ساسي جبيل، وكالات(تونس ، طرابلس)
سجلت أمس اختلافات في حوار فرقاء النزاع الليبي المنعقد بتونس أجبرت البعثة الأممية إلى رفع الجلسة، نشرت تقريرا لتوضيح الموقف، في محاولة منها التخفيف من حدة قرار الانسحاب الذي اتخذه أعضاء مجلس النواب، دون ذكر لكلمة انسحاب في التقرير.
وأشارت البعثة في تقريرها الليلة قبل الماضية إلى أن المناقشات التي حضرها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، الدكتور غسان سلامة، وصلت «إلى لحظة محورية عندما اقترب كلا الجانبين من تحقيق فهم أوضح لآلية اختيار المجلس الرئاسي، وأكدت البعثة الأممية أن الجلسة رُفعت لإعطاء الفرصة لكلا الجانبين للتشاور مع لجان الحوار التابعة لمجلسي النواب والأعلى للدولة»،
اأعلن وفد مجلس النواب المنتخب «تعليق» المشاركة في جولة المحادثات التي يشارك فيها وفد يمثله (البرلمان)، وآخر يمثل المجلس الأعلى للدولة التابع لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج المنبثقة من اتفاق الصخيرات، واتهم رئيس لجنة الحوار المنبثقة عن مجلس النواب عبد السلام نصية خصومه بـ«الرجوع إلى نقاط وتفاهمات قد حسمت في السابق»، وأعلن عن «تعليق أعمال اللجنة إلى حين الحصول على صيغ مكتوبة من لجنة حوار مجلس الدولة فيما يخص القضايا الخلافية المقدمة من مجلس النواب في إطار الاتفاق السياسي».
ولاحقا أكد وفد المجلس الأعلى للدولة في بيان انه «لم يطالب بأي تعديلات أساسا وان مجلس النواب هو الجهة التي رفضت التعاطي مع الاتفاق السياسي والحت في الطلب على تعديله الامر الذي يتعين معه في هذه الحالة ان يقدم مجلس النواب صيغا مكتوبة للمواد المعترض عليها ونحن على اتم الاستعداد للتعاطي معها بايجابية وتحديد ما يمكن قبوله بشأنها».
من جانب آخر، أعلنت «قوة الردع الخاصة» التابعة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا عن مقتل أحد ضباطها في الاشتباكات الدائرة بمنطقة الغرارات المجاورة لمطار «معيتيقة» الدولي في العاصمة طرابلس.
وقالت القوة، عبر حسابها في «فيسبوك»، إن آمر أحد الفرق بالقوة ويدعى ملازم أول نمير محمد الجمل لقي حتفه خلال الاشتباكات.واقتحمت القوة أجزاء من منطقة الغرارات، وقالت إنها سيطرت على من وصفتهم بـ»فلول المجرمين» وقبضت على العديد منهم بمنطقة «الغرارات» وأن عمليات التمشيط جارية للسيطرة الكاملة على المنطقة.
وأعلنت القوة أن «الغرارات» منطقة عسكرية، وشددت على ضرورة توخي المواطنين للحذر، وعدم التحرك في أماكن الاشتباك لسلامتهم.وشهدت منطقة الغرارات المحيطة بمطار «معيتيقة» منذ ليل الأحد اشتباكات بين «قوة الردع الخاصة» ومسلّحين بالمنطقة، بعد قيام القوة بالقبض على أحد المطلوبين لديها وقتل آخر أثناء عملية القبض، الأمر الذي أدى إلى غضب بعض المسلحين في المنطقة وقيامهم بإغلاق الطرق والرماية على قوة الردع، وتهديد سلامة الطيران في المطار المجاور لهم، ما دفع إلى تعليق بعض الرحلات المغادرة أمس الأول، وتحويل الرحلات القادمة إلى مطار مصراته، وكذلك حدوث ازدحام شديد بأغلب الطرق في شرق العاصمة استمر حتى أمس.
وتضاربت الأنباء أمس حول تسيير أي رحلات صباح أمس من وإلى مطار معيتيقة. ويعد مطار «معيتيقة» الدولي المطار الوحيد العامل في العاصمة طرابلس بعد تدمير مطارها الرئيسي عام 2014.
عدد اليوم
