الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«حماية الدولي»: المدمن مريض وطاقة لابد من استثمارها

27 سبتمبر 2016 23:22
تحرير الأمير (دبي) أوصى المشاركون في فعاليات اليوم الثاني من منتدى حماية الدولي الثاني عشر لبحث قضايا المخدرات، تحت شعار «الدور الإقليمي والوطني للحد من منشطات «الأمفيتامنيات والكابتجون»، بضرورة التعامل مع المدمن على أنه مريض وليس مجرماً، والعمل على علاجه وتأهيله وإعادة دمجه في المجتمع، كونه يمثل طاقة بشرية لابد من استثمارها، وليس القضاء عليها بالعقاب أو نبذه مجتمعياً، فيما حقق وسم الملتقى نسبة مشاهدة عالية تجاوزت 285 مليون شخص. وكشف المشاركون، أن المختبر الكيميائي لشرطة دبي الجنائي استقبل 222 قضية أمفيتامنيات من عام 2014 إلى 2016 تنوعت بين التعاطي والاتجار والتهريب، مؤكدين أن كفاءة أنظمة الرقابة والتفتيش الوطنية ساهمت في خفض عرض الأمفيتامنيات والكابتجون، قائلين، إن الأخير أكثر ما يتم تصنيعه وترويجه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال المستشار الدكتور فهد إبراهيم السبهان أستاذ القانون الجنائي ومحامي ومستشار قانوني، إن الإمارات وضعت قانوناً لمكافحة المخدرات قبل قيام الاتحاد بفترة وجيزة لإدراك واضعي القانون أهمية حماية النشء. وأضاف أن كفاءة الأنظمة التشريعية والقانونية والوطنية في التعامل مع انتشار الأمفيتامنيات والكابتجون، ساهمت في الحد من انتشاره، كما أن المشرع الإماراتي اتجه إلى فلسفة تعتمد على عدم امتلاك المرء حق الإضرار بذاته، الأمر الذي يستوجب حمايته من نفسه وحماية المجتمع منه. وتحدث اللواء عمرو عبد الفتاح الأعصر مساعد وزير الداخلية سابقا في مصر عن انتشار المخدرات الصناعية «الأمفيتامنيات»، وتأثيراتها على الأمن القومي في الدول العربية، معرفا الأمن القومي وأهم أبعاده المتمثلة في الجوانب السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية، موضحاً أن وسيلة حماية الأمن القومي تكمن من خلال الجهد اليومي المبذول لتنمية وتدعيم الأنشطة الرئيسية الأربعة السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية، ودفع أي تهديد أو إضرار بهذه الأنشطة. من جانبها، استعرضت جيوفانا كامبيلو من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بفيينا أن شخصاً من كل 20 راشداً تعاطوا المخدرات مرة واحدة على الأقل عام 2014 وفقاً للإحصائيات الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لعام 2016، وأن 26 مليون شخص عانوا اضطرابات تعاطي المخدرات، ووفاة 207 آلاف و400 شخص من المتعاطين. وأكدت كامبيلو أن نسبة العلاج وإعادة التأهيل تنجح بين المتعاطين بنسبة تتراوح بين 40 و60%، وأن أغلبية حالات الوفاة المرتبطة بتعاطي المخدرات يمكن تفاديها عند الخضوع إلى العلاج. وقالت، إن الوضع في الإدمان على المخدرات أسوأ بالنسبة إلى النساء، لأن امرأة من كل ثلاث نساء تدمن على المخدرات، لكن واحدة من كل خمس تخضع للعلاج. من جانبه، تطرق العقيد الخبير الدكتور إبراهيم محمد الدبل من شرطة دبي وخبير دولي في الأمم المتحدة إلى الأسس العلمية والمعايير الدولية للوقاية من الأمفيتامنيات والكابتجون، الى العوامل المؤثرة على تعاطي المخدرات، ومراحل التعاطي التي تتدرج بدءا من التجربة، ثم إساءة الاستخدام، يليها عدم القدرة على التوقف وأخيراً الإدمان، مستعرضاً أسباب فشل حملات التوعية ومنها الاعتماد على الأسلوب العشوائي دون الدراسة العلمية للجمهور المستهدف، والفردية في تناول موضوع الحملة وعدم التنسيق محلياً ودولياً، وفقدانها لعنصر الاستمرارية، والتداخل في أدوار الجهات المشاركة في الحملة، وافتقادها للقياس الدوري، والاعتماد على أدوات إعلامية أحادية الأسلوب دون اللجوء إلى التنويع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©