الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فاهم المنصوري متفوق فضل الانتساب للدفعة الأولى

فاهم المنصوري متفوق فضل الانتساب للدفعة الأولى
30 أغسطس 2014 00:25
رغم أن قانون الخدمة والوطنية والاحتياطية، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله – منح فرصة الاختيار أمام خريجي الثانوية العامة من الحاصلين على مجموع يفوق 90?، بين الالتحاق بالخدمة أو استكمال دراستهم الجامعية، إلا أن الشاب المواطن فاهم ياسر عبد الرحمن المنصوري، (17 عاماً)، قرر أن ينتسب للدفعة الأولى في الخدمة الوطنية والاحتياطية. ويعتبر فاهم واحداً من تلك النماذج الشابة تربوا على حب الوطن وتلبية النداء وفضل أن ينال شرف الانتساب لأول دفعات الخدمة الوطنية والاحتياطية التي سيبدأ الملتحقون فيها بالتواجد في مراكز التدريب التي ستشهد بداية انطلاقها اليوم السبت -. يقول فاهم المنصوري: «أنا من الشباب الذين منحهم القانون فرصة الاختيار في أن ألتحق بالخدمة الوطنية أو أن استكمل دراستي الجامعية، بعد أن تجاوزت درجاتي في الثانوية العامة لهذا العام 96?، إلا أنني وفي قرارة نفسي قررت أن أنتسب للدورة الأولى في الخدمة الوطنية والاحتياطية بمجرد معرفتي بها. وتابع: «ذهبت لمركز التجنيد في منطقة الرحمانية بالشارقة، وتقدمت بأوراقي وثبت لياقتي طبياً في الدخول وفي كل مرحلة كنت أشعر فيها بالسعادة، إلى أن جاءتني الموافقة لأكون يوم السبت ضمن الملتحقين بالخدمة في مركز تدريب المنامة. وأشار المنصوري إلى أنه محب للخدمة العسكرية مؤمن بأن شرف الخدمة الوطنية والاحتياطية واجب على كل شاب مواطن وشرف أيضاً لأي شخص أن يكون ضمن الدفعة الأولى في تجنيد بلاده، وأن ما كان من تواجد وتوافد من المتقدمين للتسجيل في هذه الدورة خير دليل على حب أبناء الإمارات لبلدهم واستعدادهم بالتضحية بالأرواح للدفاع عنها حال وجود أي مكروه - لا قدر الله -. بدورها أكدت والدته خديجة المعيني، وتعمل مدرسة في إحدى المدارس برأس الخيمة، أن ابنها هو أكبر أشقائه الخمسة ويشهد له بالتفوق – ولله الحمد – في مراحل الدراسة الماضية وأنها كانت تتوقع له أكثر من النتيجة التي حصل عليها في الثانوية العامة، إلا أنه راضية بقضاء الله. وقالت، أنها وبالحوار معها أصر على أن يلتحق بالخدمة الوطنية والاحتياطية وحاولت هي بدورها أن تقنعه بالانتهاء من المرحلة الجامعية ومن ثم الالتحاق بالخدمة بعد الجامعة، وهي ميزة منحها له القانون كونه حاصلاً على درجات تفوق التسعين بالمائة، إلا أنه أصر على الانتساب لهذه الدفعة، خاصة أنها الأولى في تاريخ الدولة. ونوهت إلى أنها لم تجد بداً من أن تخضع لرغبه ابنها حباً في البلاد وأنها وافقته الرأي، مشيرة إلى أنها قامت بإعداد الحقيبة الخاصة به وتجهيز المتطلبات البسيطة من المسموح له اصطحابه معه، متمنية أن يوفق الله ابنها في القرار الذي اتخذه في حياته. ولفتت إلى أنها لديها قناعة كبيرة بأن الخدمة العسكرية أفضل له في حياته المستقبلية وأنها ستعلمه الكثير من الأشياء الإيجابية كالصبر والنظام والجلد وخبرات حياتية مهمة سيكتسبها من النظام العسكري وتكون مفيدة له في حياته العملية، بالإضافة إلى نيل الشرف في الانتساب لأول دفعات الخدمة الوطنية في بلاده. (الشارقة - الاتحاد) مجندو «الدفعة الأولى» سطروا أسماءهم بحروف من نور أحمد مرسي (الشارقة) - أكد خطباء المساجد أمس، أن الخدمة الوطنية، شرف وواجب مقدس على كل شخص يشترط عليه الالتحاق بها، وأنها نبراس وعنوان البطولة ومدرسة للقوة والنشاط، عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف». وطالب خطباء المساجد في خطبة الجمعة أمس، شباب الوطن ممن تنطبق عليهم الشروط الالتحاق بالخدمة الوطنية، وقالوا: «كم هو شرف للآباء وفخر للأبناء ورفعة لأهلك وبلادك أن تدخل ميدان الخدمة الوطنية التي تعزز القيم والمبادئ وتساهم في إعداد المواطن الصالح القادر عن الدفاع عن أرضه الوافي لمكتسبات بلده المدرك لواجباته ومسؤولياته، الطموح الواثق من نفسه، المتمسك بتراثه المحب لوطنه المنضبط في سلوكه المتحابب والمتلاحم مع أبناء مجتمعه». وأضاف الخطباء أن الخدمة الوطنية تكسب المنتسبين إليها العديد من الصفات والسمات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها شباب وأبناء الوطن وأن يتعلموها في ميدان الخدمة، ومنها أن يكون الشخص حكيماً في تصرفاته أميناً في أعماله، محباً لوطنه وعاشقاً له وحريصاً على أمنه واستقراره فحب الأشخاص لوطنهم يعتبر خير دليل على بر الشخص لوالديه وأهله، فالمرتبط والحنون على بلاده عاشق بدوره لأهله ورحمه. وأشارت الخطبة إلى أن الشخص المتقدم للخدمة الوطنية والاحتياطية التي ستبدأ اليوم – السبت – سيكتسب مهارات ومعالم متميزة عن طريق اكتساب السلوكيات الإيجابية والتحلي بالأخلاق الحميدة، والتي هي عنوان ونبراس الإيمان والسمات التي يجب أن يتحلى بها أي مسلم محب لبلده. ودعا الخطباء بالأمن والأمان للدولة ولجميع دول المسلمين وأن يبارك في قيادة البلاد الرشيدة والتي تبذل الكثير لرفعة وسعادة وأمن أبنائها. وأعرب العديد من الشباب عن سعادتهم وفخرهم ببدء «عرس الخدمة الوطنية » بعد أن بادروا بالتسجيل في الدفعة الأولى من الخدمة في المراكز التي أقرتها الهيئة منذ يوم 13 يوليو الماضي، والتي شهدت توافداً من قبل خريجي الثانوية العامة من المستهدفين. وقالوا إنهم ينتظرون هذه اللحظة لدخول مراكز التدريب مؤمنين بأن الواجب الذين سينالون شرف تأديته قد حان بالدخول للمعسكر التدريبي بشكله العمل، آملين أن يجتازوا تلك المرحلة بشرف وعزة وكرامة، كما هو الحال في الخدمة العسكرية. وقال أحمد جمعة الفلاسي، إنه لشرف لي أن أكون في الدفعة الأولى من الخدمة الوطنية والاحتياطية في البلاد وأتمنى أن اجتاز تلك الدورة والتي تصل فترتها الزمنية إلى تسعة أشهر بنجاح وتفوق وأنني أسعى بأن أستفيد منها قدر المستطاع وأكتسب كل المهارات التي ستضفى عليّ الكثير من الإيجابيات في حياتي. وأضاف مستعد منذ عدة أيام للتوجه للمعسكر وأن أهلي كانوا بمثابة المشجع لي على الالتحاق بالخدمة الوطنية والاحتياطية فهي عرس وطني يشارك في إحيائه جميع أبناء الوطن. بدوره، أشار سيف ربيع الصريدي، إلى أنه متحفز جداً لدخول مركز التجنيد المقرر له في المنامة وأنه حريص ومنذ فترة على أن يكون جاهزاً ومستعداً لاجتياز هذه الدورة وهو دائماً ما يحفز الشباب على ذلك، وقال شرف لكل أبناء الوطن أن يشاركوا في العرس الوطني في الانتساب لأول دفعة للخدمة العسكرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©