الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الخيام الرمضانية».. المنزل الخيري لبذرة الـعطاء الإماراتي

«الخيام الرمضانية».. المنزل الخيري لبذرة الـعطاء الإماراتي
3 يوليو 2015 01:12
آمنة النعيمي- بدرية الكسار- أحمد عبد العزيز- أحمد مرسي - آمنة الكتبي جرياً على الأعراف والتقاليد الإماراتية في السباق نحو الخير، تقيم الدولة سنوياً الخيم الرمضانية المجهزة بالمستلزمات كافة لتلبية احتياجات الصائم، وتوفير جو من الطمأنينة له، حيث تشهد الخيام إقبالاً كبيراً من مختلف الجنسيات العربية والآسيوية من فئة العمال والعزاب المقيمين ليجتمعوا على موائد الرحمن، حيث يحظون بخدمات مميزة عالية الجودة من التكيف والمكان المناسب، في صورة مشرقة تعبر عن روح العطاء التي في المجتمع الإماراتي التي تنبع من بذرة العطاء التي زرعها زايد الخير القائد والمؤسس، فكان أن نمت وكبرت هذه الأعمال الإنسانية لتعم العالم أجمع، لتكون الخيم الرمضانية المنزل الخيري لبذرة العطاء الإماراتي في صوره المتنوعة. وعملت هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في مختلف مناطق أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، على نصب الخيام بجوار المساجد التي تعبر عن روح التلاحم والعطاء في شهر رمضان المبارك، الذي يجمع الصائمين على اختلاف جنسياتهم حول موائد الرحمن في أجواء تعكس القيم الإسلامية، ومن أهمها الخيام التي شيدت بجوار جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، والتي تستقبل جموع الصائمين من كل حدب وصوب. كما يعد مشروع إفطار الصائم في الخيام الرمضانية التي تشرف عليها هيئة الهلال الأحمر في أنحاء الدولة من أهم المشاريع التي تنفذها الهيئة سنوياً، حيث يتوافد مئات الآلاف من الصائمين لخيام الهلال الأحمر لتناول وجبة الإفطار الرمضانية. ويبلغ عدد خيام إفطار الصائم التي جهزها الهلال الأحمر هذا العام 128 خيمة، توزعت على إمارات الدولة: في أبوظبي 29 خيمة، وفي بني ياس، وما جاورها 17 خيمة، في دبي 4 خيام، وفي الشارقة 4 خيام، و3 خيام في عجمان، و4 خيام في أم القيوين، أما في رأس الخيمة فقد تم تخصيص 10 خيام، وعدد 22 خيمة في مدينة العين وضواحيها، و13 خيمة في الفجيرة، و22 خيمة في المنطقة الغربية وضواحيها. وتتراوح سعة الخيام التي تستقبل الصائمين ما بين 100 إلى 1500 صائم، ويبلغ عدد الوجبات اليومية التي يتم تقديمها عبر خيام الهلال الأحمر لإفطار الصائم 22 ألفاً و634 وجبة يومية، ليصل مجموع ما تقدمه الخيام من وجبات خلال الشهر الكريم إلى 679 ألفاً و020 وجبة رمضانية. وقال محمد الرميثي، مدير فرع الهلال الأحمر بأبوظبي: «يستفيد من مشروع إفطار الصائم نحو 160 ألف شخص في مدينة أبوظبي من خلال خيام الهلال الأحمر، البالغ عددها 83 خيمة في مدينة أبوظبي موزعة في 26 موقعاً، تبلغ سعة الخيام من 100 إلى 500 شخص، تقدم فيها 160 ألف وجبة خلال شهر رمضان في أبوظبي، بالإضافة إلى 30 ألف وجبة كسر الصيام طوال شهر رمضان المبارك، كما تقدم خلالها 96 ألف وجبة إفطار في شهر رمضان بواقع 3200 وجبة يومياً، بالإضافة إلى وجبات أخرى تقدم من جهات وشركات ومطاعم خارجية داعمة