معتز الشامي (دبي)
تمسك الإيطالي زاكيروني، المدير الفني الجديد لمنتخبنا الوطني، الذي وقع العقد رسمياً أمس، بجهازه المعاون الذي يضم ستيفانو أجريستي، مدرباً مساعداً أول، وأجوينو الباريلا المدرب الثاني ومسؤول الإعداد البدني والأحمال، وماوريزيو جويدو مدرب الحراس، واصطحب «الثعلب» الذي يقود «الأبيض» حتى نهاية كأس آسيا «الإمارات 2019» الطاقم منذ العمل في اليوفي موسم 2009 - 2010، وتنقل معه بالكامل في باقي المحطات، بما فيها مرحلة الإشراف على منتخب اليابان من 2010 إلى 2014، والتجربة الأخيرة مع جوان بكين الصيني العام الماضي.
ويعتبر التفاهم والتجانس بين الطاقم الإيطالي بقيادة زاكيروني، أكثر ما يميز عمله في المحطات السابقة، خاصة «الساموراي»، وشهدت المزيد من النجاحات، رغم كبر سن الطاقم المعاون ما بين 60 و62 عاماً، إلا أن أبرز ما يميز عملهم هو التفاني في التدريبات والمتابعة الدقيقة لجميع اللاعبين.
ويميل زاكيروني لتوزيع صلاحياته على أفراد الطاقم المعاون، بحيث يتولى ستيفانو أجريستي مهمة متابعة اللاعبين في الدوري المحلي، بالإضافة إلى زاكيروني، الذي يتابع الدوليين، بينما يكون لأجريستي مسؤولية متابعة المواهب القادرة على دخول «توليفة» المنتخب، بعد مراجعة أبرز الأسماء مع زاكيروني، وهو ما برع فيه الثنائي خلال التجربة اليابانية على وجه التحديد ومكنتهم من اكتشاف مواهب عدة.
وكان أجريستي تولى مسؤولية المدير الفني لميامي بالدوري الأميركي من 2015 إلى 2016، بالإضافة إلى عمله مديراً رياضياً للنادي، قبل أن يترك المهمة، ويعود للعمل مع زاكيروني وباقي الجهاز، في التجربة الأخيرة بالدوري الصيني خلال العام الماضي.
ونقل زاكيروني لمسؤولي اتحاد الكرة، خلال اجتماعه معهم أمس الأول، تصوراته، من أجل أفضل إعداد للمنتخب للمنافسة على لقب آسيا، ويرى المدرب الإيطالي أن تلك المهمة تحتاج إلى عمل متكامل، من الأندية وجهاز المنتخب والاتحاد نفسه، وضرورة بدء التركيز على متابعة ورصد جميع المنتخبات القوية في قارة آسيا والمرشحة بالفعل للمنافسة على اللقب، وحدد زاكيروني 9 منتخبات، رأى أنها مرشحة للمنافسة على اللقب، جنباً إلى جنب مع منتخبنا صاحب الأرض والجمهور، وهي اليابان، وإيران، وأستراليا، والسعودية، وكوريا الجنوبية، وأوزبكستان، إلى جانب الصين، سوريا، العراق.
وتشير المصادر إلى أن زاكيروني أفصح عن نيته تكليف الجهاز المعاون بجمع المعلومات ومتابعة القوى الكبيرة في آسيا، ورصدها بشكل مستمر، جنباً إلى جنب مع توفير برنامج إعداد متكامل، يراعي ضرورة مواجهة تلك المنتخبات ودياً في التجمعات المطلوبة لإعداد «الأبيض»، بالتوازي مع توفير فرص الاحتكاك بمدارس كروية مختلفة، وتحديداً بين أوروبا وأفريقيا، خاصة خلال المعسكرات الخارجية المتوقع أن يطلبها الجهاز الفني.
وطلب زاكيروني الحصول على تسجيلات لمباريات «الأبيض»، للوقوف على نقاط القوة والضعف، قبل التجمع المنتظر في نوفمبر المقبل، والذي يشهد تعارفه الأول على لاعبي «الأبيض»، والقائمة التي سيتم استدعاؤها، والتي يتوقع ألا تقل عن 30 لاعباً، حتى يتعرف الجهاز الفني على أكبر قدر من اللاعبين، تمهيداً لانتقاء أفضل العناصر في المعسكرات اللاحقة.
وكان اتحاد الكرة حدد أهم أهداف التعاقد مع المدرب الإيطالي وجهازه المعاون، وهو المنافسة على لقب آسيا، ما دفع لجنة الترشيحات لتحديد مدة التعاقد حتى نهاية كأس آسيا في يناير 2019، وهو أيضاً ما وافق عليه الجهاز الفني، الذي يعمل فقط من أجل مهمة إعداد «الأبيض» للمنافسة القارية، وليس أي هدف آخر خلال العام المقبل بالكامل، وبالتالي لن تخرج خطة الإعداد عن المواجهات الدولية القارية المنتظر أن يرتبها الجهاز الفني عقب الإعلان الرسمي عن تفاصيل التعاقد في مؤتمر صحفي ينتظر أن يدعو إليه اتحاد الكرة، خلال الساعات المقبلة.
عدد اليوم
