معتز الشامي (دبي)
رؤية جديدة قدمتها الإمارات في ملاحظات ورشة العمل التي أقيمت الأسبوع الماضي، لمديري مسابقات الاتحادات الآسيوي، بمقر الاتحاد الآسيوي بكوالالمبور، وذلك لمناقشة روزنامة المسابقات الآسيوية الخاصة بالفترة من 2019 إلى 2022.
وتشهد الفترة المقبلة من روزنامة المسابقات القارية، تنظيم الدولة لكأس آسيا 2019، والتي تقام بمشاركة 24 منتخبا آسيويا، في عرس قاري يقام على أرض الإمارات، ما يتطلب ضرورة مراعاة ظروف دورينا، فضلاً عن الدوريات المجاورة، بالإضافة لمراعاة مواعيد المشاركات الخارجية والداخلية للأندية على مستوى القارة بشكل عام، وأنديتنا على وجه التحديد.
وتفيد المتابعات أن الاتحاد الآسيوي قدم رؤيته الخاصة بروزنامة الأبطال في 2019، وركز على ضغط مباريات الدور التمهيدي ودور المجموعات في شهري فبراير ومارس عقب كأس آسيا مباشرة، فضلا عن ضغط 4 جولات من البطولة في شهر أبريل، ما يشكل حملاً زائداً على الأندية التي قد تتأثر مشاركاتها المحلية، وهو ما تحفظ عليه الوفد الإماراتي الذي شارك في الورشة، وقدم تصوراته الخاصة بشكل ومواعيد الروزنامة عبر حلول ومقترحات بديلة، بمشاركة كل من طه عزت، مدير إدارة المسابقات والعمليات بلجنة المحترفين، منصور عبد الله، عضو اللجنة الفنية، محمد سرور مدير المسابقات باتحاد الكرة.
وتفيد المتابعات أن الملف الذي قدمته الإمارات لإدارة مسابقات الاتحاد القاري، سيتم مناقشته في سبتمبر المقبل خلال ورشة عمل الروابط المحترفة قبل اتخاذ القرار النهائي بشأنه، حيث إن المقترح الإماراتي يتعلق بتغيير مواعيد دور الـ16 ليقام في أغسطس بدلاً من يونيو، وذلك لارتفاع درجات الحرارة في المنطقة في تلك الفترة، وانتهاء عقود أغلب اللاعبين بنهاية الموسم. كما يتضمن المقترح ترحيل ربع النهائي ليقام في سبتمبر، بينما يقام الدور نصف النهائي في أكتوبر، ويظل النهائي كما هو في نوفمبر، ما يمنح أريحية، ويقلل الضغط عن مباريات دور المجموعات بعد كأس آسيا، كما يطالب المقترح الإماراتي مراعاة إجراء تغييرات في لوائح البطولة، بحيث يتم فتح باب القيد أمام الأندية قبل دور الـ16 وليس قبل دور ربع النهائي كما هو متبع حاليا، أما المقترح الآسيوي الذي تم الاعتراض عليه خلال الورشة، فكان يطرح تصوراً بإقامة مباراتي دور الـ16 في أواخر يونيو.
أما فيما يتعلق بروزنامة الأعوام 2020 و2021، فقد تحدثت الرؤية الإماراتية التي قدمها وفد لجنة دوري المحترفين، عن ضرورة مراعاة عدم تقارب مباراة نهائي دوري الأبطال في تلك النسختين، مع أيام «الفيفا» التي تشهد إقامة مباريات تصفيات كأس العام 2022، ووفق التصور الآسيوي، تقام مباراة من تصفيات المونديال في يوم ثلاثاء من شهر نوفمبر، بينما يكون النهائي يوم السبت، وهو أيضاً ما يعارض فكرة إراحة اللاعبين الدوليين، بوقت كاف قبل مباراتين هامتين للمنتخب والنادي. وهنا قدمت الإمارات في تصورها، ضرورة ترحيل نهائي الأبطال يوما واحدا ليقام الأحد، حيث يفيد تأجيل المباراة 24 ساعة، في منح اللاعبين الدوليين الراحة المطلوبة، في ظل مشقة السفر التي قد تستغرق وقتاً طويلاً للعب مباراة مع المنتخب في الشرق ولعب النهائي القاري للنادي في الغرب، أو العكس، وهو ما يعني وجود 7 أيام بين مباراة النهائي القاري وبين مباراة المنتخب في يوم «الفيفا» لشهر فبراير من كل عام.
ولاقت كل تلك المقترحات قبولاً من ممثلي دول عدة بورشة العمل أبدوا مساندتهم للمقترحات الإماراتية، التي راعت ظروف الدوريات المحلية، كما راعت ظروف المنتخبات والأندية في المشاركات الخارجية، وكان ممثلو السعودية وأستراليا أوائل من ساندوا المقترحات الإماراتية.
الجدير بالذكر أنه وفق النظام المتبع في الاتحاد القاري، يتم مناقشة التصورات الإماراتية في ورشة الروابط المحترفة في سبتمبر المقبل بكوالالمبور، وفي حالة إقرارها يتم تحويلها للنقاش في اجتماع لجنة المسابقات القارية نوفمبر المقبل، ومن ثم يرفع بها قراراً نهائياً للمكتب التنفيذي تمهيداً لاعتمادها.
وتفيد المتابعات من لجنة المسابقات القارية، أن هناك قناعة كبيرة بوجهة النظر التي طرحت من الجانب الإماراتي، لاسيما أنها تحدثت عن ضرورة مراعاة المباريات المحلية لاسيما في دول الغرب، كما أن تلك المقترحات تفيد أيضاً أندية ومنتخبات الشرق، ما يعطي أريحية لجميع الأطراف، ويقدم حلولاً بديلة لتعويض ضغط مباريات البطولة القارية؛ بسبب استضافة كأس آسيا 2019 أو تصفيات المونديال التي تليها.
عدد اليوم