نحو 2100 وجبة، كما تقدم جمعية أبوظبي التعاونية 30 ألف وجبة صيام بواقع 1000 وجبة يومياً، وتشتمل الوجبات على أرز باللحم أو الدجاج وتمر وماء ولبن وفاكهة، ويشرف على الخيام إداريون ومشرفون من موظفو الهلال الأحمر والمتطوعون». كما تنفذ مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مشروع إفطار الصائم في 106 مواقع على مستوى الدولة، وسيتم خلال شهر رمضان توزيع مليون، و800 ألف وجبة إفطار بواقع 60 ألفا و400 وجبة توزع يومياً. فيما قال عبد الله إبراهيم النقبي، رئيس اللجنة العليا لحملة رمضان في جمعية الشارقة الخيرية: «توزع جمعية الشارقة على مدار الشهر 23,000 وجبة يومياً، موزعة على 105 مواقع في مناطق مختلفة في 40 موقعا في مدينة الشارقة، و27 في منطقة الذيد، و14 موقع في مدينة خورفكان، وفي مدينة كلباء 13 موقعاً، وفي دبا الحصن 11، وأكبر موقع في الإمارة يقدم أكثر من 1400 وجبة يومياً، وهو في منطقة الصجعة». وقال راشد الكعبي، مدير إدارة المتطوعين في الهلال الأحمر: «يشارك 680 متطوعاً في حملة رمضان للإشراف على الخيام الرمضانية المنتشرة على مستوى الدولة، حيث تم تكليفهم بمهام الإشراف على توزيع وجبات إفطار الصائمين، بالإضافة إلى الحفاظ على النظام وحل جميع الإشكالات التي قد تقع في هذه الخيام». وأوضح أن عدد المتطوعين المنتسبين في الهيئة 3442 متطوعاً، موزعين على عشرة فروع تابعة للهيئة على مستوى الدولة. خمس نجوم إلى ذلك، وصف مواطنون ومقيمون أن خدمات الخيام الرمضانية التي تقدم وجبات «إفطار صائم»، بالخمس نجوم، حيث تعتني بتوفير الوجبات الساخنة للصائمين وفي خيام نظيفة ومكيفة، وذلك في تقليد دائم تعود عليه الجميع في مختلف ربوع دولة الإمارات العربية المتحدة. وتقوم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتوفير هذه الخدمة لأي شخص حل عليه وقت الإفطار، وهو في الطريق إلى المنزل أو إلى مقصده، حيث توفر أماكن في مواقع متعددة يمكن أن يستفيد منها الجميع، خاصة فئات العمالة والسائقين، حيث يمكنهم الدخول للخيام وقت الإفطار وتناول الوجبات. وقال المواطن جابر اللمكي: «إن تقديم وجبة الإفطار في الشهر الكريم لعابري السبيل أو السائقين أو العمالة، جزء من مشروع إفطار صائم، والدولة حريصة على أن يتم تقديم هذه الوجبات بشكل لائق وفيه حفاظ على شعور الصائم، وذلك بتوفير مكان نظيف للجلوس فيه وتناول الوجبة». وأضاف: «إن أماكن الخيام الرمضانية موزعة بشكل جيد، حيث يمكن أن تخدم أعداداً كبيرة، ولا يحتاج الشخص لأن يسير أو يركب مواصلة للوصول لهذه الخيام»، مشيراً إلى أن الوجبات يتم تقديمها بشكل لائق وحضاري وفيه حفاظ على الصحة العامة. فيما قال عصام خضري (مقيم): «إن خيام إفطار صائم أمر من صميم عادات الدول الإسلامية في شهر رمضان وهذا غير غريب على الإمارات أهل الكرم، علاوة على ذلك يتم تقديم الوجبات بشكل حضاري ونظيف في صناديق ورقية تضم الوجبة والمياه والعصائر». وأضاف: «إن الخيام الرمضانية تقدم خدمة للصائمين «خمس نجوم»، حيث إنها مكيفة ومفروشة على الأرض بسجاد لتسهل الجلوس عليه ويتم وضع أكياس بلاستيكية في صفوف منظمة حتى يجلس الصائمون بشكل منظم حتى لا يحدث تداخل