دينا مصطفى (أبوظبي)
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، بالتغريدات الغاضبة عبر وسم #قطر_تهدد_الطائرات_المدنية، حيث أعرب مغردون عن غضبهم من أفعال قطر الاستفزازية غير المسؤولة بعد قيام مقاتلات قطرية باعتراض طائرتين مدنيتين إماراتيتين مرتين خلال يوم واحد وفي أقل من ساعة، ما تسبب في حالة من الفزع والرعب لركاب الطائرتين قبل وصولهما إلى المنامة.
وعبر مغردون عن نفاد صبرهم من أفعال قطر المتخبطة التي تزيد من الفجوة بينها وبين دول المقاطعة، وقال أحد المغردين مستنكراً «تصعيد خطير وستكشف الأيام ماذا ينوي هذا النظام من وراء هذا التصعيد». فيما قال آخر «إذا كانت القيادة القطرية لم تقرأ مفردات ومعطيات المشهد فهذا ليس خطأ الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وعلى الدوحة أن تتحمل عواقب مسايرة أهوائها وأهواء قادة تنظيمات الإرهاب والحاقدين والمعادين لأمن واستقرار دول وشعوب مجلس التعاون».
وأكد مغردون أن قطر تهدف إلى خلق أزمات إقليمية، وكتب مغرد «تسعى قطر من خلال المناكفات والافتراءات والادعاءات إلى إعادة تموضع الأزمات الإقليمية، ووضع نفسها مجدداً ضمن أولويات الاهتمام، ولكن هذا الأمر بات صعباً للغاية في ظل وجود أولويات أكثر إلحاحاً وتأثيراً من الناحية الاستراتيجية».
وعلق مغرد ساخراً «عادتها الإرهاب من اللي سلم منها»، فيما استنكر آخر الفعل التصعيدي غير المبرر «ما توصل هذه الدرجة.. لكن أنتم ما تعرفون معروف ولا تنكرون منكر.. حكومة مختطفة كل من هب ودب.. وماعندكم حدود».
وكتب مغردون أن قطر تعي ما تفعله جيداً، وقال مغرد «قطر ومن خلفها يبتغون جرّ دول الحصار لمستنقع قذر من باب علي وعلى أعدائي، القوانين الدولية وفهم مبتاغهم وعمل عكسه سيكون أفضل رد».
وقال آخرون «استشعار القيادة القطرية أن استمرار الأزمة كفيل بتحمل مزيد من الأعباء والخسائر الاقتصادية تحديداً، وأن من الصعب استمرار هذا الوضع على المدى المتوسط، ناهيك عن احتمالات الاستمرار على المدى البعيد». واستنكر آخر «تنظيم الحمدين يتصرف بتخبط عجيب فكل قراراته ضده!».
وكتب مغرد مستنكراً «إن تغدروا فالغدر منكم شيمةٌ والغدر ينبت في أصولِ السخبرِ!»، وعلق آخر «لو كان في تنظيم الحمدين رجال لاعترضوا المقاتلة الإماراتية التي ادعوا أنها اخترقت أجواءهم». وأكد مغرد «مجرد التفكير في إيذاء أو تهديد حركة الطيران، سيتم الرد، هذي الإمارات يا عيال شريفة».
وكتب آخر «بعد أن خفت الفلاشات والزيارات، وقل اهتمام العالم بالقضية، وكان رد الدول بعد زيارة تميم لها بأن الحل بالرياض وعند سلمان الحزم والعزم، كل أسبوع تفتعل قطر الخراب، مشكلة لتعيد نفسها للواجهة».
وتنبأ مغرد بدلالة الأفعال الاستفزازية أن السبب في انتصارات اليمن «لا شك أن الانتصارات المتتالية في اليمن مع قرب حسم المعركة هو المحرك الرئيس لتصرفات حكومة الملالي تحت مظلة قطر»، وكتب آخر «الإمارات حمامة سلام تدعو إلى السلام والتعايش مهما اختلفت الديانة والفكر.. تدعو إلى اللحمة العربية ونبذ العنف ولكن إذا فرضت الحرب هم رجالها».
وقال مغرد «روايتان مختلقتان أطلت بهما قطر على العالم في أسبوع واحد، الأولى تقول بأن مقاتلات أو طائرات عسكرية إماراتية اخترقت المجال الجوي القطري الشهر الماضي، وبعثت قطر برسالتين إلى الأمم المتحدة، والثانية روجتها قناة الجزيرة بشأن احتجاز الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني».
وحذر مغردون من خطورة الأفعال القطرية «أثبتت قطر أنها مافيا الإرهاب في الجو والبر والبحر، وأنها الخطر الأكبر الذي يهدد أمن واستقرار الخليج، ولن ينعم بالأمن والأمان إلا بالخلاص من تنظيم الحمدين الإرهابي». ورأي آخر «لا يقل تصرف تنظيم الحمدين ودويلتهم المسخ، خطورة عن أي تنظيم دولي مجرم يقتات على الدماء وضحايا الأبرياء».
وحاول مغردون تحليل أسباب فعل قطر الاستفزازي «قطر تشعر بقلق وانزعاج شديد منذ أن وصف الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي أزمتها بأنها «صغيرة جداً جداً»، ولاسيما أن توالي الأحداث والتطورات إقليمياً، قد أثبت صدق وصحة هذا التوصيف الاستراتيجي بالغ الدقة».
ورأى مغرد «ليس تصعيد كما يعتقد البعض، بل حركات مدروسة يقصد بها المشاغلة عن أمر آخر».
وأكد مغرد «الحوثي يهدد سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وتنظيم الحمدين يهدد سلامة الملاحة الجوية في الخليج العربي، المشروع واحد والهدف واحد، والعدو واحد».
ودعا مغردون إماراتيون لخير الإمارات «اللهم حصن دولة الإمارات بحصنك الحصين وحبلك المتين من كيد الكائدين وحسد الحاسدين وعبث العابثين وسحر الساحرين».
ورأى آخر «أن تصل إلى هذه المرحلة من تهديد أمن وسلامة المدنيين على متن طائرة ركاب مدنية في رحلة اعتيادية، فقد وصلت قطر إلى أدنى مراحل التخبط في سياساتها». ورأى مغردون أن أفعال قطر التصعيدية هدفها تهديد الاقتصاد الإماراتي «شركات الطيران «الاتحاد» و«الإمارات» تعتبران الأكثر نشاطاً في المنطقة، وتمثلان النمو الاقتصادي الهائل الذي تحققه دولة الاتحاد، أعمال صبيان تنظيم الحمدين تعكس المأزق الدبلوماسي والاقتصادي الذي تعيشه».
عدد اليوم
