نظمت لجنة شؤون الجالية الفلسطينية بالإمارات، مساء أمس الأول، في قنصلية دولة فلسطين بدبي، وقفة تضامنية مع أهالي قطاع غزة.
وأشاد عصام مصالحة السفير الفلسطيني في الدولة بموقف الإمارات المساند للحقوق الفلسطينية، لافتاً إلى وقفة العز الإماراتية بالتآزر مع إخوتهم في غزة وتقديم المساعدات العاجلة لهم.
شارك في الوقفة التضامنية كل من السفير عصام مصالحة، القائم بأعمال السفير وقنصل عام دولة فلسطين في دبي، ومحمد ذياب الموسى، المستشار الثقافي في ديوان حاكم الشارقة، والدكتور مهند خنفر، رئيس اللجنة، وحسن شوقي شعث، عضو المجلس الأعلى الفلسطيني للرياضة والشباب، والفنان محمد عساف، سفير النوايا الحسنة في الأمم المتحدة، وجمهور غفير من أبناء الجالية الفلسطينية، وعدد من المتضامنين من مختلف الجاليات العربية.
ودعا المشاركون في الوقفة التضامنية إلى «الوقوف صفاً واحداً في مواجهة العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف البشر والحجر في محاولة لتركيع شعبنا، الذي أكد أنه بالرغم من وحشية الاحتلال وجرائمه، بقي صامدا ولم يتنازل عن حقوقه المشروعة».
وناشد المتحدثون الدول العربية والإسلامية انتهاج السياسة الإماراتية في تسيير قوافل المساعدات الإنسانية الغذائية والعلاجية لمساعدة الشعب الفلسطيني في التصدي لمخططات الكيان الصهيوني والآلة العسكرية الإسرائيلية التي لا تميز بين الأطفال والنساء والشيوخ، وهدم المنازل والمدارس والمساجد والمستشفيات على المرضى والقاطنين فيها.
وقالوا: إن المواقف الإماراتية المشرفة إلى جانب إخوانهم في قطاع غزة ومساندتهم وهم يتعرضون لأبشع جرائم إسرائيلية منذ ما يقارب الشهر ليست بغريبة على أهل الإمارات الذين عرفوا في العالم أجمع بأنهم أصحاب الأيادي البيضاء.
وأطلق عصام مصالحة السفير الفلسطيني حملة لإغاثة الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية عبر تخصيص رقمي حساب سفارة وقنصلية فلسطين في الدولة لتلقي التبرعات المالية واعتماد مقراتهما لتقبل التبرعات العينية.
وأهاب مصالحة بالأشفاء من الدول العربية والإسلامية وأصحاب الضمائر الحية في كل أنحاء العالم المقيمين على أرض الإمارات الطيبة المبادرة بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني.
وقال إن الشعب الفلسطيني يتعرض لحملة إبادة شاملة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بهمجية مطلقة دون التفريق بين طفل ومسن أو رجل وامرأة.
وأضاف أن العدوان الإسرائيلي يستهدف البشر والحجر والبشر بوحشية مطلقة، منوها إلى أن قوى الظلم الإسرائيلية تحشد لإكمال مشروع الإبادة الشاملة ضد الشعب الفلسطيني في غزة يرافقها حملة اعتقالات عشوائية في الضفة الغربية.
وجدد السفير الفلسطيني شكر الشعب الفلسطيني قيادة وشعبا وحكومة وفصائل لدولة الإمارات على موقفها المبدئي العروبي الأصيل بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين في السراء والضراء مشيدا بقوافل المساعدات الإماراتية العينية والدوائية وفتح جسر جوي بين دبي والأردن لإيصال المساعدات الإماراتية إلى الأهل في قطاع غزة عبر الأردن ورصد 150 مليون درهم لبناء 700 وحدة سكنية.
وقال إن هذا الموقف الإماراتي المشرف ليس بغريب عن أصحاب الأيادي البيضاء التي نشرت الخير في أرجاء المعمورة.
بدوره عبر الدكتور مهند خنفر، عن مدى تأثير العدوان الغاشم، الذي تتعرض له غزة، على أبناء شعبنا في كل مكان بالعالم، مؤكدا أنه ومهما ابتعدت المسافات بين أبناء الشعب الواحد، تبقى عيوننا تنظر بحزن شديد، لما يجري في القطاع الصامد من همجية، وطالب المجتمع الدولي بفتح تحقيق للوقوف على المجازر الدامية، التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين العزّل من نساء وأطفال وشيوخ في القطاع.
ومن جهته، استعرض الفنان الفلسطيني محمد عساف، صورا من فداحة العدوان الغاشم، الذي تتعرض له غزة، مشيرا إلى صعوبة الاتصال والوصول إلى أهلنا في الداخل، بسبب غطرسة وعربدة الاحتلال الصهيوني، وقال إن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعته من دخول قطاع غزة على رأس قافلة مساعدات طبية عبر حاجز بيت حانون (ايريز) ما اضطره بالتوجه بالقافلة إلى الأردن بصحبة قافلة مساعدات لأهل غزة نظمتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين مع الهلال الأحمر الإماراتي بحيث تم إدخالها من هناك.
وقال عساف إن هذا التعنت الإسرائيلي لن يثني من عزمه بصفته سفيرا للنوايا الحسنة على مواصلة جهوده بدعم شعبه المحاصر في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه يعكف حاليا على تنظيم قافلة مساعدات غذائية وطبية علاوة على مساعدات مالية، وأشار إلى أنه كان يتمنى التواجد في هذا الوقت العصيب مع أهله وشعبه في غزة الصامدة
وفي ختام الوقفة، دعا الجميع المولى عز وجل بنصرة أهالي غزة، المرابطين في سجون الاحتلال، كما قرأوا الفاتحة على أرواح الشهداء.
عدد اليوم
