الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستشار أمين عام الأمم المتحدة: الإمارات جديرة بقيادة العالم في مواجهة الاحتباس الحراري

مستشار أمين عام الأمم المتحدة: الإمارات جديرة بقيادة العالم في مواجهة الاحتباس الحراري
23 أكتوبر 2014 16:58
يعقوب علي (أبوظبي) شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، محاضرة أمس في مجلس الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ألقاها البروفيسور جيفري ساكس المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مدير معهد الأرض، بعنوان «عصر التنمية المستدامة وتحديات التعاون الدولي». وأكد ساكس أن دور الإمارات الريادي في إطار محاربة ظاهرة الاحتباس الحراري، يؤهلها لقيادة الجهود العالمية في هذا الصدد، مؤكداً أن جهود مراكز الأبحاث الإماراتية ومشاريع الطاقة المتجددة والبديلة حول العالم تؤكد أحقيتها في تولي قيادة العالم لمواجهة مخاطر الاحتباس الحراري وتأكسد المحيطات والمخاطر البيئية التي يزدحم بها العالم. وأوضح أنه في الوقت الذي تخلت فيه عدد كبير من الدول المتقدمة عن أدوارها في هذا الصدد، مكتفية بإجراءات لا تتعدى ردات الفعل، ظهرت دولة الإمارات بمشاريعها الريادية حول العالم، ودراسات وأبحاث ذات تأثير استراتيجي بعيد المدى. وأضاف أن النجاحات الإماراتية تمثل انطلاقة جديدة للبشرية في مواجهة التحديات التي تواجه كوكب الأرض والمخاطر الناجمة عن الإرث البشري الثقيل الذي تلقفه الجيل الحالي من جيل بعد الثورة الصناعية، مشيراً إلى أن تلك النجاحات يمكن أن تمثل نواة تتيح للعالم الالتفاف والاستفادة. وقال: «بحكم ريادتها الناتجة عن نجاحات ومبادرات سبقت بها العديد من دول العالم والنظرة بعيدة المدى التي تبنتها في مواجهة التحديات يمكن للإمارات وأبوظبي تحديداً التحول إلى مركز عالمي يقود الجهود العالمية في هذا الصدد»، مؤكداً أن العالم يقف في مرحلة تاريخية هامة تتوافر فيها أفضل فرصة عرفتها البشرية لمواجهة التحديات البيئية عبر الحلول الذكية التي وفرتها التقنية والتطورات التكنولوجية. وشبه ساكس الطاقة الشمسية بـ «النفط الخليجي» مؤكداً أن تجاوز تحديات كآليات تخزين الطاقة القادمة من الشمس ونقلها سيشكل ثورة عالمية جديدة، وقال: إن حجم الطاقة المتاحة من الشمس خليجياً يمكن أن يضيء أوروبا بأكملها. الشرق الأوسط.. تحديات بيئية وأوضح مستشار الأمين العام للأمم المتحدة، بأن الشرق الأوسط يعاني من تحديات بيئية محدقة شكلت عاملاً مؤثراً في تأجيج الأوضاع السياسية والمطالب الشعبية، مؤكداً أن المنطقة تشهداً تنامياً ملحوظاً في نسب الجفاف، وتناقصاً في نسب رطوبة التربة، إضافة إلى الارتفاعات الصارخة في درجات الحرارة، وهو ما قد يحبط جهود التنمية الاقتصادية والتعايش البشري وبالتالي تزايد الشعور بالغضب والحاجة إلى تغييرات سريعة. وانتقد ساكس ضآلة دور مستثمري القطاع الخاص والمستثمرين في مواجهة التحديات البيئية المحدقة بالأرض، مشيراً إلى ضرورة التوصل إلى شراكات حقيقية بين القطاعات الحكومية العامة والقطاعات الخاصة انطلاقاً من الخطورة المشتركة لتلك التحديات، وتهديداتها على مستقبل كوكب الأرض. وقال:« مع أن المنطقة هي الأغنى بين دول العالم في المواد البترولية، وامتلاكها لموارد ومصادر متجددة ضخمة إلا أنها تعاني عدم استقرار بسبب كثير من العوامل الراهنة منها: التغير السريع في التركيبة السكانية، والصراعات الاجتماعية، والوضع