محمد الأمين (أبوظبي)
استقبلت العيادة الخارجية للمركز الوطني للتأهيل 4 آلاف زيارة علاجية ، منذ يناير إلى سبتمبر من العام الحالي 2014 ، حسب ما أفاد به لـ« الاتحاد» الدكتور حمد بن عبد الله ألغافري المدير العام للمركز.
وكشف الدكتور الغافري، أن المركز استقبل منذ بداية العام الحالي 350 حالة مرضية 87% من أصحابها دون سن الـ 39، و 59% منهم من إمارة أبوظبي، والبقية موزعة بين الإمارات الأخرى ، مشيرا إلى أن الحالات العلاجية المسجلة لدى المركز بلغت 1670 حالة خلال الأعوام الماضية.
وأوضح أن 57% من أعمار 350 حالة تراوحت ما بين 20 و 29 سنة و 18% ما بين 30و39 و12% اقل من 20 سنة و 9% ما بين 40 و 49 سنة و3% من 50 إلى 59 سنة.
واكد ان 65% منهم عزاب و30% متزوجون و 5% منفصلون ، وعلى المستوى التعليمي فان 86% دون الثانوية العامة ، و7 % يحملون دبلوم ، و 5% باكلوريوس ، وعلى المستوى المهني، فان 48% منهم عاطلون عن العمل، و 14% طلبة و 27% يعملون بالقطاع الحكومي ، و 9% ، يعملون في القطاع الخاص ، مضيفاً بأن 50% ، منهم جاؤوا طوعا بأنفسهم طلبا للعلاج، و13% تحويل من الأسر ، و32% من الجانب القضائي، وكان 78% من المواد المستخدمة مواد متنوعة ، و10% كحول ، و4% مهدئات وأفيون و3% حشيش.
استحداث قسم للمراهقين
وكشف الدكتور الغافري عن استحداث وافتتاح قسم للمراهقين ممن هم اقل من 18 يتسع لـ 12 سريرا، مشيرا إلى توطين 95% من الموظفين الاجتماعيين والنفسيين ، لافتا إلى انهم متحصلون على دكتوراة وما جستير ودبلوم ، مؤكدا أن فريق العمل كلهم ما بين أستاذ ودكتور في مجال العلاج
برامج تدريبية
وكشف عن أن المركز بدأ برامج تدريبية لفريق إزالة السموم من الجسم في جامعة هارفارد ، كما تم تدريب فريق آخر في تخصص المراهقين ، إضافة إلى تدريب فريق العيادة الخارجية واعتماد برامج تمريضية في مجال الإدمان ترفع مستوى العملية العلاجية ، وتدريب كادر وظيفي في المدارس للكشف عن علامات وأعراض التعاطي.
وبين أن المركز يجري دراسات بحثية عالمية وقد انتهت مرحلة جمع العينات الجينية لمرضى الإدمان وتم جمع 250 عينة جينية ، من المتوقع أن تستغرق فترة تحليلها 6 أشهر ، وذلك لتحديد العلامات الجينية للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض الإدمان، وسيتم تحضير التقرير النهائي ونشره فور الانتهاء من مرحلة تحليل العينات واستخراج النتائج النهائية. ومن أهم أهداف الدراسة: التعرف على، وتحديد الجينات المتعلقة بخطر الإصابة بمرض الإدمان في عينة من الذكور الإماراتيين المصابين بمرض الإدمان مقارنة مع عينة من الأشخاص الأصحاء ، والمساعدة في تحسين خطط العلاج بناء على بيانات الحمض النووي لمرضى الإدمان ، وهي الدراسة الأولى التي تطبق على الجنات الوراثية في هذا المجال لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة. كما يقوم المركز بدراسة علمية بالتعاون مع جامعة « بيردين» في المملكة المتحدة ، لدراسة وتقيم الوضع الحالي ومعرفة مدى قدرة أطباء الرعاية الصحية الأولية بأعراض مرض الإدمان الوافدة على هذه العيادات.
سن التعاطي
أشار الدكتور الغافري، إلى أن سن التعاطي في الإمارات هو 13 سنة، وذلك وفق دراسة نوعية أجراها المركز، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ما يتطلب مجهوداً كبيراً يتعاون فيه الجميع، إذ إن المشكلة قد تمس الجميع وما من حصانة منها لأحد.
وشدد الغافري على أهمية التأهيل النفسي والاجتماعي والتدريبي، لافتاً إلى أن نسبة التعافي في مرضى المركز كبيرة، قياساً بنسبة التعافي العالمية التي تتراوح ما بين 35% و40%، وتقاس بعد 6 أشهر إلى سنة من خروج المريض، مشدداً على أن النجاح مرتبط بعوامل عدة، منها الأسرة ودور الرعاية والمتابعة الخارجية.
عدد اليوم