أو تدافع في وقت الزحام». وأشار إلى أنه لاحظ أن خيام «إفطار الصائم» تحضر الوجبات ساخنة، وذلك حتى تكون صحية ويتناولها الصائمون وتشبعهم بعد ساعات طويلة من الصوم في الجو الحار ودرجات الحرارة المرتفعة، حيث يتم توفير السوائل من المياه والعصائر. متطوعون وفي الشارقة انتشر 140 متطوعاً لخدمة ضيوف الرحمن في نحو 105 مواقع في الخيام الرمضانية التي أقامتها جمعية الشارقة الخيرية في أرجاء الإمارة كافة، يباشرون بدورهم توزيع أكثر من 22 ألف وجبة يومية علي تلك الخيام. وقال عبد الله إبراهيم النقبي رئيس اللجنة العليا للحملة الرمضانية في الجمعية: «إن هناك 119 موظفاً من الموظفين بالجمعية بين المتطوعين، و21 شخصاً حضروا من خارج الجمعية ليقدموا مساهماتهم في خدمة ضيوف الرحمن». وأضاف: «إنه تم الاجتماع مع جميع المتطوعين قبل رمضان لشرح آلية العمل واستقبال الأشخاص في الخيام وتقديم الوجبات لهم والتنظيم في الجلسة لتتسع الخيمية لأكبر عدد ممكن من الصائمين، وكذلك لتوزيع الوجبات خلال دقائق الإفطار بشكل هادئ فيه أريحية للجميع». وذكر أن هناك بعض الخيام تطلب حضور عدد من الأشخاص من المتطوعين فيها، نظراً لكبر حجمها، ومن بينها خيمة في منطقة الصجعة، تتسع لنحو 1200 صائم، وتحتاج لجهد أكبر من القائمين عليها، كما أن غالبية الخيام تضم في داخلها أكثر من 500 شخص، ويتم توزيع 15000 وجبة في 40 موقعاً في مدينة الشارقة، كما تم تخصيص 3740 وجبة في 27 موقعاً بالذيد، وفي مدينة خورفكان تم توفير 14 موقعاً لتقديم 2400 وجبة، وفي مدينة كلباء تم اختيار 13 موقعاً، ويقدم فيه 900 وجبة، أما في مدينة دبا الحصن فتم اختيار 11 موقعاً، لتقدم 470 وجبة إفطار صائم يومياً. بدوره أكد المتطوع حسن خليل، أن هناك اهتماماً كبيراً من قبل المتطوعين على تلك الخيام بتوفير أكبر قدر من الراحة لاستقبال ضيوف الرحمن في تلك الخيام، بحيث يتم استيعاب أكبر قدر من الأشخاص بشكل منظم. وقال: «إن عنصر الوقت مهم جداً في استقبال الوجبات وتجهيزها بحيث يتم تجميع كل أربعة أشخاص على صحن كبير من الطعام، يتجمعون حوله بشكل حميمي لتحقيق الألفة والمحبة في شهر الرحمة بين الناس، وبالتالي يكون أمام كل شخص احتياجاته من الوجبة ومكملاتها من حليب وعصائر وتمر ويتم استقبال الصائمين وإجلاسهم في أماكنهم وتقديم الوجبات الساخنة لهم». وأضاف: «إن المتطوعين يعملون على تنظيم الأمر بإحكام بحيث لا يكون هناك إهدار للطعام، وكذلك لتحقيق استقبال أكبر عدد ممكن من الأشخاص، خاصة في الأماكن الحيوية التي حددتها الجمعية للخيام». خدمة من جانبه أشار محمد الفلاحي، أحد المتطوعين لخدمة الصائمين في الخيام الرمضانية، إلى أنه من الجميل أن يكون الشخص في خدمة ضيوف الرحمن على موائد الإفطار في هذا الشهر الفضيل، ويجد الشخص متعة في تقديم الوجبات للغير وتفضيلهم على نفسه أو حتى على متعة الإفطار وسط الأهل. ونوه بأن جميع المتطوعين يحرصون على تنظيم عملية الإفطار للأعداد الكبيرة من الضيوف، خاصة في الأحياء السكنية التي تشهد إقبالاً كبيراً على الخيام، بحيث تقدم الوجبات للجميع، وكذلك استقبال بعض الوجبات الإضافية من فاعلي الخير لتقديمها وقت الإفطار