بدرية الكسار ( أبوظبي)
انضم 2700 متطوع لإدارة المتطوعين بهيئة الهلال الأحمر خلال عام الخير ليصيح العدد الإجمالي للمتطوعين في الهيئة 10500 متطوع، وتعد إدارة المتطوعين الذراع البشرية المهمة للهيئة في دعم جميع إدارات الهيئة في تنفيذ البرامج والأنشطة، بالإضافة إلى عمل شراكات مجتمعية مع المؤسسات، وتنفيذ المهمات الإغاثية الخارجية.
ويهدف العمل التطوعي بهيئة الهلال الأحمر إلى دعم ومساندة المجتمع على الصعيد الاجتماعي والثقافي والاقتصادي بصورة فردية أو من خلال جماعات تابعة للهلال لتقديم الخدمات والمساعدات في شتى المجالات، لتلبية احتياجات اجتماعية ملحة، عبر هيئة الهلال الأحمر والمتطوعين المنتسبين للهيئة.
ويساهم المتطوعون في مبادرات إنسانية متنوعة، حيث تنفذ الهيئة مبادرات تخدم الكثير من فئات المجتمع، مثل الأيتام وإصحاب الهمم، وإسعاد المرضى، كما تستهدف الأسر المتعففة وكبار السن.
وأوضح راشد الكعبي، مدير إدارة المتطوعين في هيئة الهلال الأحمر، أن الهدف الاستراتيجي لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية بخصوص المتطوعين هو رفع جاهزية المتطوعين، وإرساء ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، مشيراً إلى أن العمل التطوعي هو الجهد الذي يقدمه الإنسان لمجتمعه بدافع منه بلا مقابل، قاصداً بذلك تحمل بعض المسؤوليات في المجالات التي تستهدف تحقيق المساعدة الإنسانية.
ويمكن لأي شخص يرغب في الانضمام لفريق المتطوعين في الهلال الأحمر التسجيل عبر البوابة الإلكترونية للتطوع، والدخول على الرابط (http:porhal.rcuae.ae/vin)، وكذلك من خلال التواصل المباشر مع إدارة المتطوعين حول أي استفسارات أو تقديم مقترحات عبر الرقم المجاني 800733 أو التواصل مع قسم خدمات المتطوعين بالاتصال علي الرقم 026996551 أو 026996554 .
التطوع الفردي
وأشار الكعبي إلى أن التطوع نوعان، الأول تطوع فردي، والآخر تطوع المؤسسات والشركات، وفي التطوع الفردي يتوجب على المتقدم استيفاء الشروط، منها أن يكون من مواطني الدولة أو من دول مجلس التعاون أو من المقيمين ممن لهم إقامة سارية المفعول بالدولة. أن يكون قادراً على المشاركة في البرامج التطوعية، والتي يصدر بها قرار من الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أما تطوع الشركات والمؤسسات فيتطلب أن تكون المؤسسة ذات سمعة طيبة بما لا يؤثر انتسابها على سمعة الهيئة ومكانتها في المجتمع المحلي والدولي.
وعبر عدد من المتطوعين في الهلال الأحمر عن سعادتهم بالمشاركة في العمل التطوعي، فقال? علي محمد عبيد البريكي، المتطوع في هيئة الهلال الأحمر منذ ثلاث سنوات: «إن العمل التطوعي واجب ديني وأخلاقي، وتتويج لإنسانية الإنسان، وهو معيار لرقي المجتمعات».
وأضاف: «أنجزت خلال سنوات التطوع نحو 500 ساعة تطوعية، من خلال المشاركة في العديد من البرامج والفعاليات التطوعية، منها دورة الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين أثناء الكوارث والأزمات، ودورة في الصحة المجتمعية والإسعاف الأولي، ودورة في الأزمات والكوارث»، بالإضافة إلى المشاركة في ملتقي الهلال للدعم النفسي، وملتقي الهلال الطلابي، وجائزة عون، والملتقي السنوي للمتطوعين، ومعرض ديهاد الدولي، ومسيرة التوحد، وفي حملة «لأجلك يا صومال»، واليوم العالمي للعمال، كما شاركت في العمل التطوعي خارج الدولة، مثل ملتقى المتطوعين في دولة الكويت.
