الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد يهاجم القنيطرة ويدك بلدة بـ28 غارة و800 قذيفة

الأسد يهاجم القنيطرة ويدك بلدة بـ28 غارة و800 قذيفة
16 يوليو 2018 00:28
عواصم (وكالات) وسع الجيش النظامي السوري هجومه العسكري بجبهة جنوب غرب البلاد، ليشمل القنيطرة التي شهدت أمس، أول غارات جوية منذ نحو عام، حيث تمكنت قوات الأسد من السيطرة على بلدة مسحرة في القطاع الأوسط للمحافظة المحاذية للجولان المحتل، بعد قصف استخدمت فيه أكثر من 800 قذيفة مدفعية وصاروخية. في الأثناء، غادرت 15 حافلة تقل نحو 600 شخص من مسلحي جبهة الجنوب وعائلاتهم، انطلاقاً من حي سجنة باتجاه منطقة قلعة المضيق بريف حماة الشمالي تمهيداً لنقلهم إلى محافظة إدلب شمال غرب سوري باتجاه منطقة قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي تمهيداً لنقلهم إلى محافظة إدلب بالشمال السوري، وذلك بعد خروج قادة الفصائل وأسرهم إلى الأردن بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الجيش الروسي. وفيما أكد الأردن أمس، أن جميع النازحين قرب حدوده الشمالية وبلغ عددهم مطلع يوليو الحالي 95 ألفا، عادوا إلى الداخل السوري، أعلن الهلال الأحمر السوري وصول قافلة مساعدات إنسانية إلى بلدتي نصيب وأم المياذن بمحافظة درعا قرب المعبر الحدودي مع المملكة. وسيطرت القوات الحكومية، بدعم من الجيش الروسي، على أغلب مناطق محافظة درعا جنوب غرب البلاد في هجوم بدأ مطلع يونيو الحالي، فيما ما زال المعارضون يسيطرون على قطاع يمتد في محافظتي درعا والقنيطرة، كما يسيطر إرهابيو «داعش» على جيب في المنطقة الواقعة على الحدود مع الأردن. وقال المرصد السوري الحقوقي ومعارضون إن طائرات مقاتلة يعتقد أنها روسية قصفت قرية مسحرة بمحافظة القنيطرة في أول غارة جوية من نوعها منذ نحو عام. وذكر المرصد أن القوات النظامية سيطرت على القرية الواقعة على بعد 11 كلم من حدود الجولان، بعد قصف عنيف وتحاول الآن السيطرة على أراض مرتفعة جنوبي القرية بالقصف والغارات الجوية. وقالت قناة «الميادين» التلفزيونية اللبنانية المقربة من دمشق إن الجيش السوري يتقدم باتجاه منطقة تل مسحرة. وتقع أعمال العنف على مسافة 4 كلم من الخط الذي يوضح بداية منطقة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان المحتل. لكن مسؤول بالمعارضة في القنيطرة أن تكون القوات النظامية قد سيطرت على القرية، قائلاً إن القتال مستمر، رغم تعرض البلدة لأكثر من 28 غارة جوية وقصف صاروخي ومدفعي عنيف جداً. وأوضح المرصد أن القوات الحكومية قصفت أيضاً بلدة الحارة التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة درعا المجاورة. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن القصف، الذي بدأ في الثالثة صباحاً، لا يزال مستمراً. وأضاف أن المنطقة «استُهدفت بأكثر من 800 قذيفة مدفعية وصاروخية، وعلم المرصد السوري أن قوات النظام تمكنت من التقدم والسيطرة على بلدة مسحرة، الواقعة في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة، فيما لم ترد معلومات عن الخسائر البشرية حتى اللحظة». كما لفت عبدالرحمن إلى أن القصف طال كذلك بلدات في محافظة درعا المجاورة للقنيطرة. بالتوازي، بدأت عملية إجلاء مقاتلي الفصائل المعارضة وعائلاتهم من مدينة درعا أمس، تنفيذاً لاتفاق لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين روسيا وفصائل معارضة في المحافظة في 6 يوليو الحالي. واستقل نحو 150 مقاتلاً وعائلاتهم أمس، 15 حافلة، حاملين حقائبهم وأغراضهم الشخصية، وذلك بعد أن قامت القوات الروسية بتفتيش الحافلات قبل انطلاقها بعيد الظهر نحو محافظة إدلب عبر حماة. تتعلق عملية الإجلاء بالمقاتلين الذي رفضوا اتفاق «المصالحة» بعد أن استبعد المفاوضون الروس في البداية احتمال مغادرة المقاتلين خلال الجولات الأولى من المفاوضات الشاقة. ويتزامن ذلك مع استمرار عمليات تسليم الفصائل المقاتلة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة تطبيقاً للاتفاق الذي ينص كذلك على دخول مؤسسات الدولة إلى مناطق الفصائل تدريجياً وإجلاء المقاتلين الرافضين للتسوية. وقال أبو بيان، وهو قائد عسكري في المعارضة، إن أغلب المقاتلين في درعا قرروا البقاء بدلاً من مواجهة مصير غامض في الشمال الذي تسيطر عليه المعارضة على أمل أن تفي روسيا بوعودها الخاصة بحمايتهم من أي عمليات انتقامية من السلطات السورية. إلى ذلك، قال الهلال الأحمر السوري في بيان إن قافلة مساعدات إنسانية وصلت أمس، إلى الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة بجنوب غرب سوريا. ووصلت 16 شاحنة تحمل 3 آلاف عبوة غذائية إلى بلدتي نصيب وأم المياذن بمحافظة درعا قرب الحدود مع الأردن. وأضاف الهلال الأحمر أن المساعدات وصلت أيضاً إلى 4 مناطق أخرى في درعا في وقت سابق الأسبوع الحالي. ورافق القافلة أمس، وفد يضم منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في سوريا علي الزعتري وممثلون عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©