السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: هدفنا جعل دولة الإمارات أكبر مختبر لتصميم المستقبل

24 أكتوبر 2017 10:44
دبي (الاتحاد) شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، توقيع مذكرات تفاهم بين «منطقة 2071»، وعدد من شركاء المستقبل الذين يمثلون مؤسسات وخبرات محلية وعالمية في احتفالية خاصة أُقيمت في منطقة 2071 بدبي بغية استثمار كافة الجهود النوعية والخلاقة للمساهمة في إيجاد تصورات وحلول مبتكرة للتحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه شتى القطاعات التنموية في الدولة، وذلك بما يحقق «مئوية الإمارات 2071» الهادفة إلى العمل كي تكون دولة الإمارات في مصاف الدول الأكثر تقدماً في العالم متصدرة مؤشرات التنمية في مختلف المجالات. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في هذا الخصوص: «أطلقنا قبل فترة منطقة 2071 لتكون المنطقة التي تضم مختبرات ابتكار وصناعة المستقبل.. واليوم شهدنا توقيع 12 اتفاقية مع شركائنا في 11 قطاعاً حيوياً للتنفيذ»، مؤكداً سموه: «الهدف من الاتفاقيات تأسيس مختبرات تخصصية وعقد شراكات بين الحكومة، ومجموعة من رواد التقنية العالميين لتصميم المستقبل». وأضاف صاحب السمو: «منطقة 2071 ستكون المنطقة الأكثر تطوراً وتأثيراً في محيطها من ناحية صناعة وتصميم المستقبل، وهدفنا أن نجعل دولة الإمارات أكبر مختبر لتصميم المستقبل». حضر حفل التوقيع، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومعالي عبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية، ومعالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة، ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد دشّن «منطقة 2071» في أبراج الإمارات بدبي في شهر مايو الماضي، لتكون فضاء مكانياً وابتكارياً ومختبر عمل دائم لتصميم المستقبل، حيث تشكل المنطقة منظومة عمل تندرج ضمن مئوية الإمارات 2071، الساعية كي تكون دولة الإمارات من بين أفضل دول العالم من خلال تبني استراتيجية تطوير وتحديث وتسريع متكاملة تغطي مختلف القطاعات التنموية في الدولة، وضمن مراحل تمتد على العقود الخمسة المقبلة، بحيث يتم تحقيق المستهدفات بحلول العام 2071، وهو ما يتزامن مع الذكرى المئة لقيام اتحاد الإمارات. وستكون «منطقة 2071»، وهي الأولى من نوعها في العالم، حاضنة لشركاء تصميم وصناعة المستقبل، ومقراً للشركات والخدمات والمختبرات الذكية العالمية التي ستعمل على توحيد وتنسيق وتكامل الجهود لتطوير حلول مبتكرة واعتماد أدوات تقنية جديدة تتماشى مع تكنولوجيا المستقبل، بما يكفل التعامل مع مختلف التحديات في شتى القطاعات والمجالات التنموية بكفاءة وفعالية لتسريع الخطوات للوصول إلى المستقبل، على نحو يشكل نموذجاً رائداً من نوعه في المنطقة والعالم، وذلك بما يترجم رؤية مئوية الإمارات 2071. وتضمنت قائمة شركاء المستقبل الذين تم التوقيع معهم أمس في «منطقة 2071» كلاً من: الأمم المتحدة، وشركة «فايزر»، الأكبر في مجال صناعة الأدوية في العالم، وشركة «بروكتر آند غامبل»، وشركة «إرنست آند يونغ»، ومركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، وطيران الإمارات، وشركة «بيكو كابيتال»، وشركة «جينكو» للمقاولات العامة، وشركة «آي بي إم» العالمية، وإي 11، ومؤسسة 1776، وموانئ دبي العالمية، ومؤسسة ومضة كابيتال. وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية: إنه بحلول عام 2071، سنرى العالم الذي تستبدل فيه شبكات التجارة واللوجستيات العالمية الحالية.. وستكون التكنولوجيا مؤتمتة وذكية، وسيتم ربط المستهلكين بالسلع والخدمات مباشرة وإزالة الحاجة للوسطاء وتطوير البنية التحتية باهظة التكلفة، وسيؤدي ذلك إلى