الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكويت توفر للعراق وقود محطات الكهرباء اعتباراً من اليوم

الكويت توفر للعراق وقود محطات الكهرباء اعتباراً من اليوم
20 يوليو 2018 23:53
سرمد الطويل، باسل الخطيب، وكالات (عواصم) خرج عشرات آلاف، عصر أمس، في تظاهرات شعبية «غاضبة» في 7 محافظات، وسط وجنوب العراق، هي البصرة وذي قار وميسان وواسط والديوانية والنجف وكربلاء، في ما أسماه الناشطون «جمعة غضب جنوب العراق»، مجددين مطالبهم بتحسين الواقع المعيشي والخدمي، والقضاء على البطالة والفساد المالي والإداري المتفشي في دوائر الدولة ومؤسساتها، وإلغاء النظام الحالي للحكم في العراق، فيما تضامن معهم آلاف المحتجين الذي احتشدوا وسط العاصمة بغداد التي حولتها الأجهزة الأمنية لثكنة عسكرية، متصدية بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع للذين حاولوا عبور جسر الجمهورية لاقتحام المنطقة الخضراء الحصينة، مرددين شعارات «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«إيران بره بره .. بغداد تبقى حرة»، في إشارة واضحة على رفضهم وغضبهم من النظام السياسي الموالي للحكام في طهران. ومنعت قوات مكافحة الشغب في الناصرية كبرى مدن ذي قار، المحتجين من اقتحام منزل المحافظ، بينما أغلق عشرات المتظاهرين الغاضبين من سوء الخدمات وقلة فرص العمل، طريقاً رئيساً بين العمارة، عاصمة محافظة ميسان، باتجاه منفذ الشيب الحدودي مع إيران، حيث أوقفوا حركة المرور لبضع ساعات. وعززت الأحزاب الطائفية الإجراءات الأمنية حول مقارها بالمحافظات الجنوبية، بالأسلحة الثقيلة واستنفار قناصيها، سقط قتيل إثر إصابته بنيران حرس «ميليشيا بدر» أثناء تظاهرة أمام مقر المنظمة الطائفية في مدينة الديوانية. وإزاء الضغوط الشعبية المتصاعدة، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، أن دولة الكويت ستزودها بالوقود لتشغيل المحطات الكهربائية المتوقفة بالبلاد، وذلك بناء على توجيه من أمير البلاد صباح الأحمد الجابر الصباح، مضيفة أن ناقلة كويتية محملة بـ 30 ألف متر مكعب من وقود الكازاويل، ستصل اليوم إلى موانئ البصرة كدفعة أولى، وستتوالى الكميات وبشكل دوري على مدى الأيام المقبلة. وانطلقت التظاهرات الاحتجاجية في كل من محافظات البصرة وذي قار وميسان والديوانية وواسط والنجف وكربلاء، حيث جدد المحتجون مطالبهم بتحسين الواقع المعيشي والخدمي والقضاء على البطالة والفساد المالي والإداري المتفشي في دوائر الدولة ومؤسساتها، وإلغاء النظام الحالي للحكم في العراق، مرددين هتافات منها «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«إيران بره بره .. بغداد تبقى حرة»، على خلفية قطع طهران الكهرباء عم محافظات الجنوب والوسط العراقي، بغرض الضغط على النظام الحاكم وفرض رؤيتها في التشكيلة الوزارية المرتقبة. وعلى مدى اليومين الماضيين، هدأت وتيرة الاحتجاجات بعد أسبوع حافل شهد تظاهرات واسعة في محافظات ذات أكثرية «شيعية» جنوبي البلاد، إضافة للعاصمة بغداد، وبعد مهلة 3 أيام للحكومة للبدء بالاستجابة لمطالب المحتجين، دعت لجان التنسيق لتظاهرات عارمة الجمعة في أرجاء العراق كافة، لمساندة مطالب الجنوب. وفي مهد الاحتجاجات الحالية، انطلقت أمس تظاهرات كبيرة، بمشاركة الآلاف في محافظتي البصرة، تبعتها ذي قار جنوب العراق. وتجمع المتظاهرون أمام مبنى محافظة البصرة وساحة الحبوبي في ذي قار، ورفعوا شعارات منددة بـ«الأحزاب الفاسدة»، مطالبين بتوفير الخدمات، وإيجاد فرص عمل. وفي بغداد، حاول متظاهرون عبور جسر الجمهورية باتجاه المنطقة الخضراء في العاصمة، فيما واجهتهم قوات مكافحة الشغب بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، فيما دعت تنسيقيات بغداد لتظاهرات تضامنية مع مطالب جنوب ووسط البلاد، حيث شرعت القوات الأمنية في وقت مبكر أمس، بإغلاق معظم الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير وسط العاصمة، من جانبي الكرخ والرصافة بعد ازدياد تدفق أعداد المتظاهرين صوبها. وفضّت قوات مكافحة الشغب عصر أمس، التظاهرات باستخدام القوة. وأبلغ متظاهرون موقع «شفق نيوز»، بأن القوات عمدت إلى فض التظاهرات باستخدام خراطيم المياه، والقنابل المسيلة للدموع بعد محاولة المحتجين العبور من جسر الجمهورية إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، والتي تضم المقار الحكومية المهمة، إضافة إلى السفارات والبعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية، وتابع أن المتظاهرين اضطروا إلى الانسحاب للمناطق المحمية بساحة التحرير بعد التعرض العشرات منهم إلى حالات اختناق وضيق للنفس. وحمل المتظاهرون لافتات عبروا بها عن رفضهم للأحزاب الحاكمة، والنظام الطائفي، وكذلك للانتخابات التشريعية التي جرت مؤخراً، إذ عدوها مزورة ولم تمثل إرادة الشعب لمقاطعة الغالبية العظمى لها، وشدد دعاة المظاهرات، على الالتزام بـ«سلمية» الاحتجاجات والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والتعاون مع القوات الأمنية بهذا الصدد. وفي وقت سابق أمس، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان أنه تم الإفراج عن 336 معتقلاً على خلفية التظاهرات في المحافظات الجنوبية، بينما طالب خطيب الجمعة في مدينة الصدر ببغداد، بإجراءات جدية لمعالجة المشاكل التي دفعت إلى خروج المحتجين، ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين، لافتاً إلى أنه يؤيد التظاهرات السلمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©