هاجم جراهام بول الخبير التحكيمي الإنجليزي، وأفضل حكم في آخر 25 عاماً بالملاعب الإنجليزية، آرين روبن نجم البايرن والمنتخب الهولندي، مشيراً إلى أنه لازال أسيراً للتمثيل وخداع الحكام، وهو السلوك الذي اعتاد عليه طوال مسيرته الكروية، وتابع جراهام بول عبر صفحات «دايلي ميل» كاشفاً رؤيته لتصرفات روبن في مباراة البايرن ومان سيتي: «هذا اللاعب يستحق السمعة التي تلتصق به، فهو ممثل بارع وغواص من طراز رفيع، ويبدو أنه استغل المباراة الأخيرة بين البايرن ومان سيتي لكي يضيف إلى سلسلة أفلامه جزءًا جديداً في فنون التمثيل والخداع».
وتابع بول: «لقد كان البايرن في أشد الحاجة إلى تسجيل هدف والحصول على 3 نقاط أمام منافس قوي مثل مان سيتي من أجل ضمان أفضل بداية ممكنة في منافسات المجموعة الصعبة التي تضم مع البايرن وسيتي كلا من روما وسسكا موسكو، مما دفع بيب جوارديولا، المدير الفني للبايرن، إلى الاستعانة بالهولندي روبن الذي كان موجوداً على مقاعد البدلاء، وعقب نزوله اقتحم منطقة جزاء سيتي، وحدث تلامس طبيعي بالذراع بينه وبين فرناندينيو، فما كان من روبن إلا أن ألقى بنفسه على الأرض محاولاً خداع الحكم في مشهد جديد يستحق جائرة أوسكار في التمثيل، أعتقد أنه كان يستحق عقوبة فورية من حكم المباراة، وربما يكون قرار الإيقاف بأثر رجعي رادعاً له على تصرفاته المخادعة».
وكان روبن قد أدلى باعتراف مثير في كأس العالم الماضية التي أقيمت في البرازيل الصيف الماضي، حينما اعترف بأنه حاول خداع حكم مباراة منتخب بلاده أمام المكسيك، والتي شهدت حصوله على ركلة جزاء مشكوك في صحتها صعدت بهولندا إلى ربع النهائي، وأشار روبن إلى أن ركلة الجزاء قد تكون صحيحة، ولكنه حاول خداع الحكم في الشوط الأول في ضربة جزاء سبقت تلك التي حصل عليها في الوقت بدل الضائع من المباراة، والتي منحت المنتخب الهولندي فوزاً صعباً بهدفين لهدف.
وتفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي على المستوى العالمي مع مغامرة روبن التمثيلية الجديدة، فظهرت له عشرات الصور الافتراضية عبر تويتر وفيس بوك، وهو يحاول الغوص مثل نجوم رياضة الغوص، كما ظهر في صورة أخرى على لافتة مكتوب عليها «احذر الأرض مبتلة بالماء» وهي اللافتة التي يتم استخدامها في تنظيف الأرضيات في الأماكن العامة لكي تحذر المارة من خطر الانزلاق.
كما أطلق عليه البعض الآخر لقب «الهولندي الغواص» بدلاً من «الهولندي الطائر»، وهي القصة الفلكولورية الشهيرة في الثقافة والتاريخ الهولندي، وبادر البعض الآخر بنشر صورة للجنة تحكيم ترفع درجات التقييم في وجه روبن، في إشارة إلى أنه ممثل بارع، وسط مؤشرات إلى حصوله على تقييم مرتفع، يأت ذلك في الوقت الذي يتمتع روبن بمهارات كروية خاصة، ولكنه يهدرها في بعض الأحيان بالوقوع في فخ التمثيل والخداع، الأمر الذي يثير الإعلام العالمي والجماهير ضده، خاصة أن محاولة خداع الحكام تجلعه مصنفاً في دائرة «القدوة السيئة»، لأنه يحاول الحصول امتيازات بالتحايل، وهو ما يقع في نطاق «السرقة».
(دبي- الاتحاد)
عدد اليوم