انخفاض كبير في تكلفة التجارة وزيادة في الازدهار العالمي، رؤيتنا هي قيادة قطاعنا وضمان خدمة الابتكار للبشرية جمعاء. وأضاف: «نلعب دوراً محورياً في نمو دولتنا ووضعها على الخريطة العالمية بصفتنا مركزاً للتجارة والخدمات اللوجستية من خلال ميناء راشد وميناء جبل علي والمنطقة الحرة لجبل علي»، موضحاً أن خطة «مئوية الإمارات 2071» ستعزز مكانة الإمارات في التاريخ الحديث كمؤسس لمستقبل الازدهار العالمي. وقال: «لقد حققنا الرؤية الاستراتيجية لقيادتنا الرشيدة على مدى السنوات الخمسين الماضية، ونحن على استعداد للقيام بذلك مرة أخرى، يمكننا أن نلهم الأجيال القادمة للتغلب على كل الصعاب، كما فعلنا في الماضي لبناء سلسلة التوريد العالمية في المستقبل.. ولتحقيق هدفنا نحتاج إلى جمع عقول مشرقة من مجموعات متنوعة؛ من أجل استجابة متكاملة من المبتكرين إلى الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص إلى الأوساط الأكاديمية والمجتمع منطقة 2071 هو النظام المثالي للقيام بذلك»، مشيراً إلى أنه بصفتها شركة قائمة على أسس الابتكار والأفكار الخلاقة والتكنولوجيا، يسر موانئ دبي العالمية الانضمام لمبادرة منطقة 2071 لجمع عقول اليوم وتنمية مجتمعاتنا غداً. وتضم «منطقة 2071»، حالياً المسرعات الحكومية، التي تأسست في العام 2016، كآلية عمل حكومية جديدة بغية تكثيف الجهود وتسريع وتيرة العمل والإنجاز والتعامل مع التحديات التي تواجه مختلف قطاعات العمل الحكومي بكفاءة وسرعة وفاعلية، بما يعمل على تسريع تحقيق الأجندة الوطنية لـ«رؤية الإمارات 2021» التي تشكل مرحلة أولى ضمن مئوية 2071. وتضم «منطقة 2071» كذلك مسرعات دبي للمستقبل، التابعة لمؤسسة دبي للمستقبل، كمنظومة مبتكرة تسعى إلى ربط الجهات الحكومية في الدولة بأبرز وأهم الخبرات والشركات العالمية، بما يخدم مختلف القطاعات الحيوية في الدولة لإيجاد حلول للتحديات التي تواجهها. كما تنضوي تحت جناح «منطقة 2071» تصميم المستقبل «مركز الشباب» الذي يعد من بين الأفضل عالمياً لجهة تلبية متطلبات الشباب دون 30 عاماً، عبر توفير المناخ المؤاتي لاحتضان إبداعاتهم وابتكاراتهم، من خلال توفير مساحات لاحتضان مشروعات رواد الأعمال ومختبر لابتكار الحلول، وعقد جلسات العصف الذهني. وهناك أيضاً «خدمات 1»، الذي يعدّ نموذجاً لمستقبل الخدمات الحكومية في الدولة، حيث يهدف إلى تسهيل وتبسيط إجراءات الحصول على الخدمات الحيوية عبر اختصار عدد الزيارات إلى زيارة واحدة والدفع الموحد، وذلك بما يلبي الرؤية المستقبلية الخاصة بتسريع الإنجاز. قطاعات حيوية ولوجستية وعلى ضوء مذكرات التفاهم التي تم توقيعها، سوف يبدأ العمل على استقصاء مجموعة من أبرز التحديات التي تواجه قطاعات أساسية في الدولة، وإيجاد حلول لها وابتكار الأدوات اللازمة في هذا الخصوص لتطوير هذه القطاعات المستقبلية، من بينها قطاع الطيران، وقطاع النقل والخدمات اللوجستية، وقطاع الصحة، وقطاع التجزئة والسلع الاستهلاكية، وغيرها بحيث يتم تطوير حلول تكنولوجية لأكثر من 11 قطاعاً حيوياً. وستسعى «منطقة 2071» إلى اجتذاب المزيد من المؤسسات العالمية الكبرى والمختبرات المتخصصة ومراكز الأبحاث والابتكار، وحتى الأشخاص المبدعين من علماء وباحثين، بهدف تطوير حلول مبتكرة، خارجة عن المألوف، لمختلف التحديات التي تواجه التنمية في الإمارات والعالم، بحيث ستكون «منطقة 2071»، كفضاء مكاني وابتكاري متعدد المجالات تجربة فريدة من نوعها موجهة لخدمة البشرية ككل، ونموذجاً سوف يتم تصديره للعالم أجمع، تحت رؤية تسعى إلى جمع خيرة العقول والخبرات والموارد في العالم من أجل مواجهة التحديات الإنسانية الأكثر إلحاحاً لبناء مجتمعات المستقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©