يعاني أهالي منطقة الصبيغة التابعة لإمارة عجمان في المنطقة الوسطى، تلوث الهواء والروائح الكريهة التي لا تطاق، بسبب مكب النفايات ومجمع الصرف الصحي، الذي يسبب أضراراً ملحوظة على صحتهم وناشد السكان عبر صحيفة «الاتحاد» المسؤولين بوزارة البيئة اتخاذ الإجراء اللازم ومساعدتهم على حل هذه المشكلة.
وقالت المواطنة (ف.
م): إننا نعاني وجود محرقة للنفايات، بالإضافة لوجود مجمع الصرف الصحي في منطقة الصبيغة.
وأضافت: إننا نعيش معاناة حقيقية جراء انبعاث الروائح الكريهة منذ فترة طويلة، وعندما تواصلنا مع الجهة المختصة، تم وعدنا بإيجاد الحل المناسب، ونقل المكب إلى مكان آخر، ولكن للأسف تم نقله إلى مكان أقرب للمنطقة السكنية من السابق، وأشارت إلى معاناة أهل المنطقة من التلوث البيئي في الهواء الذي يتنفسونه.
في حين يؤكد المواطن (س.
الكعبي) استمرار المعاناة من المكب السابق البعيد إلى المكب الجديد القريب من البيوت، حيث يبعد كيلومترين فقط، والروائح الكريهة الناتجة عن حرق النفايات تسبب الأمراض لنا ولأطفالنا على وجه الخصوص.
وتساءلت (أم محمد): لماذا لا تسعى البلدية لتطوير حاويات النفايات إلى الأنواع المتطورة والمقسمة إلى فتحات عدة، بعضها للنفايات الصلبة والبعض الآخر للبلاستيكية والفتحة الثالثة للأكياس والكرتون، ولكي يتمكن الشخص من تقسيم النفايات بعد تعليمه إرشادات مناسبة وتكثيف المحاضرات.
وأكد سيف بن غدير الكتبي المدير بالوكالة «مكتب مصفوت» التابع لدائرة البلدية والتخطيط بعجمان، «للاتحاد» أنه لم يتم تسجيل أي شكوى بخصوص المكب على نظام الاقتراحات والشكاوى لعام 2014 وحتى تاريخه، مع العلم بأن آخر شكوى تم تسجيلها هي بتاريخ 24/12/2013م، وكانت بخصوص الدخان المتصاعد من المكب وتمت السيطرة عليه، ووضع آلية عمل تمنع تكرار حدوث هذه الانبعاثات الدخانية.
وقال المهندس حميد المعلا مدير إدارة الصحة العامة في دائرة البلدية والتخطيط بعجمان لـ«الاتحاد»، إن معالجة مشكلة الروائح الكريهة في منطقة الصبيغة تقضي بنقل مكب النفايات إلى موقع آخر، على أن تكون إدارته أفضل، والبداية بشكل صحيح في موقع آخر أفضل من محاولة تصحيح المشكلة في المكب الحالي.
وأضاف المعلا أن النفايات التي يتم فرزها من المصدر لا حاجة إلى تخزينها في المكبات، بل يتم بيعها للشركات المختصة مباشرة، ولا يوجد نظام فرز من المصدر حالياً، مضيفاً أن الفرز يحتاج إلى استبدال جميع الحاويات الحالية بأخرى جديدة، وهذا ما سنبدأ تنفيذه في مدينة عجمان ثم المدن التابعة للإمارة بعد ذلك، أما بخصوص تكعيب النفايات (كبسها)، فلا علاقة له بالتدوير بشكل مباشر، وإنما هي وسيلة لتقليل حجم النفايات، فخيار كبس النفايات والمواد القابلة لإعادة التدوير بعد فرزها قائم وهو مشروع بحد ذاته، ولكننا لا ننوي البدء بأي مشاريع جديدة قبل أن تتضح لدينا خطة وزارة البيئة والمياه بشأن إدارة النفايات في الإمارات الشمالية، مؤكداً أن وزارة البيئة والمياه بدأت منذ سنتين دراسة مشروع تطوير إدارة النفايات في الإمارات الشمالية، التي من ضمنها إمارة عجمان، وحتى الآن فإننا على تواصل مع الوزارة وفي انتظار ما توصلت إليه، وستقوم الوزارة بتوفير بعض التفاصيل خلال الشهر المقبل، إن شاء الله، وأكد المعلا أن المكبات الحالية لا تتوافق مع المعايير الدولية؛ لذلك جاء مشروع إدارة النفايات في الإمارات الشمالية ليصحح الأخطاء السابقة.
عدد اليوم
