السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

احتجاجات العراق تطالب بإطاحة الأحزاب والدستور

احتجاجات العراق تطالب بإطاحة الأحزاب والدستور
23 يوليو 2018 08:43
سرمد الطويل، باسل الخطيب، وكالات (عواصم) اتخذت الاحتجاجات المطلبية بالمحافظات الجنوبية بالعراق منحى جديداً مع دخولها أمس أسبوعها الثالث على التوالي، حيث دعت «التنسيقيات» المنظمة للتظاهرات، إلى رفع سقف المطالب لتشمل «إعادة بناء العملية السياسية» برمتها في البلاد، إسقاط الأحزاب وإعادة كتابة الدستور. بينما أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية ارتفاع عدد القتلى بالمواجهات مع الأجهزة الأمنية، إلى 13 ضحية، وإصابة 729 آخرين بينهم 460 من القوات الأمنية والبقية من المتظاهرين، الذين تم اعتقال 757 منهم، مبينة أنه تم إطلاق أغلبهم خلال اليومين المنصرمين. من جهته، أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي أمس، بدء تنفيذ طلبات المتظاهرين بشكل فعلي، مبيناً في بيان، أنه تم تحويل العديد من طلبات المحتجين إلى التنفيذ المباشر، مشيراً إلى أنه سيتم لمس ذلك على «أرض الواقع خلال الأيام المقبلة، وإنه لم يعد مجرد وعود». ومع دخول الاحتجاجات في محافظات الجنوب والوسط أسبوعها الثالث، أمس، دعت «التنسيقيات» بشكل جلي للمرة الأولى، المحتجين إلى تصعيد التظاهرات ورفع سقف المطالب في ظل عجز الحكومة عن التجاوب معها حتى الآن. وكانت التظاهرات السلمية قد انطلقت من مدينة البصرة جنوبي العراق مطلع يوليو الجاري، للمطالبة بتحسين الخدمات، مثل الكهرباء والماء، ووضع حلول لتردي الأوضاع المعيشية في المدينة الغنية بالنفط. وسرعان ما اتسعت رقعة الاحتجاجات واتخذت منحى عنيفاً، ووصلت إلى الناصرية والديوانية وكربلاء جنوباً، وامتدت قبل أيام إلى العاصمة بغداد، حيث واجهت قوات الأمن المتظاهرين بالقوة، ما أدى إلى مقتل ما مجموعه 13 متظاهراً، بحسب مفوضية حقوق الإنسان. ودعت «تنسيقيات المحافظات الجنوبية» في بيان، إلى ما وصفتها بـ«تظاهرات حاشدة» أمس، مطالبة برفع سقف المطالب لتشمل «إسقاط الأحزاب وحظر عملها السياسي» وإعادة النظر بالعملية السياسية بكاملها، إضافة إلى إعادة كتابة دستور البلاد. ودعت التنسيقيات العراقيين «ممن اتخذوا موقف المتفرج والمتردد إلى النزول إلى الشوارع في الانتفاضة الموحدة»، مشيدة بما أسمته «انتفاضة شباب بغداد والتحاقهم بقوة إلى جانب باقي المحافظات». من جانب آخر، توعد شيوخ عشائر محافظة المثنى، جنوبي البلاد، بإغلاق مجلس المحافظة ومكاتبها في حال لم تتم الاستجابة لمطالب المتظاهرين، محملين الحكومة المحلية مسؤولية انتشار الفساد. وشهدت محافظتا الديوانية والمثنى، أمس خروج المئات من المتظاهرين احتجاجاً على تردي الخدمات وانتشار البطالة والفساد المالي والإداري. ورفع المحتجون في الديوانية لافتات للمطالبة بمحاسبة المفسدين وإقالتهم، فضلاً عن تحسين الخدمات وتوفير فرص العمل. كما شهدت مدينة السماوة، مركز محافظة الديوانية، خروج تظاهرة احتجاجية مماثلة، طالب فيها المحتجون بإقالة المحافظ فالح الزيادي. وفي كربلاء، طالب المحتجون بإجراء تغييرات سياسية جوهرية، بما يتعدى موضوعي الخدمات وفرص العمل، بالمطالبة بتعديل الدستور، وإلغاء مجالس المحافظات، وإلغاء الامتيازات الممنوحة للبرلمانيين. وجدد المتظاهرون هتافات أبرزها «كلا كلا للفساد» في البلد الذي يحتل المرتبة ال12 على لائحة الفساد العالمي. في الأثناء، تواصلت التظاهرات التضامنية مع المحتجين في بغداد حيث تظاهر المئات أمس، في ساحة التحرير وسط بغداد احتجاجاً على سوء الخدمات، وذلك رغم قطع القوات الأمنية الطرق المؤدية للساحة. وأكد مصدر أمني أن «القوات قطعت جميع الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير فضلا عن جسري الجمهورية والسنك» اللذين يؤديان لها، قبل إعادة فتحها بعد انسحاب المتظاهرين. أمنياً، أعلنت قيادة عمليات بغداد، إحباط 4 عمليات إرهابية كادت تستهدف العاصمة، مشيرة إلى اعتقال عناصر الخلايا المخططة لهذه العمليات. وقتل اثنان من قيادات ما يسمى «ولاية ديالى الداعشية» بقصف جوي استهدف تجمعاً لهم شمال شرق المحافظة. وقال المصدر أمني إن اثنين من قيادات «ولاية ديالى» في تنظيم «داعش» الإرهابي ومن الخط الأول، قتلا في القصف الجوي الذي استهدف تجمعا للتنظيم في منطقة بلكانة شمال شرق ب‍عقوبة. كما أفادت قيادة عمليات ديالى بمقتل 15 من مسلحي «داعش» بقصف جوي استهدف تجمعاً في منطقة نفسها. بالتوازي، أعلن المتحدث باسم الداخلية اللواء سعد معن، أمس إلقاء القبض على أحد عناصر تنظيم «داعش»، إضافة إلى عصابة سطو مسلح في محافظة نينوى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©