الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مبخوت: المهاجم المواطن مظلوم وبعض الأندية تنفق أموالاً في الهواء!

مبخوت: المهاجم المواطن مظلوم وبعض الأندية تنفق أموالاً في الهواء!
6 ديسمبر 2016 14:41
حوار: مصطفى الديب قليل الكلام، كثير الفعل، يعشق هز الشباك، وجلد الحراس، بيته منطقة الجزاء، يشعر بالغربة عند الابتعاد عنها، ليس لأنه مجرد مهاجم، ولكن لأنه علي مبخوت أحد أبرز المهاجمين في السنوات الأخيرة، أرقامه تتحدث عنه، أهدافه تسبقه في مصافحة منافسيه. وفي الفترة الأخيرة أصبح مبخوت مهاجم المنتخب الأول، وكذلك القناص الذي يعتمد عليه فريقه الجزيرة بشكل تام، ليؤكد أن اللاعب المواطن قادر على سد فراغ الأجنبي، شرط أن يحصل على الفرصة كاملة. ويعتلي مهاجم «فخر أبوظبي» قمة هدافي الدوري هذا الموسم عن جدارة، ومن مباراة إلى أخرى يزداد لمعاناً وبريقاً، ويؤكد أنه عملة نادرة وورقة رابحة، الشيء الذي جعل الحوار معه ضرورة ملحة، لتتعرف جماهيره إلى الكثير من الأمور التي تخصه وتتعلق بفريقه. وتحدث مبخوت بصراحة بالغة في حوار الموسم مع «الاتحاد»، ولم تكن أهدافه في مرمى واحد، حيث هز شباك الكثيرين، سواء لاعبين أو أندية، وكذلك المنتخب الوطني. الظالم والمظلوم في البداية، أكد علي مبخوت أن هناك العديد من الأندية التي تهدر أموالاً طائلة على المهاجم الأجنبي، ولا ينفعها في شيء، وشدد على أن المهاجم المواطن قادر على سد الفراغ، بشرط أن تتاح له الفرصة كاملة، وليس مجرد مباراة أو اثنتين، وبعدها يتم الحكم عليه بالفشل. وقال: «بالنسبة للاعبين المواطنين في هذا المركز، منهم من هو مظلوم بالفعل، ومنهم عكس ذلك، حيث لا يتمسك البعض بالفرصة التي تتاح له، فيما تعتمد بعض الأندية على الأجنبي، بغض النظر عن إمكانات المواطن في المركز نفسه». وتعجب مهاجم المنتخب الوطني من سياسة تلك الأندية، مشيراً إلى أن الجزيرة يقدم نموذجاً رائعاً في الاعتماد على المواطنين في أكثر من مركز، ويضع في مقدمة أولوياته، خلال المرحلة الحالية تجربة «ابن البلد»، ومن ثم الاعتماد على الأجنبي في حال لم يكن هناك اللاعب المناسب في هذا المركز. وتمنى مبخوت أن تسير الأندية على نهج الجزيرة في هذا الشأن، مؤكداً أنه حصل على فرصة كاملة، لذلك استطاع أن يثبت نفسه، ويؤكد أن اللاعب المواطن قادر على تحمل المسؤولية مهما كانت صعوبتها، وشدد على أن اعتماد الأندية على أبناء البلد أمر من شأنه أن يصب في مصلحة المنتخب الوطني، خاصة أن الجميع يدركون تماماً أن كل هذه البطولات الهدف الأساسي منها هو بناء منتخب وطني قوي قادر على تشريف البلد، ورفع رايته عالية في المحافل الخارجية. حديث الصدارة وعما يقدمه «فخر أبوظبي» من مستويات متميزة هذا الموسم، وما إذا كان قادراً على المنافسة، قال: «أعتقد أنه من المبكر جداً الحديث عن المنافسة على الدوري، أو التكهن بأطراف السباق على الدرع»، مشيراً إلى أن الجزيرة يقدم مستويات رائعة للغاية، ولكن لا يعني ذلك أن الفريق وصل إلى التكامل في الأداء، خاصة أن هناك العديد من الأشياء المنقوصة التي لا يملكها الجزيرة، على رأسها عنصر الخبرة، لأن معظم لاعبي الفريق من الشباب، كما أن الفريق لا يزال ينقصه البديل المميز والقادر على صناعة الفارق عند مشاركته في أي مباراة مهما كانت قوتها، ومهما كان المنافس الذي نلعب أمامه. وشدد علي مبخوت على أن الهدف الرئيس لـ «فخر أبوظبي» حالياً، هو عودة هيبة الفريق مجدداً، بعيداً عن الحديث عن المنافسة أو الصدارة، مشيراً