ناقش مجلس أبوظبي للتعليم النموذج المدرسي الجديد الذي يمثل اتجاها تعليميا جديدا يشجع على مشاركة الطلبة في الأنشطة العملية وتحسين مهارات التفكير الإبداعي وحل المشكلات لديهم، حيث تم البدء في تطبيق النموذج المدرسي الجديد في العام الدراسي 2010/2011 على الصفوف من الروضة وحتى الصف الثالث ثم استمر التطبيق تدريجيا على باقي الصفوف ومن المنتظر أن يشمل كافة الصفوف بحلول عام 2016، ومن المقرر تطبيق النموذج على الصف السابع في العام الدراسي الجديد 2014/2015.
جاء ذلك خلال لقاء تعريفي للمعلمين الجدد المنضمين للهيئة التدريسية للعام الدراسي 2014 /2015 والذي بلغ عددهم 300 معلم مواطن و96 معلما عربيا للعمل بالمدارس الحكومية بإمارة أبوظبي.
وتأتي هذه المبادرة في إطار خطة المجلس الاستراتيجية لاستقطاب الكفاءات المواطنة وإلحاقها بالميدان التربوي كجزء من هدف طموح يتمثل في توطين الوظائف التدريسية في المدارس الحكومية بإمارة أبوظبي.
حضر اللقاء معالي الدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية وسالم الكثيري مدير مكتب العين الإقليمي ومسلم العامري مدير مكتب المنطقة الغربية التعليمي وعدد من مديري الإدارات والأقسام في المجلس.
وقالت معالي الدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم في الكلمة التي ألقتها بجامعة باريس السوربون-أبوظبي اليوم للترحيب بالمعلمين الجدد إن «العمل في مهنة التدريس شرف عظيم فالمعلمون هم من تتخرج على أيديهم أجيال المستقبل الواعية والقادرة على صون مكتسبات الوطن وتلبية متطلبات سوق العمل».
وأضافت معاليها: «إننا فخورون بكم كمعلمين انضممتم إلى أسرة مجلس أبوظبي للتعليم وأؤكد لكم جميعا التزامنا بتقديم كافة أنواع الدعم لكم وسنحرص على تحقيق تطلعاتكم الواعدة للمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة في إمارة أبوظبي فأنتم في قلب خططنا الطموحة لتطوير التعليم وأنتم العنصر الأهم في المنظومة التعليمية القادر على تنفيذ هذه الخطط وإنجاحها وبدون مساهمتكم الفعالة لا يكتمل أي عمل تربوي وكلنا ثقة من أنكم ستخدمون وطنكم الحبيب وأبناءنا الطلبة بتفان وإخلاص».
وكشفت معاليها أثناء اللقاء الترحيبي بالمعلمين الجدد عن زيادة أعداد المعلمين المواطنين بواقع 306 معلمين هذا العام مقارنة بالعام الدراسي السابق.
وأضافت معاليها أنه في العام الدراسي 2013/2014 بلغ عدد العاملين في الميدان التربوي من المواطنين 4 آلاف و563 تربويا بما في ذلك مديرو المدارس ومساعدوهم والمعلمون بينما بلغ العدد هذا العام 4 آلاف و869 تربويا وهو ما يشير إلى حدوث زيادة ملحوظة كما أن الإحصائيات تشير إلى تجاوز عدد المواطنات لعدد المواطنين العاملين في هذا المجال وذلك بواقع 4 آلاف و187 للإناث و682 للذكور في العام الدراسي 2014/2015 إلا أن العام الحالي شهد أيضا زيادة في أعداد التربويين المواطنين من الذكور عن العام الماضي الذي بلغ العدد خلاله 617 تربويا.
وأوضحت معاليها أن مجلس أبوظبي للتعليم يعمل جاهدا على تنفيذ خطة التطوير تلك لتشمل جميع مكونات نظام التعليم وصولا إلى مخرجات تعليمية متميزة وقادرة على أن تنهض مستقبلا بعملية التنمية الشاملة المتوازنة في وطننا الغالي.
.
منوهة إلى أن هذه الخطة تتضمن بشكل كفؤ وفعال تطوير مناهج وطرائق وأساليب التدريس لتركز على الطالب الباحث المستكشف وتطوير بيئة التعلم داخل المدرسة وفق معايير أفضل الممارسات العالمية مراعية في ذلك كله متطلبات التعلم الحديث ومهارات القرن الحادي والعشرين التي من أهمها التفكير الناقد والإبداعي وحل المشكلات والتواصل الفعال والعمل بروح الفريق الواحد وذلك كله في إطار من المحافظة على الهوية الوطنية وتعزيزها لدى أبنائنا الطلبة.
وشهد اللقاء عروضا تقديمية لمختلف قطاعات المجلس التي قدمت شرحا وافيا عن الخطة الاستراتيجية لمجلس أبوظبي للتعليم والسياسات المتبعة في إدارة شؤون الأفراد بالإضافة إلى شرح حول واجبات وحقوق الموظفين بالإضافة إلى عروض عن إدارة المناهج والخدمات العامة وخدمة العملاء.
(أبوظبي - وام)
عدد اليوم