لمستحقيها، بحيث لا يترك أحد من الصائمين من دون أن يكون قد أفطر في تلك الخيام أو الحصول على وجبه ليفطر بها في مقر سكنه في هذا الشهر الفضيل. وأوضح بأن القائمين على تلك الخيام من المشرفين والمتطوعين يحاولون التحاور مع الضيوف ليساعدوهم في عملية التنظيم، لتمر دقائق الإفطار بنظام وسلاسة، تحبب الجميع في شيم وعادات شهر الكرم. إقبال على خدمة الصائمين.. والنساء 70% من المتطوعين عجمان (الاتحاد) يجد المتطوعون ضالتهم في رمضان لنيل المزيد من الأجر والثواب، خاصة في مشاريع إفطار الصائم التي يقبل عليها المتطوعون بشكل لافت يفوق الأعداد المستهدفة للتطوع. وقال أحمد الميموري، المسؤول الإعلامي في جمعية الإحسان الخيرية، يعتمد العمل في الجمعية بشكل كبير في تنفيذ حملة رمضان أمان ومشروع إفطار صائم على المتطوعين الذين يبذلون أوقاتهم وجهدهم برغبة صادقة لكسب الأجر والثواب دون أي مقابل، وهذا ما اعتدنا عليه في رمضان الذي يهذب النفوس ويرقى بها لتمتلئ حباً وعطاء. وفي طابور العطاء اليومي الذي يقدم الوجبات للأسر في رمضان تجد العديد من الأشخاص الذين يحضرون الطعام والحلويات المجهزة في منازلهم ليوزعوها بأنفسهم على الأسر، سعياً إلى إدخال السعادة والسرور في قلوب المحتاجين ولا غرابة من هذه المشاركة الحاشدة في العمل التطوعي على أرض الدولة، فهذا نهج اكتسبه أبناء الإمارات، بدأه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة وباني نهضتها، وعلى هذا النهج مضى الجميع حكومة وشعباً، مستمرين في العمل الإنساني في جميع المجالات. وقال عيسى البدواوي مدير فرقة نشامى الإمارات التطوعي في حملة رمضان أمان: أشرف على سير الحملة في إمارة دبي التي ينفذ فيها البرنامج في ستة مواقع يتوزع فيها أكثر من 500 متطوع ومتطوعة، مبينا، أن المتطوعين مقسمون على قسمين قسم لتعبئة المواد الغذائية وقسم لتوزيع الوجبات ويحظى المشروع بإقبال كبير للمشاركة فيه، حيث نطلب للموقع الواحد 15 متطوعا فيأتي أضعاف العدد منهم من نكلفهم ومنهم من نعتذر منهم، هذا الإقبال يشي بمدى وعي أفراد المجتمع بقيمة التطوع، خاصة في هذا الشهر الفضيل الذي تتضاعف فيه الأجور ليس أجر الصيام فقط، وإنما العطاء والبذل للآخرين بالجهد والمال. وأضاف: يشكل النساء 70% من المتطوعين وهذا أمر طبيعي فالمرأة جبلت على العطاء رغم مشاغلها وأعباءها الكثيرة إلا أنها تجد وقتا لتبذله للتطوع وهذا يعتبر حجة على كثير من الرجال الذين قد يتقاعسون عن التطوع ومن الصور الجميلة في البرنامج مشاركة أسر بأكملها لتوزيع الطعام على الصائمين. كما قالت بشاير الحمادي، متطوعة في حملة رمضان أمان كمسؤوله عن إمارة عجمان: هذه أول سنة أتطوع في برنامج رمضان أمان لا يمكن وصف سعادتي بالمشاركة في هذا البرنامج الذي يحظى بمشاركة شعبية حاشدة على مستوى الدولة ويعتمد اعتماد كلي على المتطوعين لقد أكسبتني المشاركة الصبر وتحمل المسؤولية، فضلاً عن شعور السعادة والرضا المقترن بالعطاء. العمل التطوعي بركة دبي (الاتحاد) قال راشد اليماحي رئيس قسم المتطوعين في هيئة الهلال الأحمر في إمارة دبي: يشارك أكثر من 40 متطوعاً في مشروع إفطار صائم في 3 مواقع في إمارة دبي، تشمل منطقة