الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قطر في مجلس حقوق الإنسان.. «مهووس بالحرائق رئيساً للإطفاء»!

18 أكتوبر 2017 18:03
دينا محمود (لندن) شنت منظمات حقوقية ووسائل إعلام غربية حملة انتقادات شديدة اللهجة أمس لانتخاب قطر عضواً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، رغم سجلها الأسود في هذا المجال وانتهاكاتها الواسعة، سواء بحق مواطنيها أو ضد العمالة الوافدة، التي تشارك في عمليات التشييد اللازمة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في 2022. وقال رئيس منظمة «يو إن ووتش» غير الحكومية، هيليل نوير «بالنسبة للأمم المتحدة، إن انتخاب قطر أو الكونجو أو باكستان كحكم عالمي في مجال حقوق الإنسان بمثابة تعيين أحد المصابين بهوس إشعال الحرائق رئيساً لإدارة الإطفاء». فيما قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، إن المجلس يجب أن يكون صوتاً موحداً للوضوح الأخلاقي، في ظل هيكل أساسي ونزاهة تسمح بانتقاد الحكومات المتعسفة بقوة، وقالت «إن هذا الانتخاب أثبت مرة أخرى أن مجلس حقوق الإنسان بصيغته الحالية لا يمثل هذا الصوت». وانتخبت كل من قطر والكونجو وأفغانستان وأنجولا واستراليا وشيلي والمكسيك ونيبال ونيجيريا وباكستان وبيرو والسنغال وسلوفاكيا وإسبانيا وأوكرانيا في المجلس الذي يضم 47 دولة من أعضاء الأمم المتحدة من خلال الاقتراع المباشر والسري، لثلاث سنوات تبدأ في يناير 2018. وقالت صحيفة «برانت فورد إكبوزيتور» الكندية «إن انتخاب قطر بمثابة صفعة في وجه العالم، مستنكرة تمويلها الإرهاب ودعمها وانتهاكها الصارخ لحقوق الإنسان والعمال. فيما قالت صحيفة (توليرانس) الكندية، إن قطر احتفظت بمقعدها في مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، رغم دعمها الإرهاب». وتحت عنوان «صفعة على الوجه»، نشرت صحيفة «تورنتو صن» الكندية تقريراً، أبرزت فيه الانتقادات الحادة التي لاقتها عملية الانتخاب، والاستياء الذي اصطبغ به رد فعل المندوبة الأميركية، مشيرةً إلى أن ما حدث يشكل نموذجاً آخر يكشف سبب افتقار مجلس حقوق الإنسان للمصداقية، وكذلك سبب ضرورة إصلاحه حتى يتسنى إنقاذه. وسلط التقرير الضوء على ما قالته هايلي من أنه ليس بوسع مجلس حقوق الإنسان الأممي تحمل المزيد من الضربات لمصداقيته، قبل أن يتحول إلى كيان لا معنى له بكل ما في هذه الكلمة من معانٍ. ورغم أن هايلي لم تشر إلى النظام القطري صراحة، فإنها تحدثت بوضوح عن أنه لا يتعين أن تكون الدول التي تنتهك حقوق الإنسان بشكل عدواني على أراضيها، في موضعٍ يجعلها منوطة بالحكم على مدى حماية الدول الأخرى لحقوق الإنسان (وهو ما يبدو إشارةً مبطنة إلى قطر التي تتصاعد الإدانات الدولية لانتهاكاتها الحقوقية الصارخة، لاسيما في ظل التقارير الأخيرة التي تتحدث عن وفيات غير واضحة الملابسات للعمال الأجانب فيها، فضلاً عن الممارسات القمعية لسلطاتها). الملف نفسه، كان محور اهتمام موقع «9 نيوز» الأسترالي الذي أفسح جانباً كبيراً من تقريره حول هذا الموضوع، لسرد الفظائع الحقوقية التي يرتكبها النظام القطري، وأشارت بطبيعة الحال في هذا الصدد إلى الأوضاع المأساوية للعمالة الوافدة. وقال الموقع إن هذه الانتهاكات واسعة النطاق، وانتقد بشدة النظام القضائي القطري وقصوره البالغ في هذا الشأن، مؤكداً أنه ليس هناك سوى فرصة محدودة للعمال المُنتهكة حقوقهم لنيل الدعم من القضاء في هذا البلد. وأسهب الموقع في استعراض الظروف البائسة التي يعيش في ظلها العمال المهاجرون في قطر، وقال إنهم ملزمون بالحصول على موافقة أرباب عملهم لتغيير وظيفتهم أو مغادرة البلاد. وأشار في الوقت نفسه إلى العدد الكبير من القتلى الذي سُجِلَ بين العمال المشاركين في تشييد منشآت المونديال الكروي المشبوه الذي ستستضيفه قطر، قائلاً إن عدد هؤلاء الضحايا يُقدر ب 1200 شخص تقريباً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©