الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«العنف في المدارس» يعود للواجهة وسط مخاوف أولياء الأمور

«العنف في المدارس» يعود للواجهة وسط مخاوف أولياء الأمور
23 سبتمبر 2014 00:53
طالبت «م. ع» أم طالب في الحلقة أولى بإحدى مدارس البنين في رأس الخيمة بضرورة وضع المزيد من الضوابط لمشكلة التنمر المدرسي، قائلة إن هذه هي المرة الثانية التي يعود فيها ابني إلى المنزل بعد انتهاء اليوم الدراسي وهو مصاب بجرح، نتيجة عنف أحد طلاب المدرسة ضده، مؤكدة أنها توجهت هذه المرة إلى المركز الصحي في منطقة الرمس التابع للإمارة وطلبت تقريرا من الطبيبة المناوبة يشرح حالة الطفل البالغ من العمر 9 سنوات. وقالت أم الطالب «م. ع» إن حالة ابنها ليست الوحيدة، وأن أمهات غيرها يشتكين المشكلة نفسها، التي يكون سببها غالبا مشاجرات طلابية، تؤدي في النهاية للإصابة بجروح أو خدوش. وأوضحت أن ابنها الذي قام أحد الطلاب في المدرسة بغرس قلم رصاص في ظهره تسبب في جرح أفرز صديدا، ما أجبرها على التوجه للمركز الصحي. وطالبت الأم بسياسة رادعة توقف هذا العنف والتواصل مع الأسر بشكل جدي واستدعائهم في حالة إصابة أبنائهم. وبينت أم فيصل، طالب في المدرسة نفسها، أن ابنها الطالب في الصف الثاني التأسيسي أتى لها في يوم من الأيام يبكي ويرفض الذهاب للمدرسة مرة أخرى، وبعد الاستفسار منها علمت أن بعض الطلاب المشاغبين بالمدرسة قاموا برمي حقيبته المدرسية من الطابق الثاني بحجة أنه لم يقبل بالشجار معهم. وطالبت بأن يكون هناك صرامة أكثر في المدرسة ووضع أولياء الأمور أمام مسؤولياتهم، ومعاقبة الطالب العنيف، ونبذ فكرة الشللية داخل المدرسة، وتهيئة البيئة الآمنة الجاذبة للطلاب. من جانبها، قالت عائشة اليعقوبي موجهة الخدمة الاجتماعية بتعليمية رأس الخيمة إن المنطقة التعليمية ستركز خلال مشاريعها للعام الدراسي الجديد 2014-2015 على علاج ظواهر وسلوكيات تنتشر في الحرم المدرسي أهمها العنف الطلابي والعنف المدرسي وتخريب الممتلكات المدرسية والعامة وتصحيح مفهوم الشللية والتجمعات الطلابية. وأشارت إلى أن المسؤولية المشتركة تحتّم على الجميع تعميق الوعي، وإشراك الطلاب وأولياء الأمور في دراسة المشكلات والمساهمة في التوعية من أخطارها وتعميق الانتماء للهوية الوطنية والمسؤولية الاجتماعية. وأوضحت عائشة اليعقوبي أن المنطقة التعليمية عممت في وقت سابق مشروع «لا للعنف ضد الأطفال» الذي تبناه مجلس أولياء أمور طلبة رأس الخيمة التعليمية، والمعني بتعديل السلوك الطلابي وتعزيز الأمان النفسي في مدارس الإمارة. وأضافت أن المشرفين على المشروع اجتمعوا مع إدارات المدارس والاخصائيين الاجتماعيين لتسليط الضوء عليه، خاصة أنه يعتبر أحد المشاريع المهمة التي لها دور محوري في تعديل وتقويم السلوك لدى الأطفال والطلاب وخلق الأمان النفسي للطفل. وأضافت أن مثل هذه المشروعات تلعب دوراً كبيراً في التقليل والقضاء على العنف الطلابي، إضافة للتعرف إلى أساسيات التعامل مع كل حالة، ووضع الخطط العلاجية لها، موضحة أن البرنامج يعد من البرامج القوية على الساحة التربوية نظراً لوجود بعض القضايا السلوكية التي باتت تؤرق الميدان وتعيق العملية التربوية. وقالت اليعقوبي إن من المشروعات الأخرى التي تتبناها المنطقة التعليمية «المشروع التوعوي السلوكي» الذي يشارك فيه 11 عضواً من المنطقة ومجلس أولياء الأمور، وهو على شكل مسابقة تتركز حول الظواهر السلبية مثل العنف المدرسي، والتدخين، والتشبه بالجنس الآخر، والتأخر عن الطابور الصباحي، وإتلاف الممتلكات العامة والتقليد السلبي، وتداول الممنوعات، وغيرها من الظواهر المقترحة. وعممت المسابقة على مدارس البنين والبنات خلال العام الماضي، وستقوم المنطقة بتكريم الفائزين خلال الفترة القادمة، بجوائز مالية وعينية، بواقع 5 آلاف درهم للفائز بالمركز الأول و4 آلاف للفائز الثاني، و3 آلاف للمشروع الفائز بالمركز الثالث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©