الوفد الطبي العربي الوحيد
وقالت الدكتورة أروي حسن البريكي، طبيب طوارئ بمستشفي توام: «إن التجربة التطوعية من أثمن وأعمق التجارب بالنسبة لي التي لم أخطط لها وإنما ساقها القدر لي».
أضاف: «خلال 5 أيام كنت ضمن الوفد الطبي لمساعدة إخواننا اللاجئين السوريون في اليونان، الذين فقدوا الوطن وأبسط مقومات الحياة. وأحيي جهود الهلال الأحمر الذي وفر هذه الفرصة العظيمة من خلال تفاعله الدولي لنكون نحن أبناء زايد الوفد الطبي العربي الوحيد الذي يدخل القارة الأوروبية في هذه المهمة الإنسانية العظيمة».
700 ساعة تطوعية
وقال عثمان سعيد الحسيني، مستشار قانوني في مركز خدمات المزارعين بإمارة أبوظبي والحاصل على جائزة شخصيات تطوعية فعالة لعام 2016 في «الهلال الأحمر الإماراتية»: «تشرفت بالانضمام إلى العمل التطوعي في «الهلال الأحمر الإماراتية» عام 2015، وكان نقطة تحول كبير في حياتي، وأنجزت من خلالها ما يقارب 700 ساعة تطوعية».
وأضاف: «أرى أن السعادة الحقيقية في البذل والعطاء، فالمتطوع يعمل من أجل مرضاة الله عز وجل، وخدمة للوطن الذي قدمه لنا الكثير، خاصة أننا في عام الخير»، لافتاً إلى أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة قدوتنا في حب نشر الخير للعالم».
وأكد أن التطوع فرصة لاستثمار الأوقات لخير الإمارات وخير للبشرية. ودعا المواطنين والمقيمين في الدولة إلى لانضمام إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتية صاحبة الأيادي البيضاء في كل بقاع الأرض.
وقال: «شاركت في العديد من المبادرات والفعاليات والبرامج التطوعية، ومنها توزيع زكاة الفطر، ومبادرة (لون حياتهم)، والتي تهدف إلى مساعدة الأسر المحتاجة، وأشرفت على خيم الإفطار في شهر رمضان المبارك عام 1438 هجري، ومبادرة إسعاد المرضى في مستشفى المفرق، ومستشفى الرحبة. كما شاركت ضمن فريق الطوارئ والأزمات، وقدمت العديد من المحاضرات، وآخرها في جامعة العين للعلوم التكنولوجيا لاستقطاب المتطوعين».
وقالت فاطمة الزرعوني: «انضممت للعمل التطوعي تجاوباً مع حكومتنا الرشيدة للمشاركة في العمل التطوعي من خلال عام الخير»، مشيرة إلى أنها شاركت مع «الهلال الأحمر الإماراتية» في 12 مبادرة، منها مبادرات مجتمعية، ومبادرات إسعاد العمال بمناسبة اليوم العالمي للسعادة، مع جهات حكومية عدة، وشاركت أيضاً مع الهلال، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة، في (تمرين حصن الاتحاد)».
وأضافت: «نظمت مبادرة مجتمعية على مستوى الدولة عبر التعاون بين وزارة الموارد البشرية والتوطين وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية، بعنوان «كسوة لارسم بسمة»، وتستهدف جمع الملابس المستعملة وغير المستعملة على مستوى جميع إمارات الدولة، واستطعنا خلال أسبوع جمع نحو 18800 درهم، و54 كرتون ملابس مستعملة وغير مستعملة».
عدد اليوم
