الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعم أوروبي للاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين

دعم أوروبي للاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين
23 يناير 2018 07:51
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم) حصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس على دعم الاتحاد الأوروبي لأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية المستقلة، أثناء حضوره الاجتماع الوزاري ببروكسل أمس، ومطالبته أعضاء الاتحاد بالاعتراف بدولة فلسطين «فوراً»، مؤكداً أن ذلك لن يعرقل المفاوضات مع إسرائيل بشأن السلام في المنطقة، تزامناً مع إعلان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في خطاب أمام «الكنيست» أن بلاده ستنقل سفارتها من تل أبيب للقدس المحتلة قبل نهاية 2019. وقبيل الاجتماع الوزاري الأوروبي، أكد معظم وزراء خارجية الدول الأعضاء أهمية المضي قدماً في عملية السلام بالشرق الأوسط، استناداً إلى حل الدولتين واستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي أول رد فعل أوروبي على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس، أكدت مصادر مختلفة أن 4 دول هي بلجيكا لوكسبمورج، أيرلندا وسلوفينيا، بصدد الاعتراف بفلسطين «كدولة» وسط مساعٍ من سلطات الاحتلال لإجهاض هذا الاختراق. من جهتها، كشفت شبكة «بلومبرج» الإخبارية الأميركية نقلاً عن شخص مطلع لم تسمه، أن بنس طلب من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، التوسط لدى السلطة الفلسطينية، لاستئناف محادثات السلام، بينما نقلت الإذاعة العبرية عن مسؤول فلسطيني رفيع، قوله إن عباس أبدى موافقته للسيسي لعودة الوساطة الأميركية للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي حتى دون إلغاء اعتراف الرئيس دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل. ودعا عباس في بروكسل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف «سريعاً» بفلسطين كدولة مستقلة، معتبراً أن ذلك لن يكون عقبة أمام استئناف مفاوضات السلام مع دولة الاحتلال. وقال عباس الذي زار بروكسل سعياً لدعم أوروبي بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة للاحتلال، «أوروبا شريك حقيقي للسلام في المنطقة، ونطالبها بالاعتراف بدولة فلسطين سريعاً». وأضاف الرئيس الفلسطيني «الاعتراف لن يكون عقبة في طريق المفاوضات للوصول إلى سلام». وتابع أن «ما يشجع الشعب الفلسطيني على المحافظة على الأمل، هو أن هناك سلاماً قادماً، وأن الطريق ستكون مفتوحة لهذا السلام، ما يشجع الناس على التمسك بثقافة السلام»، بحسب تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وأوضح الرئيس الفلسطيني «قد تحصل هناك بعض العقبات كالتي سمعناها مؤخراً من هنا أو هناك، لكن هذا لن يثنينا عن الاستمرار بالأيمان بأن الطريق الوحيد للوصول للسلام هو المفاوضات بيننا وبين إسرائيل تحت الرعاية والمشاركة الدولتين». وأضاف «كذلك مهما حصلت عقبات في طريق الحل السياسي، إلا أننا ملتزمون بمحاربة الإرهاب والعنف والتطرف محلياً وإقليميا ودولياً». وتباحث عباس مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني في اجتماع ثنائي، قبل أن ينضم إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد على غداء عمل على هامش اجتماعهم الشهري. وأكدت موجيريني عند استقبالها عباس «الالتزام الحازم للاتحاد الأوروبي بحل الدولتين» إسرائيل وفلسطين، «مع القدس عاصمة يتقاسمها» الطرفان، مشددة بالقول «هذا ليس الوقت المناسب» لوقف العملية. وفي ما بدا إشارة خفية لاعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، دعت موجيريني، «الضالعين في العملية للحديث والتصرف بحكمة وإحساس بالمسؤولية». ويريد الاتحاد الأوروبي المساهمة في تحريك مفاوضات السلام لإنقاذ حل الدولتين، ويعرض حالياً «اتفاق شراكة» مع السلطة الفلسطينية، على قرار الاتفاق القائم مع إسرائيل. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان «نريد الانتقال من اتفاق انتقالي إلى اتفاق شراكة، وأن نبدأ من الآن عملية في هذا الاتجاه». من جهته، قال وزير الخارجية الإسباني الفونسو داستيس «اعتقد أنه علينا أن نطلب من عباس الرد باعتدال على القرارات الأميركية التي رفضناها بأنفسنا، والمساعدة بذلك قدر الإمكان». وقال مسؤول أوروبي كبير بشأن اتفاق شراكة مع الفلسطينيين «لا نزال في مرحلة تمهيدية جداً»، موضحاً أن اتفاق شراكة لا يمكن أن يتم توقيعه والمصادقة عليه إلا إذا اعترف الاتحاد الأوروبي بفلسطين دولة مستقلة. وعدت موجيريني بأن يواصل الاتحاد الأوروبي، أول جهة مانحة للسلطة الفلسطينية، تقديم مساعدته المالية بعد التجميد الجزئي للأموال الأميركية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وهو قرار يرمي إلى «التخلي عن اللاجئين الفلسطينيين». ومن المقرر عقد اجتماع للمجموعة الدولية للجهات المانحة للفلسطينيين في بروكسل في 31 يناير الحالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©