الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«النجوم» أمن للسماء تهيمن على ما يدور في فلكها

«النجوم» أمن للسماء تهيمن على ما يدور في فلكها
23 يوليو 2014 22:40
عندما خلق الله سبحانه الكون جعله محكوماً بعالم الأسباب والمسببات، يشمل كل موجود من أدق جسيم ذري إلى الحشود المجرية الفائقة، ولا أحد يعرف مدى كبر الكون إلا الله، وكل أثر أو نتيجة فيه لابد لها من سبب يحكمه وكل ظاهرة لا بد لها من قانون تسير وفقه، وهو ما يسمى بالسنة الإلهية، وجاءت السنة النبوية بمجموعة من الأحاديث الشريفة التي تحتوي على كمٍ من الحقائق العلمية التي أثبتها العلم التجريبي الحديث. عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون. يقول الإمام النووي في شرح صحيح مسلم، قال العلماء الأمنة الأمن والأمان، وأن النجوم ما دامت باقية فالسماء باقية، فإذا انكدرت النجوم وتناثرت في القيامة، وهنت السماء فانفطرت وانشقت وذهبت. أفران كونية ويقول د‏. ‏ زغلول النجار - الباحث المتخصص في الإعجاز العلمي وزميل أكاديمية العلوم الإسلامية - معنى الحديث أن النجوم أمنة السماء‏،‏ فإذا ذهبت النجوم أتي السماء ما توعد وذهاب النجوم انكدارها وطمسها‏،‏ وما توعد السماء انشقاقها‏،‏ وانفطارها وانفراجها‏،‏ ومورها‏،‏ وتحولها إلى شيء كالمهل‏، والنجوم هي أجرام سماوية منتشرة بالسماء الدنيا‏،‏ كروية الشكل أو شبه كروية‏،‏ غازية‏،‏ ملتهبة‏،‏ مضيئة بذاتها‏،‏ مرتبطة مع بعضها البعض بقوى الجاذبية على الرغم من بنائها الغازي‏،‏ وهي عظيمة الكتلة والحجم‏،‏ عالية الحرارة‏،‏ وتشع الضوء المرئي‏،‏ وغير المرئي بجميع موجاته‏، تمر في دورة حياتها بمراحل من الميلاد إلى الشباب والشيخوخة قبل أن تنفجر‏،‏ أو تتكدس على ذاتها فتنكدر ثم تطمس‏،‏ أو تنفجر قبل ذلك أو بعد ذلك فتعود إلى دخان السماء لتدخل في دورة ميلاد نجم جديد‏. ‏ والنجوم هي أفران كونية يتم بداخلها سلاسل من التفاعلات النووية تعرف باسم عملية الاندماج النووي ينتج عن طريقها تخليق كل العناصر التي تحتاجها كل من الأرض والسماء الدنيا‏، وبالإضافة إلى قوى الجاذبية التي تربط نجوم السماء الدنيا ببعضها البعض ربطا محكما‏،‏ فإن هناك أعداداً من القوى التي تمسك بالمادة في داخل كل جرم سماوي‏،‏ وفي صفحة السماء الدنيا‏،‏ وفي الأرض‏. عظمة التعبير النبوي ونظراً لضخامة كتل النجوم، فإنها تهيمن بقوى جذبها على كل ما يدور في فلكها من كواكب‏،‏ وكويكبات‏،‏ وأقمار‏،‏ ومذنبات‏،‏ وغير ذلك من صور المادة‏،‏ والنجوم ترتبط فيما بينها بالجاذبية‏،‏ وتتجمع في وحدات كونية أكبر فأكبر مرتبطة فيما بينها بالجاذبية أيضا‏ً،‏ فإذا انفرط عقد هذه القوى انهارت النجوم‏،‏ وإنهار الكون بانهيارها‏. ‏ وهنا تتضح عظمة التعبير النبوي الشريف‏، النجوم أمنة السماء‏،‏ فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد‏، وهذه الحقائق لم يتوصل الإنسان إلى إدراكها إلا في القرن العشرين‏،‏ ونطق المصطفى صلى الله عليه وسلم‏‏ ‏بتلك الحقيقة بهذه الدقة العلمية‏‏ في زمن كان فيه أهل الأرض يعيشون في الخرافات‏،‏ غارقين في محيط من الجهل والظلام، وفي حديث للنبي صلى الله عليه وسلم يبين كيفية احتواء كلامه عن علوم هندسية لم تكن معروفة لدى البشر، وغير معروفة بالكامل حتى في زماننا هذا ما يدل بالحجة العلمية والمنطقية على أنه رسول من الله للناس أجمعين وأن الله عز وجل هو الذي أوحى إليه القرآن وعلمه. صحة ما أخبر به النبي‏وهذه واحدة من الحقائق التي لم يتوصل العلم الحديث إلى إدراكها إلا في القرن العشرين‏، لتؤكد صحة ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بأن «النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد». ويقول علماء التفسير في قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا . . . )، «سورة الأنبياء: الآية 32»، أي محفوظاً من أن يقع ويسقط على الأرض، وقيل محفوظاً بالنجوم من الشياطين قاله الفراء ودليله قوله تعالى: (وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ)، «سورة الحجر: الآية 17»، فقد كان الجن يصعدون إلى السماء يستمعون الوحي فإذا سمعوا الكلمة زادوا فيها تسعا فأما الكلمة فتكون حقا. وأما ما زادوه فيكون باطلا فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم منعوا مقاعدهم فذكروا ذلك لإبليس ولم تكن النجوم يرمى بها قبل ذلك، وقد جعل من هذه النجوم رجوما للشياطين. * كادر/ «الفيل الأزرق» وكعكة الإيرادات بعد تردد حسم كريم عبدالعزيز قراره وقرر مع الشركة المنتجة طرح آخر أفلامه «الفيل الأزرق»، وهو الاسم نفسه للرواية الأدبية، التي كتبها أحمد مراد، وإخراج مروان حامد، والفيلم تأجل عرضه عدة مرات، ومرشح للمنافسة بقوة على كعكة الإيرادات بعد أن جذب الإعلان الخاص به أكثر من مليون مشاهد على اليوتيوب. الحديث الشريف يشير إلى حقيقة أثبتها العلم الحديث وعندما يخبر صلى الله عليه وسلم، بأن النجوم آمنة، أي أمان وحفظ للسماء يمكن الاستنتاج من هذا بأن النجوم تحفظ السماء اتزانها بحفظها لاتزان الأجسام فيها، وفي هذا الحديث الشريف حقيقة علمية أثبتها العلم الحديث، ألا وهي ذهاب النجوم وانكدارها وطمسها، ثم انفجارها وزوالها بتحولها إلى دخان السماء، وفيه إعجاز علمي واضح، فنظراً لضخامة كتل النجوم فإنها تهيمن بقوى جذبها على كل ما يدور في فلكها من كواكب‏،‏ وكويكبات‏،‏ وأقمار‏،‏ ومذنبات‏،‏ وغير ذلك من صور المادة‏،‏ والنجوم ترتبط فيما بينها بالجاذبية‏،‏ وتتجمع في وحدات كونية أكبر فأكبر مرتبطة فيما بينها بالجاذبية أيضا‏ً،‏ فإذا انفرط عقد هذه القوى انهارت النجوم‏،‏ وانهار الكون بانهيارها‏. ‏
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©