الجيوسياسي، والهجرة الواسعة النطاق، والأزمات البيئية الشديدة، وبالتالي، من المهم بوجه خاص بالنسبة للمنطقة أن تبحث عن دور قيادي فعال في المفاوضات المقبلة من أجل ضمان الحصول على أفضل الإمكانات/ القدرات الكامنة للتنمية المستدامة في الشرق الأوسط. صراعات وأكد أن كوكب الأرض ازدحم بالصراعات والأحداث والمخاطر كتنامي مظاهر الإرهاب والقتل، إضافة إلى انتشار الأمراض والأوبئة جراء النمو السكاني المهول، وازدحام كوكب الأرض وتمازج البيئات بين البشر والحيوانات حيث أدى الازدحام الكبير لسكان الكوكب إلى تنامي ظاهرة اقتراب البشر من الحياة إلى جانب الحيوانات وهو ما أدى لظهور أوبئة خطيرة كالسارس وإنفلونزا الخنازير والطيور إضافة إلى إيبولا، إضافة إلى التأثيرات السلبية للظلم في توزيع الدخل والتوزيع غير المتوازن على مستوى دخل الفرد وخدمات النقل والصحة والتعليم. وأضاف أن النمو السكاني شهد مستويات مرتفعة بعد أن بلغ عدد سكان كوكب الأرض أكثر من 7.3 مليار نسمة، مع توقعات بارتفاعات قياسية لتصل إلى 11 مليار نسمة خلال سنوات قليلة مقبلة بالنظر إلى حجم الزيادة السنوية في أعداد سكان الأرض والمقدرة بنحو 80 مليون نسمة. وأوضح أن العالم شهد من بعد الثورة الصناعية ولادة جيل مدمر استنزف موارد الأرض ودمرها بشكل سريع، في حين أن الجيل الحالي يمثل أول جيل يواجه تحديات العالم البيئية بعد تنامي خطورة التحديات البيئة وحتمية معالجة الإرث الضخم من الأجيال السابقة والتي قادت البشرية إلى مخاطر حقيقية قد تصل لمرحلة الإبادة واختفاء مظاهر وعوامل الحياة. انحسار أميركا وانتقد ساكس سياسات الرئيس الأميركي باراك اوباما، مؤكداً أن عملية الاستقطاب السياسي بين حزبي أميركا، واحتكار فرص التنمية الاقتصادية بيد طبقة معينة يمثل شكلاً من أشكال عدم المساواة ويهدد فرص الاندماج الاجتماعي بين شعوب الوطن الواحد، مؤكداً ضرورة التخلص من التفريط في حقوق الأقليات العرقية والطائفية، مضيفاً «إن تلك التحديات تشكل الخطر القادم للمجتمع الأميركي دون أن يشعرنا نظامنا بأنه يحاول إيجاد حلول». وأكد أن نفوذ وسلطة الولايات المتحدة تواجه تحدياً حقيقياً بالنظر إلى نمو الدور الصيني والمؤشرات الاقتصادية التي تدل على تفوق الصينيين في موازين القوة الاقتصادية وهو ما قد يشكل تهديداً حقيقياً للدور الأميركي ويغير خارطة الاستقطابات السياسية حول العالم، وقال: «في الوقت الذي يشهد فيه العالم تحولات في موازين القوى يمكن أن يطاح بالنفوذ والسلطة الأميركية». كادر//مستشار أمين عام الأمم المتحدة: دور الإمارات في محاربة الاحتباس الحراري يؤهلها لقيادة الجهود العالمية إيبولا ليس النهاية أكد ساكس أن الأوبئة التي شهدها العالم خلال السنوات الماضية لن تكون الأخيرة، مشيراً إلى أن «سارس»، و»إنفلونزا الطيور» و «إيبولا» لن تكون الأوبئة الأخيرة التي تهدد البشرية. وأضاف بأن تلك الأوبئة لم تأت من العدم، بل إن التغييرات والتدخل البشري في إنتاج الطيور والدواجن، إضافة للتغييرات الجينية التي أدخلها الإنسان، مؤكدا تسبب التصرفات البشرية غير المسؤولة في ظهور تلك الأمراض. وسخر ساكس من ردة الفعل الأميركية بعد اكتشاف حالتين لإيبولا مشيراً إلى أن وفاة شخص وإصابة آخر تسبب في إثارة رعب المجتمع الأميركي في حين أن الآفاً يموتون يومياً في شمال إفريقيا من دون أن يكترث أوباما والشعب الأميركي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©