القاهرة (وكالات)
أفادت وزارة الداخلية المصرية أمس، أن 5 أشخاص، بينهم 3 من رجال الشرطة، استشهدوا وأصيب 15 آخرون بهجوم شنه الإرهابيون على نقاط أمنية وفرع البنك الأهلي في العريش كبرى مدن محافظة شمال سيناء، وذلك غداة إعلان القوات المسلحة مقتل 24 متشدداً و6 جنود باشتباكات بالمحافظة نفسها جراء هجوم إرهابي استهدف منطقة القواديس. وقالت الوزارة في بيان، إن «مجموعات من العناصر الإرهابية المسلحة» استهدفت تمركزات أمنية مكلفة بتأمين منشآت مهمة بشارع 23 يوليو دائرة قسم ثانٍ العريش، وأطلقت النار على قوات الأمن وفجرت عبوات ناسفة. وقال شهود، إن 5 سيارات دفع رباعي تقل كل واحدة، منها 4 مسلحين هاجمت قوات أمنية تتمركز بالقرب من كنيسة مار جرجس وفرع البنك الأهلي الوطني بالعريش. وتوقفت الخدمات في الكنيسة قبل بضعة أشهر، عقب موجة هجمات إرهابية استهدفت المسيحيين في سيناء.
وقال علاء لطفي، وهو صاحب أحد المحلات بالمنطقة «المسلحون ظلوا يطلقون النار بشكل عشوائي في الشارع، وكأنهم يحتفلون وبعضهم رفعوا راياتهم السوداء وتجولوا في الشوارع لأكثر من 20 دقيقة ثم اختفوا». وأضاف بيان الداخلية «وفي تلك الأثناء وخلال تصدي القوات للهجوم الإرهابي، قامت مجموعة من العناصر باستهداف فرع البنك الأهلي مستخدمين العبوات الناسفة، وأعيرة نارية تجاه القوات المعينة لتأمين البنك، ما أسفر عن استشهاد 3 من الشرطة، ووفاة أحد أفراد الأمن الإداري بالبنك ومواطنة تصادف تواجدها داخل البنك». وتابع:«أثناء فرار الإرهابيين، قاموا بالاستيلاء على مبالغ مالية من البنك جارى حصرها.. وقد تم التعامل مع عدد من العبوات الناسفة بالمنطقة المحيطة وإبطال مفعولها، وتقوم القوات التي أردت عدداً منهم، بعملية تمشيط واسعة بالمنطقة لملاحقة العناصر الإرهابية وضبطهم».
من جهة أخرى، دان الأزهر الشريف بأقسى العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف أمس الأول منطقة القواديس شمال سيناء وأسفر عن استشهاد 6 جنود من القوات المسلحة المصرية، مشيداً بما أبداه الشهداء ورفاقهم من بطولة كبدت الإرهابيين خسائر جسيمة بلغت 24 قتيلاً. ولفت الأزهر الشريف إلى أن تسارع وتيرة الهجمات الإرهابية في سيناء بعد أيام قليلة من الذكرى الـ44 لحرب أكتوبر المجيدة، يفضح المخططات الخبيثة لهذه العصابات الإرهابية، ورغبتها في إفساد احتفال الشعب المصري بذكرى انتصار قواته الباسلة على المحتل الإسرائيلي.
عدد اليوم
