كانافارو: مبابي وجريزمان وبوجبا مفاتيح «الديوك»

معتز الشامي (دبي) «90 دقيقة لا تختصر الجهد الكبير فقط، ولكن تكتب تاريخاً ذهبياً لفرنسا»، هكذا وصف الإيطالي فابيو كانافارو قائد «الآزوري» الأسبق، ومدرب جوانزو الصيني حالياً، الذي أشار إلى أن المنتخب الفرنسي قدم مشواراً متميزاً، واعتبر وصوله للنهائي بمثابة مفاجأة لم يتوقعها الكثيرين، رغم أن «الديوك»، مليء بالأسماء صاحبة البصمة في الكرة الأوروبية مع أنديتها بقيادة بول بوجبا، وجريزمان والصاروخ الصاعد في سماء الكرة العالمية كليان مبابي. عن رؤيته للمباراة النهائية اليوم، قال: تطور أداء المنتخب الفرنسي في البطولة تدريجياً، حتى أصبح فريقاً قادراً على الفوز باللقب تماماً، مثلما حدث قبل 20 عاماً عندما فاز بلقب مونديال 1998 على أرضه، لقد شاهدنا جميعاً كيف كانت البداية، صحيح صعبة ولكن هناك مؤشرات في دور المجموعات بأن المنتخب الفرنسي لديه ما يمكن أن يقدمه في البطولة، ورغم وقوعه في مجموعة متوازنة، فإنه قدم أداءً متميزاً في الجانب الهجومي، والدفاعي، واستطاع حسم البطاقة متصدراً للترتيب. وأضاف: في دور الـ 16 تمكن المنتخب الفرنسي من إقصاء الأرجنتين، في مباراة بمثابة نهائي مبكر بين الفريقين، ولكن الإطاحة بميسي ورفاقة لم تكن سهلة أبداً، وكشفت عن منتخب كبير يستحق أن يصل للنهائي، منتخب لديه ثبات انفعالي، وقدرة على اللعب تحت الضغط، والتحرك في المساحات، واستغلال أخطاء المنافس للانقضاض عليه من دون رحمة، وهو ما تكرر أيضاً أمام أوروجواي ثم أمام بلجيكا الذي كان أكثر المنتخبات المرشحة للوصول إلى النهائي، وكان خروجه على يده بعد إقصائه للبرازيل أيضاً مؤشراً على أننا أمام منتخب من العيار الثقيل قادر على التتويج باللقب. وفيما يتعلق بكيفية تحقيق ذلك، خاصة أن البعض قد يرى أن «الديوك» في مهمة سهلة أمام كرواتيا الذي يتأهل للمرة الأولى في تاريخه للنهائي، قال: ديشامب تميز بالواقعية الشديدة في قيادته للمنتخب الفرنسي، كما أن الاستقرار الفني والإداري لمنتخب «الديوك»، أسهم إلى حد كبير في الوصول إلى تلك المرحلة، حيث فرض المدرب أسلوبه، كما فرض شخصيته، واستطاع أن يجعل المنتخب وحدة واحدة، بسبب التفاهم الكبير بين جميع عناصره. وأضاف: أرى أن مواجهة كرواتيا ستكون الأصعب، فلا نهائي سهل أبداً، فهي 90 دقيقة، تتوج مشوارك الصعب بإنجاز ضخم يتذكره الجميع، أو تتسبب في إضاعة جهد وعرق وتعب 4 سنوات، هكذا هو الأمر، لذلك يدرك لاعبو فرنسا أن عليهم اليقظة التامة طوال 90 دقيقة، خاصة أن كرواتيا بقيادة مودريتش، يعتبر منتخباً شرساً وقادراً على التسجيل، والعودة من جديد في أي وقت، وهو ما شاهده العالم أمام إنجلترا عندما عاد ماندزوكيتش وحسم اللقاء في الدقائق الأخيرة، رغم تأخره بهدف مبكر، وهذه المباراة تحديداً أثبتت أن كرواتيا ليس منتخباً هيناً، ولن يكون كذلك مساء اليوم. وأشاد كانافارو بمستوى لاعبي فرنسا، واعتبر أن الثلاثي مبابي وجريزمان وبوجبا هم مصدر الخطورة الدائم في أداء فرنسا بشكل واضح، وفي المقابل هناك بعض الأسماء التي لعبت دوراً كبيراً في المستوى الفرنسي المميز خلال المونديال، وتحديداً ثنائي الدفاع المفاجأة، وأقصد هيرنانديز وبافار الوجهين الجديدين في تشكيلة «الديوك»، وكان لهما دور بارز في صمود «الأزرق»، بالإضافة إلى دور كانتي، صاحب الجهد الوفير في الوسط، إلى جانب بوجبا، وهذه الأسماء إلى جانب أومتيتي وفاران، شكلت جداراً دفاعياً صلداً وتميزت في المستوى والروح القتالية والأداء العالي.