إلى أن الصدرة في الوقت الراهن لا تعني أي شيء بالنسبة للفريقه، خصوصاً أن الجميع يدركون تماماً أن المشوار لا يزال مبكراً. وأضاف: «ما يحدث حالياً أمر متميز للغاية، لكن كما أكدت أنه مجرد خطوة على الطريق الصحيح، خصوصاً أن الفريق كان يعاني في السنوات الماضية، وبدأ هذا الموسم يجني ثمار عمل تلك السنوات في بناء الفريق، والحديث عن لقب الدوري أمر لا يشغل لاعبي الفريق، ولا الجهاز الفني، ولا يتم تداوله في مجالس «فخر أبوظبي» خلال المرحلة الحالية على الإطلاق». وقال: «نعرف جيداً المطلوب داخل الملعب، ونسعى للقيام به على أكمل وجه، ونتعامل مع كل مباراة على أنها بطولة بمفردها، وهذا هو السر الحقيقي للنجاح الذي يحققه الجزيرة هذا الموسم»، مشيراً إلى أن الجميع سواء الجهاز الفني أو اللاعبين يتعاملون بـ «القطعة»، ويتناسون تماماً أي فوز مهما كان كبيراً، ويتم التركيز فيما هو قادم من مباريات في الليلة الثانية مباشرة. الفرص السهلة وتطرق نجم الجزيرة للحديث عن الفرص التي يهدرها أمام مرمى المنافسين، وضربات الجزاء أيضاً، وقال: «أعتقد أن ما سجلته من أهداف خير دليل على أنني قادر على هز الشباك، سواء كانت الفرص سهلة أو صعبة، ولكن في النهاية هناك بعض الأوقات التي لا يكون التوفيق حليف المهاجم فيها، وهذا أمر وراد، ونجوم العالم الكبار كثيراً ما يهدرون منهم ميسي ورونالدو، وغيرهم من عمالقة كرة القدم، وليس منطقياً انتقاد هذا الأمر، وترك الأمور الإيجابية»، وشدد على أنه يسعى دائماً لتطوير نفسه، مؤكداً أن كثرة الفرص أمام المرمى تحسب له أيضاً، سواء باتخاذ المكان الصحيح أو القدرة على مراوغة المدافعين والظهور للزملاء بشكل جيد. وأشار مبخوت إلى أنه سوف يراجع نفسه في مسألة إهدار ضربات الجزاء، معترفاً بأن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من التدريب، وهو ما سيفعله مستقبلاً، وشدد على أنه لا يخشى أي مدافع في الدوري، ولا يخيفه أي حارس، وقادر على هز شباكه، وأيضاً قادر على مراوغة أي مدافع والهروب منه والتسجيل. وبخصوص عدم احتفاله ببعض الأهداف التي يسجلها، قال: «أعترف بأنني في بعض الحالات أكون غير راضٍ عن نفسي، ووقتها أرى أن الأمر ليس بحاجة إلى فرحة، وهناك أوقات أخرى أجد أن العمل أهم من الفرحة»، نافياً وجود أي مشاكل تقف حائلاً أمام احتفاله بالأهداف التي يحرزها، وأن هناك بعض الأهداف التي يفرح بها كثيراً في الفترة الأخيرة. الاحتراف إضافة وتطرق مهاجم المنتخب الوطني، للحديث عما أضافه الاحتراف لكرة الإمارات، قائلاً: «أعتقد أن كرة الإمارات تطورت كثيراً في السنوات الماضية، والاحتراف أضاف الكثير من الأمور، والدليل على ذلك الترتيب الذي وصل إليه الدوري حالياً على مستوى القارة، حيث أصبح ثاني أكبر دوري في آسيا، وهو إنجاز كبير بكل المقاييس، ويحسب للاحتراف أيضاً، حيث إن الهواية بلا شك لم تكن لتصل بكرتنا إلى هذا المستوى الرفيع». ورفض مبخوت ما يثار عن أن الاحتراف ما هو إلا حبر على ورق، وتساءل كيف ذلك؟ الوقائع تشير إلى أن الاحتراف حقيقة ملموسة، وخير دليل وصول العين إلى نهائي دوري الأبطال هذا الموسم، وكذلك وصول الأهلي إلى الدور نفسه في الموسم الماضي، فكرة الإمارات أصبحت طرفاً أصيلاً في نهائي أكبر بطولة قارية للأندية، ويعد ذلك أكبر دليل على تطورها ووصولها إلى أعلى المراتب. أما حديث البعض عن عدم احترافية اللاعبين، فهذا أمر غير منطقي، وما يحدث من سلوكيات البعض، ما هي إلا أمور فردية بحتة، وليست جماعية على الإطلاق، وخير دليل أيضاً حصول «عموري» وأحمد خليل على لقب أفضل لاعب في آسيا لعامين متتاليين، وهو أمر يدل على احترافية اللاعب الإماراتي، وقدرته على منافسة الكبار في «القارة الصفراء» التي تعج بالنجوم المميزين في الأندية والمنتخبات. ونوه مبخوت إلى أن الدوري المحلي تطور تطوراً ملحوظاً، لكن ما يعيبه فقط هو المشهد الجماهيري الذي يعد المشهد الأسوأ في البطولة على طول الخط، وليس منطقياً أن يتم صرف هذه الملايين، بل المليارات على مدرجات تكاد تكون خاوية، باستثناء بعض المباريات الكبيرة. وتمنى هداف الجزيرة أن تتغير ثقافة الجماهير، وأن تتجه للمدرجات، خصوصاً أن الطقس في الوقت الراهن مميز للغاية، لأن كرة لقدم بلا جماهير مثل الطعام بلا ملح، لذلك نحن اللاعبين نمني النفس دائماً بمدرجات كاملة، حتى يخرج الجميع كل ما في طاقته، خصوصاً أن الحضور الجماهيري يمنح طاقة إضافية للاعب الكرة داخل «المستطيل الأخضر»، وهو ما نفتقده في الكثير من المباريات. الاحتراف الخارجي وبعيداً عن الاحتراف الداخلي، شدد علي مبخوت على أن اللاعب الإماراتي قادر على الاحتراف الخارجي، مشيراً إلى أن اللعب في أحد الدوريات الأوروبية حلم لا يزال يراوده كثيراً بشرط أن يكون ذلك بموافقة ناديه الجزيرة، وأنه قادر، ولا يزال في سن تعطيه الأفضلية للحصول على هذه الفرصة، ويتمنى أن يوجد في أي دوري أوروبي لتمثيل الوطن، وسوف يضحي بأي شيء من أجل تحقيق هذا الحلم الكبير. وفيما يخص البطولة التي يتمنى اللعب فيها، فقال بكل تأكيد الدوري الإنجليزي هو حلمي الكبير، وأتمنى أن أحصل على فرصة هناك، وبعدها أنا قادر على المضي قدماً في طريق النجاح. كأس العالم وبعيداً عن النادي، فقد تطرق مهاجم «الأبيض» إلى المنتخب الوطني وحظوظ تأهله إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا، وقال: «أعتقد أن نهائيات المونديال حلم تراود أمة، ولا يمكن التنازل عنه مطلقاً، وأن الجميع سوف يقاتلون من أجله»، مشيراً إلى أن الأمور أصبحت في يد المنتخب، خاصة أن فارق النقاط مع المتصدرين، هو نقطة واحدة، ويمكن تعويضها في المباريات المقبلة. وأضاف: «يجب علينا اللعب بأقدامنا، والمصير في أيدينا، ونحن من سنقرره، وعلينا السعي نحو تحقيق الفوز في المباريات المقبلة، وهو أمر غير مستحيل على الإطلاق، ويمكن تحقيقه، ووقتها سوف نتمكن من تحقيق حلم شعب وأمة بأكملها، وعلينا عدم الاعتماد على الآخرين وخدمة أنفسنا بأنفسنا من خلال أداء المهمة على الوجه الأكمل». اللقب الآسيوي وتحدث علي مبخوت عن ضياع اللقب الآسيوي من العين، وقال: «قدم «الزعيم» مستويات متميزة للغاية، والوصول إلى هذه المباراة، هو إنجاز بكل المقاييس»، منوهاً إلى أن العين بطل غير متوج، لكن التوفيق غاب عنه في المحطة الأخيرة والحاسمة من البطولة. وكذلك تحدث عن حصول «عموري» على لقب أفضل لاعب في آسيا، وقال: «أعتقد أن عمر عبد الرحمن يستحق اللقب عن جدارة، لكونه قدم مستويات رائعة سواء مع ناديه، والدور الكبير الذي قام به للوصول إلى نهائي دوري الأبطال، أو مع المنتخب الوطني، حيث يقدم مستويات رائعة». هدف الكأس الأغلى أبوظبي (الاتحاد) أكد علي مبخوت أن الهدف الذي سجله في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة العام الماضي، في مرمى العين، هو الأغلى في مسيرته مع ناديه الجزيرة، فيما أن هدفه في مرمى اليابان، بنهائيات كأس آسيا الماضية، الأغلى بالنسبة إليه مع المنتخب الوطني.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©