العوير ومنطقة المحيصنة والراشدية تتسع لأكثر من 2300 صائم. وأضاف: يهدف العمل التطوعي بهيئة الهلال الأحمر إلى دعم ومساندة المجتمع على الصعيد الاجتماعي والثقافي والاقتصادي بصورة فردية أو من خلال جماعات تابعة للهلال لتقديم الخدمات والمساعدات في شتى المجالات لتلبية احتياجات اجتماعية، مؤكداً أن العمل التطوع في الهلال الأحمر بدأ في عام 1983، وحتى الآن. وتابع: أننا في قسم المتطوعين نهدف لنشر وترسيخ ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، واستثمار الطاقات البشرية للمتطوعين، وتسخيرها في خدمة وتنمية المجتمع، من خلال إتاحة الفرصة للأفراد للتطوع في خدمة وتنمية مجتمعهم، إضافة إلى تطوير العمل التطوعي في المجتمع. وقال أحمد ولد غميل مشرف المتطوعين في الهلال الأحمر (متطوع منذ 10 أعوام في مشروع إفطار صائم): نحرص كل عام على المشاركة في مشروع إفطار الصائم، وذلك بالوجود مع المتطوعين في خيم الإفطار بعد صلاة العصر بتنظيم العمل وتوزيع المهام على المتطوعين، وتقسيمهم على مجموعات كلٌ يؤدي الدور المنوط به بتفانٍ تدفعه الرغبة الصادقة لنيل الأجر والثواب في هذا الشهر الكريم. فيما قال هشام أحمد الزهراني، مدير إدارة الزكاة بجمعية دار البر: يحرص الكثير من المتطوعين على المشاركة في العمل الخيري خصوصاً في مشروع إفطار صائم، وكذلك تحرص الجمعية على توفير موائد الإفطار للصائمين بكل الوسائل، التي تريح الصائم أثناء تناوله الوجبات من إنشاء الخيم المكيفة، وتوفير المياه الباردة، وتفقد الأطعمة بشكل يومي للتأكد من مطابقتها للعقود المبرمة مع المطاعم والجهات المنفذة وانتقاء الأطعمة المناسبة لجموع الصائمين، وتم الاستعانة ببعض الموظفين، والمتطوعين للإشراف التام على موائد الإفطار ورفع التقارير اليومية عن تقييم المطابخ والوجبات في ظل اهتمام الجمعية بالصائم وتقديم الخدمة المتميزة لهم. ويشارك 20 متطوعاً في 14 خيمة في إمارة دبي في تنظيم العمل والإشراف على وسائل الأمان والنظافة وتحقيق الهدف منه في هذه المهمة الإنسانية والشرعية، التي تمتد إلى آخر الشهر الفضيل، حيث بلغ عدد المستفيدين من مشروع إفطار صائم 3550 مستفيداً، ووفقاً لسعر وجبة الإفطار هو 15 درهماً، وتحتوي الوجبات على اللحم أو الدجاج والأرز وعبوات العصير واللبن، والماء والتمر والفاكهة. وقال المتطوع إبراهيم محمد: أشعر بلحظات سعيدة عندما أقدم وجبة الإفطار للصائمين في الخيم الرمضانية وأقضي وقت الفراغ في العمل الخيري والمبادرة الطيبة في شهر رمضان، والتي تهدف لنشر ثقافة العمل الخيري والتطوعي وخدمة المجتمع، حيث تشجع الشباب والشابات للتطوع في مشروع «إفطار صائم» لما له من أثر إيجابي على النفس والمجتمع كذلك. وأضاف: إن العمل التطوعي واجب في المجتمع الذي يعيش فيه الفرد، خاصة للشباب حتى كي يشغل وقت الفراغ، ويفرغ الطاقة بشكل إيجابي بالمجتمع، ويساعد الآخرين، ويعمل على زرع القيم وحب الخير. ويرى المتطوع محمد عبدالله أن العمل التطوعي يعود للشخص البركة، وأنه من الجميل أن يسخر الإنسان طاقاتها للعمل الخيري والتطوعي خصوصاً في هذه الأيام المباركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©