح والتنوع الثقافي والتي تشهد تراجعاً الآن.
ففي الأيام الماضية دعا الملك فيليم الكسندر وكذلك المشرعون إلى الهدوء بعد تجمعات صاخبة بشأن اللاجئين.
وقال فيلدرز «الناس في حالة غضب، إنهم خائفون، إنهم يريدون سياسة مختلفة والنخبة السياسية لا تصغي. لهذا تكتسب أحزاب مثل حزبي في كل أوروبا الكثير من القوة».
وأضاف أن اللاجئين يمكن أن يحصلوا على مزايا أفضل لو أنهم بقوا في بلدان قريبة من بلدهم لها نفس الثقافة والدين، مشيراً إلى أن الكثير من الواصلين مهاجرون اقتصاديون وليسوا لاجئين.
وإذا كان خطابه يحظى ببعض الشعبية إلا أنه لا يمكنه الاعتماد على استطلاعات الرأي. فحزب الحرية يشغل حالياً 12 مقعداً فقط في البرلمان من أصل 15 بعد الانتخابات قبل الأخيرة. في حين أنه في 2010 حصل على 24 مقعداً.
عدد اليوم
