خولة علي (دبي)
في منطقة «الورقاء 5»، وبالتحديد في مقابل سوق التنين، يتربع سفاري دبي على مساحة إجمالية 119 هكتاراً، ويعد واحداً من أضخم المشروعات الترفيهية والفريدة من نوعها في المنطقة، ويتميز بوجود منطقة سفاري مفتوحة، تم تصميمها على مساحة 22 هكتاراً، تتيح للزائر الاقتراب من الحيوانات المختلفة للاستمتاع بالحياة البرية والفطرية وسلوكيات كل حيوان عن كثب، على غرار الحدائق الموجودة في العديد من دول العالم، لتكون بذلك أول سفاري مفتوح في منطقة الشرق الأوسط.
ومع افتتاح سفاري دبي، توافد السياح والمقيمين على بوابات الحديقة لخوض تجربة فريدة ومثيرة في قلب الحياة الفطرية للحيوانات، والاستمتاع بنزهة رائعة وسط أجواء آمنة ومريحة على أنغام خرير الماء، ليحظى الزائر بمحطات غنية ومشاهد وصور حية للحياة البرية تحمل عناصر الجذب والإثارة.
وجهة سياحية فريدة
يشير خالد السويدي، مدير إدارة المرافق الترفيهية ببلدية دبي، إلى أن سفاري دبي تعد وجهة سياحية فريدة، أضيفت إلى مثيلاتها التي تزخر بها مدينة دبي، ما يجعلها وجهة مهمة للسياح والعائلات، خاصة أنها تتميز بدقة التصميم وكبر المساحة، وعدد الحيوانات المتوافرة وأنواعها، إضافة إلى ما تقدمه من الوفرة العلمية والمعرفية حول الحيوانات وأصنافها، وما تعكسه التصاميم من واقعية البيئات، حيث تأخذ الزائر إلى قلب الحياة الفطرية للحيوانات، بصورها وأشكالها ومكوناتها كافة.
ويبين السويدي أن المشروع يضم 2500 حيوان من 250 نوعاً، ما يجعله واحداً من أضخم المشروعات الترفيهية في المنطقة. ويهدف المشروع إلى إنشاء أفضل مركز للحياة الفطرية في العالم، وتوفير بيئات متنوعة، واستخدام أساليب تفاعلية حديثة في المراقبة والتنقل لضمان تجربة مميزة وفريدة للزوار. وأوضح أن الحديقة مقسمة على ثلاث قرى رئيسة، وهي القرية العربية، القرية الأفريقية، وقرية السفاري، بالإضافة إلى منطقة الوادي، والتي تتوزع وفق أنظمة علمية وبحثية مدروسة، شيدت على أثرها منظومة الحياة الفطرية لطبيعة كل حيوان.
القرية العربية
ويضيف السويدي أنه تم استخدام أكثر من 200 نوع مختلف من الأشجار التي تم توزيعها بشكل يتماشى مع البيئات المختلفة في الحديقة، وبما يتناسب مع توزيع الحيوانات، هذا إلى جانب المرافق والمطاعم والمظلات وحظائر الحيوانات وغيرها، بحيث يضفي التنوع العمراني واختلاف البيئات، نوعاً من المتعة والتغيير طوال مسار الرحلة، ليستمتع الزائر بمناطق العالم المختلفة.
مشيراً إلى أن القرية العربية، تمتد على مساحة 13 هكتاراً، حيث يتعرف الزائر على حيوانات البيئة العربية، من خلال تقسيمها وتوزيعها جغرافياً، إلى ثلاث بيئات مختلفة، ابتداء من البيئة الصحراوية، تليها البيئة الجبلية، ثم البيئة السهلية، وما يميزها وجود الواحة البدوية التي تتوسط القرية والتي تشهد عرض المنتجات اليدوية المحلية، بالإضافة إلى تعريف الزوار بثقافة الصيد بالصقور والكلاب ومتعة ركوب الخيل والجمال.
أما القرية الأفريقية التي تأخذ الزائر إلى حياة الأدغال، فتنفرد عن غيرها بتنوع حيواناتها وبطبيعتها الخلابة وبألوانها البراقة، حيث تنقسم القرية إلى منطقتين رئيستين، السافانا الأفريقية، والغابات الممطرة، وتضم هذه القرية 20 معرضاً للحيوانات المختلفة، بالإضافة إلى مبنى للزواحف يحتوي على أنواع مختلفة تنتشر بالقارة الأفريقية.
رحلة سفاري
منطقة السفاري هي مساحة مفتوحة على مساحة 22 هكتاراً، ويتنقل عبرها الزوار في رحلة بين الحيوانات المختلفة من خلال سيارات آمنة ومكيفة، تتيح للزائر الاقتراب من الحيوانات المختلفة لرؤية الحياة الفطرية وسلوكيات كل حيوان عن كثب، على غرار الحدائق الموجودة في العديد من دول العالم. كما يخوض الزوار تجربة أخرى مثيرة لا تقل إثارة عن المحطات الأخرى، وهو اعتلاء ظهر الفيل الآسيوي، وأخذ جولة على متنه، ما يضفي المزيد من الإثارة والمتعة لمحبي الحيوانات.
المزرعة والوادي
وللأطفال أيضاً نصيب واسع من رحلة السفاري، وفق السويدي، وذلك من خلال تخصيص منطقة المزرعة لهم، والتي تعكس الطابع التقليدي للمزارع، وتشمل حظائر وإسطبلات الحيوانات الأليفة المختلفة مثل الأحصنة، الخراف، الماعز، الدجاج، والبقر، مع توفير نشاطات مميزة لمختلف الأعمار مثل إطعام الحيوانات وركوبها، حلب الأبقار، وجمع البيض. أما العائلات الباحثة عن المتعة والاستجمام، فقد خصص لها منطقة الوادي كمتنفس بيئي فريد، من خلال مسطح مائي بطول 2 كم يمثل بيئة صالحة لتجمع الطيور المختلفة وبعض الحيوانات الصغيرة، إضافة إلى توافر المطاعم ومناطق الاسترخاء الموزعة على جانبي المجرى المائي وبحيرة الأسماك.
عدد اليوم
