افتتح الشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام أمس ملتقى الفجيرة الدولي الخامس للاعلام حول “المرأة والإعلام.
.
الصورة الأخرى”، الذي ينعقد برعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وتنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ويختتم أعماله اليوم بمشاركة 60 شخصية إعلامية من 16 دولة عربية وأجنبية.
وكشف المهندس محمد سيف الأفخم عضو مجلس إدارة هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في كلمة الهيئة بالحفل عن نية الهيئة تنظيم “ملتقى الفجيرة الفكري الأول” قريباً، وإصدار العدد الأول من مجلة “الفجيرة الثقافية” الفصلية لتكون منبرا عربيا للفكر والإبداع والفنون، وتشمل الخطط المستقبلية للهيئة إقامة مهرجان الفجيرة للموسيقى، وملتقى الفنون التشكيلية والنحت بمشاركات عربية ودولية واسعة.
وطالب ابراهيم العابد مدير عام المجلس الوطني للإعلام في كلمته بتواصل الدعم والمساندة على المستوى الرسمي لمبادرات تمكين المرأة ومشاركتها في جميع قطاعات الحياة المعاصرة مما سيوفر تغطية إعلامية أكثر إشراقا وإيجابية لتلك المشاركة.
وأكد العابد أنه لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجه وسائل الإعلام الوطنية في مجال تقديم صورة متوازنة وحقيقية للمرأة بعامة في الإعلانات التجارية المطبوعة والإذاعية والتليفزيونية وفي بعض البرامج الدرامية المستوردة، خاصة أن ما يتم تقديمه يتضمن جوانب سلبية ربما يسهم في تعزيز اتجاهات سلبية نحو المرأة.
وأضاف مدير عام المجلس الوطني للإعلام أن قضية المرأة والإعلام هي قضية اجتماعية بالدرجة الأولى قبل أن تكون قضية مهنية أو فنية.
ومن هنا، فإن نجاح أي جهد وطني للنهوض بالمرأة في الفضاء الإعلامي لابد أن يستند أساسا إلى وجود وعي اجتماعي مناسب لدى المجتمع بدور المرأة في مجتمع الإمارات المعاصر، وهو وعي شهد الكثير من التطور في العقدين الماضيين بفضل تبني القيادة الحكيمة لمبادرات تمكين المرأة في مختلف المجالات، مما انعكس على الاتجاهات العامة نحو عمل المرأة في القطاعات المختلفة ودخولها معترك التعليم وسوق العمل بشكل لافت للانتباه.
وفي نهاية الحفل قام الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والضيوف بافتتاح معرض الصور الخاص بمسابقة الفجيرة للتصوير الفوتوغرافي.
مشاركون: تهميش وتشويه للمرأة العربية في الإعلام والدراما
أكد المشاركون في الجلسة الافتتاحية لملتقى الفجيرة الدولي الخامس للإعلام على ضرورة بذل الجهد لتقديم صورة مشرقة للمرأة، تحاكي الواقع وتعمل العقل لتصحيح أخطاء في الفكر والمعتقدات الاجتماعية المأخوذة عن المرأة.
وأبدى المشاركون خوفهم وقلقهم من استمرار استنزاف صورة المرأة العربية، سواء في الإعلام أو الأعمال الدرامية التي تضعها دائما في صور حسية بعيدة عن جوهر المرأة الحقيقي، جاء ذلك خلال الجلسة الصباحية الأولى التي عقدت أمس ضمن فعاليات ملتقى الفجيرة الإعلامي.
وقال صلاح الدين معاوي مدير عام اتحاد إذاعات الدول العربية: “لاشك أن المرأة العربية تتعرض بشكل كبير للتهميش عبر اعلامنا العربي، فهي طوال الوقت مهمشة وسطحية وليس لها أي دور فاعل في المجتمع، المرأة العربية دائما في إعلامنا مسلوبة الإرادة ومغلوبة على أمرها”.
وقال كرم نعمة مدير تحرير جريدة العرب اللندنية: “قد يبدو في الصورة العامة أن أوضاع المرأة في الغرب أفضل بكثير من قرينتها لدى الدول العربية، وهذا أمر يحمل في طياته الكثير من الشك، التضييق على المرأة صاحبة الرأي والإرادة والقوة ليس في العالم العربي فقط وإنما يمتد إلى أوروبا، حيث هناك نظرة دونية للمرأة.
وقالت حصة لوتاه كاتبة وإعلامية: “المشكلة الدائمة في حياتنا العربية أننا دائما لسنا مصدر الفعل الأول في إعلامنا، وإنما نحن متلقون وعلينا التخلص الآمن من تباعات تلك المسؤولية، والتي غالبا ما يأتي أيضا حلولها من الخارج، وبالتالي فإن ما يقع على المرأة دائما يكون من الخارج العربي وليس من الداخل “وأنا شخصيا ضد تصدير جسد المرأة أو الطفلة وتسويق ذلك لتمرير فكرة تجارية حول سلعة ما”.
وتناولت الدكتورة ابتهال الخطيب أكاديمية وكاتبة بجريدة الجريدة الكويتية صورة المرأة في الإعلام والتحديات التي تواجهها، حيث ذكرت أن المرأة غالبا ما تضع نفسها أو بالأحرى يسوقها الإعلام العربي تحديدا لتقف أمام مرآة مقعرة، وبالتالي فإن صورتها تخرج للمجتمع مشوهة وغير حقيقية.
وانتقدت الدكتورة خيرية البشلاوي ناقدة وكاتبة لصورة المرأة في الدراما العربية وجود صور مشوهة للمرأة في أذهان من هم محسوبون على المثقفين، وضربت مثلا بشخصيات نسائية تناولتها الدراما العربية وشوهت من صورها بشكل كبير جدا.
عدد اليوم
