المخا (وام)
تواصل الإمارات عبر ذراعها الإنسانية الممثلة بهيئة «الهلال الأحمر» تنفيذ مشروع إعادة إعمار المخا وبناء منازل للأهالي المتضررين في المدينة التي تم تحريرها من ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وقال تقرير ميداني لـ«وكالة أنباء الإمارات»، إن الميليشيات عاثت في المخا خراباً وفساداً، فحولت منازل الأسر إلى ركام وخراب، لكن مع تحريرها على أيدي قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وسيطرة القوات الشرعية هبت الإمارات لنجدة الأهالي وإعادة إعمار المدينة وتنفيذ عملية إعادة بناء للمنازل المتضررة وتسليمها خلال فترة وجيزة.
وأشار الأهالي إلى أن هذه المبادرات الإنسانية من الإمارات تعكس الحرص الكبير على دعم الشعب اليمني، ورفع المعاناة عنه بعد التخلص من جحيم ميليشيات الحوثي، وعودة الاستقرار مرة أخرى إلى المخا.
وتوجه محمد محمد علي أحمد الجبلي أحد المستفيدين من المنازل بالشكر إلى التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات على عودة الأمن والاستقرار للمدينة بعد تحريرها، وقال إن أهالي المخا عانوا كثيراً خلال فترة سيطرة الميليشيات على المدينة، مضيفاً «الحوثيون كانوا يدخلون إلى منازلنا رغماً عنا ويطردوننا ونتعرض للإهانة»، مؤكداً أن الإسلام بريء من هذه الميليشيات.
وأعرب عن الشكر إلى التحالف وقوات الشرعية والإمارات، وقال «اليوم ينعم أبناؤنا بالأمن والأمان ونعيش في استقرار»، معرباً عن أمله بأن يتم تحرير كامل ربوع الأراضي اليمنية من الميليشيات.
وقال علي بن علي أحمد جبلي أحد المستفيدين من المنازل «إنه خلال فترة سيطرة الميليشيات على المدينة كنا نعاني أزمات اقتصادية، وكانت ميلشيات الحوثي تسيطر على منازلنا»، مؤكداً أنه بعد تحرير المدينة على أيدي قوات التحالف وسيطرة القوات الشرعية عليها عادت الحياة مرة أخرى إلى «المخا» وعم الأمن والأمان.
وأكد أن مبادرة «إمارات الخير» وعبر هيئة الهلال الأحمر بإعادة بناء منازل الأسر اليمنية المتضررة تجسد نهج الإمارات الراسخ في رفع المعاناة عن الشعب، مشيراً إلى أن هذه الجهود الرائدة أسهمت في عودة الاستقرار مرة أخرى إلى الأسر اليمنية.
وتوجه عادل إبراهيم راشد من أبناء المخا بالشكر إلى الإمارات وهيئة الهلال الأحمر على إعادة بناء منازل أهالي اليمن المتضررة والمساهمات الكبيرة التي قدمتها ومازالت تقدمها.
وشملت الأنشطة والأعمال الخيرية والإنسانية التي نفذتها «الهلال الأحمر» إعادة ترميم وبناء المدارس والمستشفيات والمباني السكنية في المخا وحفر وتجهيز عشرات الآبار لمياه الشرب في القرى والمناطق الفقيرة في باب المندب والمخا.
وتضمنت المرحلة الأولى التي أعقبت التحرير إعمار عدد من المنازل، إضافة إلى إعادة تأهيل محطة المخا الكهربائية وإعادة تأهيل شبكة المياه وترميم المستشفى مع سكن الأطباء ومبنى الأمومة والطفولة.
وعززت الإمارات عطاءها الإنساني في اليمن خلال العام الماضي 2017، حيث برزت 6 قطاعات رئيسة أسهم ممثلة بهيئة الهلال الأحمر في تنميتها بعد الدمار الذي خلفته ميليشيات الحوثي، حيث شملت هذه القطاعات البنية التحتية والتعليم والصحة والأمن والإغاثة، إضافة إلى برامج الإسكان. وبلغ إجمالي قيمة مساعدات الإمارات للجمهورية اليمنية خلال الفترة من أبريل 2015 حتى نوفمبر 2017 نحو 9 مليارات و400 مليون درهم، ما يعادل مليارين و560 مليون دولار.
عدد اليوم
