الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نطاح الثيران في الفجيرة.. صراع حتى يحمى الوطيس

نطاح الثيران في الفجيرة.. صراع حتى يحمى الوطيس
2 أغسطس 2014 17:42
ياسين سالم (الفجيرة) جمهور الفجيرة كان على موعد مع فصل جديد من نطاح الثيران بحلول ثالث أيام عيد الفطر السعيد، وهي الرياضة الشعبية التي تحظى بمتابعة الكثير من المواطنين والمقيمين. ويرجع تاريخها إلى عشرات السنين، حيث يتجمع الناس مساء كل خميس وبحماس منقطع النظير لمتابعة هذه الرياضة، والتي أصبح لها جمهورها والذين ينتظرون استئناف النطاح بفارغ الصبر، بعد توقف إجباري خلال شهر رمضان المبارك لتستريح الثيران من جهد النطاح، كما يقول ناصر بن بخيت، أحد المهتمين بهذه الرياضة. ويوضح أن الفجيرة عرفت النطاح منذ القدم وكان ميدان التنافس القديم موجودا في منطقة مدينة الفجيرة القديمة، وكانت الساحة عبارة عن أرض ترابية وعندما يحمى الوطيس بين الثيران تتصاعد أعمدة التراب لتغطي الجمهور، ويزيد القلق على «الفتاك»، وهو الاسم الذي يطلق على الشخص الذي يفصل بين الثيران المتناطحة، مشيرا إلى أن بعض الثيران تفر من المعركة وسط متابعة واستهجان الحضور من هذا الثور الذي يلقب بالمغلوب أو المنهزم. ويقول ابن بخيت «في السبعينيات انتقل النطاح إلى منطقة الغرفة بجانب الكورنيش وخلال السنوات القليلة الماضية، ونظرا لأهمية هذه الرياضة الشعبية تم إنشاء مدرج للجمهور لمتابعة سير الصراع والتنافس بين الثيران»، مشيرا إلى أن الناس تتجمع ثالث أيام العيد لمشاهدة النطاح في الفجيرة، وبعد ذلك يرجع تنظيم النطاح إلى الجدول المتبع مساء كل خميس، والذي تشرف عليه بلدية الفجيرة. ويوضح ابن بخيت أن الهدف من إقامة نطاح الثيران كل أسبوع هو التمسك بهذه الرياضة الشعبية، التي تتميز بها إمارة الفجيرة، بالإضافة إلى أنها أصبحت ملتقى الناس ومحبي هذا النوع من التنافس، كما أنها تخلق تنافسا شديدا بين ملاك الثيران، فصاحب الثور الفائز يتردد اسمه على فترات طويلة ويحظى بالتصفيق والتشجيع وتقدم له التهاني، مضيفا «من أشهر الثيران التي ذاع صيتها الأسود والمطلعي والدخان وهي حققت انتصارات كبيرة على ساحة التنافس، وكان لها الدور الحاسم في إنهاء النطاح لصالحها وهي من الأسماء المشهود لها منذ القدم في التفوق والانتصار على الخصم في ميدان النطاح». ويلفت ابن بخيت إلى أن جمهور النطاح يأتي من كل مكان حتى من الدول الخليجية المجاورة مثل سلطنة عمان، كما أن الكثير من المواطنين والمقيمين مهتمون بهذه الرياضة حتى إن كورنيش الفجيرة يتحول مساء كل أسبوع إلى تجمع لكل محبي نطاح الثيران وسط التصفيق والتشجيع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©