السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى

فتاوى
23 يوليو 2014 22:35
خطوات معينة على حفظ القرآن * كيف أنظم وقتي من أجل حفظ القرآن حفظاً جيداً؟ إنَّ مما يعين على حفظ القرآن والمحافظة عليه: قوة العزم، وصدق التوجه إلى الله، واستشعار عظمة الحفظ، وإدراك خطورة النسيان. قال العلامة المناوي، رحمه الله، في فيض القدير: (وقال القرطبي: من حفظ القرآن أو بعضه فقد علت رتبته، فإذا أخل بهاتيك المرتبة حتى خرج عنها ناسب أن يعاقب فإن تَرْكَ تعاهد القرآن يفضي إلى الجهل والرجوع إلى الجهل بعد العلم شديد). وإن الالتحاق بالمعاهد القرآنية أو بمراكز التحفيظ هو خير ما يعين على حفظ القرآن وهي منتشرة في جميع ربوع الدولة وتقوم عليها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف خير قيام، والذي يريد حفظ القرآن ينبغي أن يلزم نفسه بما يلي: 1- الاقتصار في اليوم على ما يمكنك إجادة حفظه بعد تصحيحه على المعلم حتى ولو كان جزءا من صفحة. 2- تكرار ما صححته يوميا حتى يستقر في ذاكرتك. 3- تكرار ما حفظته في الأيام الأخيرة وتسميعه للمعلم كل يوم. 4- ختم محفوظاتك من القرآن كل أسبوع مرة واحدة على الأقل. 5-من المهم في هذا المجال استخدام آخر الليل والصباح الباكر مع ما تيسر من الأوقات الأخرى. والخلاصة: إذا استطعت الالتحاق بمعهد قرآني أو مركز تحفيظ فإن ذلك سعينك كثيراً على تنظيم وقتك، ومما يعين على حفظ القرآن والمحافظة عليه: قوة العزم وصدق التوجه إلى الله واستشعار عظمة الحفظ وإدراك خطورة النسيان. وعليك أن تصحح يومياً على المعلم ما يمكنك إجادة حفظه، وكرره حتى يستقر في الذاكرة، وأعد يومياً قراءة وتسميع ما حفظته في الأيام الأخيرة، وقم بختم ما حفظته مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، واستخدم آخر الليل والصباح الباكر مع ما تيسر من الأوقات الأخرى، والله تعالى أعلم. الفطر خطأ وتتابع الصيام * سؤالي بخصوص صيام شهرين متتابعين اللذين فرضهما الله عن الكفارة، نويت صيام تلك الأيام -والحمد لله- وكنت معظم الأيام أستيقظ قبل الأذان وأتسحر، وفي اليوم الـ 23 من الصيام استيقظت وشاهدت الساعة وظننت بأنَّ الوقت المتبقي قبل أذان الفجر بحدود العشرة دقائق، مع العلم كان بي مرض بالحنجرة فذهبت مسرعاً لتناول شيء قبل الأذان فشربت الماء، وبعد شرب الماء أخبرني شخص بأن الصبح قد أذن له وأقيمت صلاة الصبح، علماً بأنني أتممت صيام هذا اليوم. فما حكم ذلك؟ ولكم مني كل الشكر. إذا شربت خطأً بعد الأذان فلا يقطع ذلك تتابع صيامك، لأنَّ الفطر الذي لم ينشأ عن اختيار صاحبه، كالفطر بسبب المرض أو النسيان لا يقطع التتابع، قال العلامة ابن عبدالبر رحمه الله تعالى في كتابه "الكافي": (ومن أفطر في شهري التتابع لمرض أو حيض أو نسيان أو اجتهاد جاز له البناء وإن أفطر لسفر لزمه الابتداء)، والذي يلزمك إنما هو صيام يوم بدل هذا اليوم لتكمل به صيام الشهرين، وفقك الله وأعانك على الخير. والخلاصة: إذا شربت خطأً بعد الأذان فلا يقطع ذلك تتابع صيامك، فواصل صيامك، والذي يلزمك إنما هو صيام يوم بدل هذا اليوم لتكمل به صيام الشهرين، والله تعالى أعلم. لا إثم في حديث النفس * ما حكم حديث النفس المتعلق بالغيبة والنميمة؟ وهل عندما أتحدث بداخلي عن فلان يعتبر ذنباً وغيبة؟ لا إثم في حديث النفس ما لم يصحبه كلام أو فعل، أو عزم مستقر في النفس أو توطين نفس عليه، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم يتكلموا، أو يعملوا به". وكذلك لا إثم في نطق الكلمة سهواً بالطريقة التي ذكرت فالسهو نوع من النسيان. وإذا وجدت هذا النوع من الأفكار فاصرف نفسك عنه بالاستعاذة من الشيطان وبذكر الله عزَّ وجل. والخلاصة لا إثم في حديث النفس ما لم يصحبه كلام أو فعل، أو عزم مستقر في النفس أو توطين نفس عليه، وكذلك لا إثم في نطق الكلمة سهوا بالطريقة التي ذكرت فالسهو نوع من النسيان، وإذا وجدت هذا النوع من الأفكار فاصرف نفسك عنه بالاستعاذة من الشيطان وبذكر الله عزَّ وجل، والله تعالى أعلم. الختمة الجماعية والدعاء بعدها مجموعة من النساء تشترك جميعاً في قراءة القرآن بنية شفاء المرضى أو نية دفع البلاء، بحيث تأخذ كل واحدة جزءًا أو جزئين خلال مدة من الوقت، وفي نهاية المدة نقرأ دعاء ختام القرآن. فهل يجوز؟ لا مانع من الطريقة المذكورة في ختم القرآن فهي نوع من التعاون على الخير. ويجوز أن تسألن بالقرآن ما شئتن من الخير، ففي سنن الترمذي من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من قرأ القرآن فليسأل الله به. . . ". قال العلامة الملا علي القاري: (أي فليطلب من الله تعالى بالقرآن ما شاء من أمور الدنيا والآخرة لا من الناس). والخلاصة: لا مانع من ختم القرآن بصورة جماعية فذلك نوع من التعاون على البر والتقوى، ويجوز أن تسألن بالقرآن ما شئتن من الخير، والله تعالى أعلم. التفاضل بالقوة في البذل والعطاء * حديث: "المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف" ما مدى صحة هذا الحديث؟ وهل معناه: أنَّ الشخص الطويل أحب إلى الله من الشخص القصير. . . . ؟ الحديث الذي تسأل عنه حديث صحيح، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز. . . ". وليس معنى الحديث أن محبة الله متعلقة بالطول أو القصر أو الشكل ونحو ذلك، وإنما تتعلق محبة الله بالتقوى؛ ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم". وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات:13]. قال العلامة ابن كثير رحمه الله في تفسيره: (وقوله: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} أي: إنما تتفاضلون عند الله بالتقوى لا بالأحساب). والقوة التي يتفاضل بها المؤمنون هي القوة في امتثال ما أمر الله والتميز في العطاء والبذل، فقد جاء في تعليق الشيخ محمد فؤاد عبدالباقي في تعليقه على شرح صحيح مسلم: (المراد بالقوة هنا عزيمة النفس والقريحة في أمور الآخرة فيكون صاحب هذا الوصف. . . . أشد عزيمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر على الأذى في كل ذلك واحتمال المشاق في ذات الله تعالى وأرغب في الصلاة والصوم والأذكار وسائر العبادات وأنشط طلباً لها ومحافظة عليها ونحو ذلك). والخلاصة: الحديث الذي تسأل عنه حديث صحيح، وليس معنى الحديث أن محبة الله متعلقة بالطول أو القصر أو الشكل ونحو ذلك، وإنما تتعلق محبة الله بالتقوى، والقوة التي يتفاضل بها المؤمنون هي القوة في امتثال ما أمر الله والتميز في العطاء والبذل، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©