الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات والأردن تطالبان بفتح المسجد الأقصى كلياً وفورياً

الإمارات والأردن تطالبان بفتح المسجد الأقصى كلياً وفورياً
22 يوليو 2017 18:05
أبوظبي، القدس المحتلة (وام، الاتحاد، وكالات) أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي أيمن الصفدي وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على ضرورة فتح المسجد الأقصى كلياً وفورياً أمام المصلين واحترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات. جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه سموه مساء أمس الأول من معالي أيمن الصفدي، وبحثا خلاله الجهود المبذولة لإنهاء التوتر في المسجد الأقصى (الحرم القدسي الشريف)، واستعادة الهدوء وفق أسس تحمي المقدسات، وتضمن الأمن والاستقرار فيها. وشدد الوزيران على ضرورة بذل المجتمع الدولي جهوداً سريعة وفاعلة، لإنهاء التصعيد وتطويق الأزمة عبر ضمان احترام إسرائيل التزاماتها القانونية والدولية، وإلغاء كل إجراءاتها الأحادية. وأطلع معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي على الجهود والاتصالات التي تقوم بها المملكة لاستعادة الهدوء ووقف التوتر. فيما اتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق. واستشهد أمس ثلاثة شبان فلسطينيين في القدس المحتلة ومحيطها برصاص الاحتلال، وأصيب المئات في يوم «الغضب الفلسطيني»، الذي تنادى له الفلسطينيون نصرة للمسجد الأقصى، وللوقوف ضد الإجراءات الإسرائيلية التي من بينها وضع بوابات إلكترونية وأجهزة كشف معادن على مداخل المسجد. الأمر الذي أغضب الفلسطينيين. والشهداء الثلاثة هم محمد محمود شرف (17 عاماً) ومحمد لافي (18عاماً) من بلدة أبو ديس. ومحمد حسن أبو غنام (20 عاماً). وأعلنت وزارة الصحة أن الشاب محمد لافي توفي جراء إصابته بالرصاص الحي في صدره. فيما استشهد محمد محمود شرف بإصابة بالرأس برصاص أطلقه مستوطن في حي راس العامود بالقدس المحتلة. بينما استشهد أبو غنام برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في منطقة الطور في القدس المحتلة. وأصيب أكثر من مئتي فلسطني بجروح وحالات اختناق خلال المواجهات التي اندلعت فور أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، الذي شهدت مداخله إجراءات إسرائيلية مشددة تحولت معها مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية. وفي الوقت ذاته شهدت المناطق الشرقية لقطاع غزة، مناطق التماس، مواجهات مع قوات الاحتلال أدت إلى إصابات بين الفلسطينيين. وقام الفلسطينيون بدفن الشهيدين محمود شرف ومحمد أبو غنام على الفور تحسباً لقيام قوات الاحتلال بخطف جثمانيهما كما هي عادة إسرائيل للضغط على ذوي الشهداء. وأدى آلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة أمس في شوارع القدس الشرقية المحتلة بعد أن منعت القوات الإسرائيلية الرجال دون سن الخمسين من دخول البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة لأداء الصلاة. وقالت إسرائيل في بيان إنه «مع انتهاء صلاة الجمعة، تم رشق حجارة باتجاه القوات التي ردت بتفريق المحتشدين مع استخدامها وسائل مكافحة الشغب». وفي شارع صلاح الدين الرئيسي خارج أسوار البلدة القديمة في القدس، أدى مئات صلاة الجمعة قبل اندلاع مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية التي استخدمت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المصلين. وكانت القوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى في شارع صلاح الدين وأبواب البلدة القديمة في القدس منذ الصباح الباكر. كما جرت مواجهات في مدينتي الخليل وبيت لحم الفلسطينية، كما اندلعت مواجهات على حاجز قلنديا العسكري بين مدينتي القدس ورام الله بعد صلاة الجمعة، بحسب ما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني ووسائل الإعلام. وكان الفلسطينيون دعوا إلى «جمعة غضب» مع رفضهم منذ الأحد الماضي أداء الصلاة داخل المسجد احتجاجاً على الإجراءات الإسرائيلية التي فرضت قبل ثمانية أيام بعد هجوم قتل خلاله شرطيان إسرائيليان وثلاثة مهاجمين فلسطينيين. وأغلقت القوات الإسرائيلية أجزاء من القدس الشرقية السبت الماضي، وبقي المسجد الأقصى مغلقاً حتى ظهر الأحد عندما فتح بابان من أبوابه أمام المصلين بعد تركيب أجهزة لكشف المعادن فيهما. لكن مسؤولين من الأوقاف الإسلامية رفضوا الدخول إلى المسجد، وأدوا الصلاة خارجه. وتستقطب صلاة الجمعة عادة العدد الأكبر من المصلين. وتم التداول أمس الأول في معلومات تفيد بأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد يأمر بإزالة آلات كشف المعادن قبل الصلاة. لكنه في النهاية قرر عدم إزالتها عقب مشاورات أجراها مع قادة أمنيين وأعضاء في وزارة الأمن الداخلي. وقال مسؤول إسرائيلي إن الوزارة «منحت الشرطة تفويضاً لاتخاذ أي قرار لضمان حرية الوصول إلى المناطق المقدسة مع حفظ الأمن والنظام العام» في الوقت ذاته. ومن جهتها، أعلنت شرطة الاحتلال أنها ستبقي على البوابات لكشف المعادن، ولكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن لديها صلاحية استخدامها بشكل محدود. وقالت مراسلة لفرانس برس في المكان، إن البلدة القديمة بدت خالية تقريباً صباح أمس مع نصب حواجز جيش الاحتلال في أزقة وشوارع البلدة القديمة، للتدقيق في هويات الفلسطينيين. ومن جانبه، اعتبر رئيس لجنة المتابعة العربية في إسرائيل محمد بركة أن «شرطة الاحتلال تلعب لعبة سياسية لأن القرار أمني، هذا مسعى منهم لاغتيال القدس بعروبتها وفلسطينيتها وإسلاميتها ومسيحيتها». وبحسب بركة فإن «هناك ادعاءات أمنية بأن المسجد بحاجة للحماية، ولكن الأقصى بحاجة للحماية من المحتلين وليس من المصلين». وأوردت وكالة وفا الرسمية للأنباء، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قطع زيارته إلى الصين وعاد إلى الأراضي الفلسطينية، تلقى اتصالا من جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وبحسب وفا، فإن عباس «طالب الإدارة الأميركية بالتدخل العاجل لإلزام إسرائيل بالتراجع عن خطواتها في المسجد الأقصى المبارك، وبما فيها إزالة البوابات». ويضم الحرم القدسي المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط البراق (المبكى) الواقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي المزعوم (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70، وهو أقدس الأماكن لديهم. وتسمح إسرائيل لليهود بزيارة الباحة في أوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة هناك. ويستغل يهود متطرفون سماح الاحتلال بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى الأقصى، وممارسة شعائر دينية والمجاهرة بأنهم ينوون بناء الهيكل المزعوم مكانه. وتشهد الأراضي الفلسطينية وإسرائيل موجة عنف تسببت منذ الأول من أكتوبر 2015 بمقتل نحو 287 فلسطينياً و44 إسرائيلياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©