السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البيشمركة تنسحب إلى خطوط يونيو 2014

البيشمركة تنسحب إلى خطوط يونيو 2014
18 أكتوبر 2017 23:52
بغداد (الاتحاد، وكالات) أكد قائد عسكري عراقي كبير أن قوات البيشمركة الكردية تراجعت أمس، حتى حدود المواقع التي كانت تسيطر عليها في يونيو 2014 فقط، أي قبل اجتياح تنظيم «داعش» لشمال وغرب العراق، بينما اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش العراقي وعناصر البيشمركة شمال غرب الموصل، مع تقدم القوات المشتركة للسيطرة على سد الموصل وناحية ربيعة الحدودية مع سوريا. في حين بسطت قوات الأمن سيطرتها على كركوك، وحصر رئيس الوزراء حيدر العبادي مسؤولية الأمن في المحافظة بالشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب. وذكر بيان للجيش العراقي أمس، أن القوات الحكومية تسلمت السيطرة على المناطق التي كانت خاضعة للأكراد في محافظة نينوى، التي تضم مدينة الموصل أمس الأول بعد انسحاب البيشمركة. وأوضح أن سد الموصل الواقع إلى الشمال الغربي من المدينة بين المواقع التي تمت استعادتها. وقال القائد العسكري الذي رفض الكشف عن هويته «بدءا من اليوم الأربعاء، أعدنا عقارب الساعة إلى 2014». ويعني انسحاب قوات البيشمركة أنها ستنتشر من جديد على حدود المنطقة الخاضعة لحكومة إقليم كردستان العراق تقريبا. وأفادت مصادر أمنية عراقية باندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش العراقي وعناصر البيشمركة في قرية المحمودية التابعة لناحية ربيعة شمال غرب الموصل وقرب سد الموصل، أسفرت عن إصابة ضابط برتبة نقيب في الجيش العراقي. وأوضحت أن قوة الجيش العراقي وصلت إلى القرية دون تنسيق مسبق مع قوات البيشمركة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات، لكن قائد عمليات غرب نينوى اللواء كريم شويلي حضر إلى القرية واحتوى الموقف وأشرف على توزيع القطعات. وفي كركوك، أكد اللواء الركن علي فاضل عمران قائد عمليات دجلة العراقية أمس، أن العمل الأمني في داخل كركوك مناط حصرا بقوات الشرطة المحلية التي ستلاحق المجرمين والمسلحين وتحيلهم إلى القضاء العراقي. وقال «تم تأمين مبنى المحافظة وتوزيع 600 مقاتل من القوات العراقية في جميع مداخل ومخارج المدينة، وأن العمل الأمني في داخل المدينة مناط حصراً بالشرطة المحلية». وأوضح «صدرت الأوامر بمنع المظاهر المسلحة داخل المدينة، وسيكون هناك عقوبات صارمة ضد كل من يحمل السلاح في الشوارع، وأن الشائعات التي تتحدث عن مداهمات لمنازل الكرد هي مغرضة وغير صحيحة». وقال مصدر أمني إن مديرية الأمن الوطني في كركوك، اعتقلت أشخاصا يقومون بتفتيش المنازل مدعين انتسابهم إلى «الحشد الشعبي»، فيما قامت العمليات المشتركة وشرطة المحافظة بطمأنة الأهالي بعدم وجود أي تفتيش أواعتقال أو كسر للمنازل فيها. وعادت سريتين تابعة لقوات البيشمركة الكردية أمس، تمحورها في قضاء مخمور المختلف عليه والواقع بين قضائي الحويجة والشرقاط، وذلك بالتنسيق مع القوات الاتحادية لضبط الأمن في القضاء الذي أجرى فيه مجهولون عمليات حرق وسلب. وأكد مصدر أمني أن «رجوع البيشمركة مؤقت حتى وصول قوات الشرطة الاتحادية لاستلام النقطة الأمنية ومحور مخمور والكوير بالكامل». وذكر بيان للقيادة «إكمال فرض الأمن لما تبقى من كركوك وشملت قضاء دبس وناحية الملتقى وحقل خباز وحقل باي حسن الشمالي وباي حسن الجنوبي». وأضاف أنه «تمت السيطرة على عموم المناطق المختلف عليها من حدود إيران شرقا حتى حدود سوريا غربا». من جهته، أكد القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمس، استتباب الأمن في كركوك، وأمر بمنع تواجد أية جماعات مسلحة في المحافظة. وقال إن «الأمن في كركوك مستتب وتحت سيطرة الشرطة المحلية وبإسناد من جهاز مكافحة الإرهاب». وأشار العبادي إلى أن «القوات الأمنية في كركوك مكلفة بحماية امن وممتلكات جميع المواطنين بمختلف أطيافهم». وأكد مصدر قيادي في قوات البيشمركة أن «قوات البيشمركة انسحبت من منطقة سنجار ودخلت إلى المنطقة قوات الحشد والشرطة الاتحادية العراقية». وأضاف أن «قوات الحشد ومع دخولها إلى سنجار اجتمعت مع قيادات مسلحي حزب العمال الكردستاني المتواجدة في المنطقة واتفق الطرفان على بقاء مسلحي حزب العمال في سنجار، بشرط إنزال وإخفاء أعلام الحزب ورفع العلم العراقي تحاشيا لأي إحراج مع تركيا التي تطالب دوما بخروج مسلحيهم من المنطقة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©