شادي صلاح الدين (لندن)
يقوم أمير قطر تميم بن حمد بزيارة للعاصمة البريطانية لندن لإجراء بعض اللقاءات مع بعض النواب وعدد من رجال الأعمال، بعيداً عن أعين الإعلام.
وعلمت «الاتحاد» أن سفارة نظام الحمدين في لندن أضفت سرية على جدول زيارة تميم إلى العاصمة البريطانية، خوفاً من احتجاجات أو مظاهرات ضده.
وتعتبر زيارة تميم بن حمد الأولى لحاكم دولة إلى بريطانيا لا يتم الإعلان عن تفاصيلها وجدول الزيارة، وهو ما تسبب في إثارة الشكوك حول الغرض الحقيقي من هذه الزيارة في الوقت الذي تواجه فيه الدوحة اتهامات كثيرة، خاصة من دول المقاطعة، بجانب تحركات قضائية بدأت في الازدياد مؤخراً في الولايات المتحدة، والانتقادات التي تواجهها بسبب ملف بطولة كأس العالم وتوقيتها وعدد الفرق المشاركة فيها، فضلاً عن الطريقة المشبوهة التي حصلت بها على تنظيمها.
وقال مصدر في بلدية لندن لـ «الاتحاد»، إن تميم سيلتقي يوم غد الاثنين، عمدة لندن تشارلز بومان، ووزيرة الدولة للتجارة وتعزيز الصادرات البارونة فيرهيد.
من جانبها، دعت وسائل إعلام بريطانية، إلى أن تثير الحكومة البريطانية مع أمير قطر قضية حقوق العمال الأجانب العاملين في منشآت مونديال 2022.
وفي هذا الإطار، ثارت دعوات من عدد من النشطاء والحقوقيين في بريطانيا لتنظيم وقفة احتجاجية ضد هذه الزيارة المشبوهة لحليف إيران وراعي الإرهاب يوم غد الاثنين أمام البرلمان البريطاني، حيث وزع النشطاء دعوة لتنظيم مظاهرة حاشدة أمام مقر البرلمان، مع وصول حاكم الدويلة المشبوهة للقاء النواب. وذكر بيان للنشطاء، حصلت «الاتحاد» على نسخة منه، «إن دولة قطر تدعم مالياً وسياسياً وإعلامياً تنظيم القاعدة وداعش وحزب الله والإخوان، وغيرها من التنظيمات والأفراد الإرهابيين. إنها تتدخل بشكل سافر في الشؤون الداخلية للدول لنشر الفتنة والدمار».
وأضاف «قطر دولة بوليسية تنتهك الحريات الأساسية لمواطنيها، وتُلقي بأصحاب الآراء الحرة في المعتقلات، وتُعرضهم للتعذيب الوحشي ومختلف الممارسات المهينة للكرامة البشرية. لا تحترم حقوق العمال الوافدين وإنسانيتهم، ما أدى بالفعل إلى وفاة الآلاف من العمال الأجانب».
وقال الناشط هيو جونسون لـ «الاتحاد» «يجب علينا ألا نستضيف مثل هذا النوع من القادة الذين يمثلون دولاً بوليسية، تنتهك حقوق العاملين وترعى الإرهاب وتدمر الآخر وتستخدم المال من أجل الشر وليس الخير». وأضاف «زيارة حاكم قطر يجب ألا تمر دون وقفة ترسل رسالة أن هؤلاء، يجب ألا يكون لديهم وجود في بلادنا». وأكد أنه من المتوقع أن يأتي عدد كبير من الناشطين في الوقفة الاحتجاجية التي تهدف إلى إرسال رسالة إلى الحكومة القطرية، مفادها أن ممارساتكم مفضوحة وأعمالكم لن يتم غض الطرف عنها، مشدداً على أنه رغم أن التركيز بدأ ينصب على الدوحة فيما يتعلق بحقوق العمال فيها مع بدء العد التنازلي لمونديال 2022، إلا أن شيئاً ضئيلاً حدث في هذا النطاق.
عدد اليوم
