الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوروبا تطالب القوى الإقليمية ضمان تقدم المفاوضات السورية

أوروبا تطالب القوى الإقليمية ضمان تقدم المفاوضات السورية
26 ابريل 2018 09:37
بروكسل (وكالات) قالت منسقة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني في مؤتمر المانحين لمساعدة سوريا أمس، إن على روسيا وتركيا وإيران العمل معاً لتهدئة الموقف العسكري في سوريا، والضغط على حكومة بشار الأسد للمشاركة في مباحثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة، فيما تعهدت الجهات المانحة التي اجتمعت في بروكسل، بتقديم مساعدات بقيمة 4,4 مليار دولار للمدنيين المتأثرين بالنزاع في سوريا، وهو مبلغ أدنى بكثير مما تحتاج إليه الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية في سوريا ودول الجوار. وقالت موجيريني، «نطالب هذه الدول بالعودة لجهودها لخفض التصعيد من وجهة نظر عسكرية، وممارسة الضغط السياسي على دمشق من أجل البدء في مفاوضات مفيدة». وتابعت، «نعتقد أن السلام الوحيد الدائم الذي يمكن أن يكون في سوريا يجب أن يرتبط بعملية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة». وتأمل أوروبا في استخدام المؤتمر لتحريك عملية السلام المتعثرة برعاية الأمم المتحدة، لكن لم يعرف مدى فعالية الخطوة. ومثل موسكو في المؤتمر سفيرها لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير شيزهوف الذي عرض تقدم العملية على المندوبين الآخرين. وقال في بيان نشرته السفارة الروسية، «إني في حيرة حيال اجتماع اليوم الذي لم يشمل ممثلين عن الحكومة السورية». واتهم الدول التي تستمر في فرض العقوبات على سوريا بـ«خنق الشعب السوري». وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا نبه المجتمع الدولي أمس الأول، إلى كارثة إنسانية جديدة في إدلب. وصرح «نحن كنا ولا نزال قلقين إزاء الجانب الإنساني في إدلب، لأنها التحدي الكبير الجديد مع 2,5 مليون شخص». من جهة أخرى، تعهدت الدول المانحة لسوريا التي اجتمعت في بروكسل أمس، بتقديم مساعدات بقيمة 4,4 مليار دولار للمدنيين المتأثرين بالنزاع في سوريا. والمبلغ الذي تعهدت الجهات المانحة تقديمه خلال مؤتمر بروكسل الذي دام يومين أقل من نصف ما طلبته الأمم المتحدة لهذا العام لمساعدة النازحين داخل سوريا واللاجئين في دول الجوار، والذي يبلغ تسعة مليارات دولار. ووصف رئيس وكالة الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية المبلغ بأنه «بداية جيدة»، لكن مجموعة من تسع منظمات إنسانية دولية قالت إن المؤتمر «لم يحقق نصف الأهداف». وقال مارك لوفتشوك، «أعتقد أنه مع انتهاء المؤتمر سنحصل على وعود بتقديم 4,4 مليار دولار لعام 2018». وأضاف أنه يتوقع خلال المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 80 بلدا ووكالة ومنظمة إنسانية، بقطع وعود بتقديم 3,3 مليار دولار إضافية للعام 2019 وما بعد. وأعلنت بريطانيا تقديم 450 مليون جنيه (630 مليون دولار-515 مليون يورو) لعام 2018 و300 مليون جنيه للعام المقبل في حين قالت ألمانيا، إنها ستقدم أكثر من مليار يورو والاتحاد الأوروبي 560 مليون يورو، لكن عدة جهات مانحة رئيسية منها الولايات المتحدة لم تقطع بعد وعوداً. وقال لوفتشوك، إنه يأمل في الحصول على تعهدات بقيمة 8 مليارات دولار، محذرا من أن بعض البرامج قد يتم وقفها إذا لم يتم الحصول على التمويل. كما أن المبلغ غير كاف وأدنى من الستة مليارات دولار التي وعد بها مؤتمر بروكسل العام الماضي. ودقت تسع منظمات غير حكومية منها (أوكسفام)، و(سايف ذي جيلدرن)، و(نرويجيان ريفيوجي كاونسل) ناقوس الخطر في بيان مشترك. وجاء في البيان «هذا المؤتمر لم يجمع مبالغ كافية إطلاقاً لمساعدة ملايين السوريين الذين يحتاجون إلى ذلك، ويواجهون مستقبلا غير واضح». وبلغ عدد النازحين داخل سوريا نحو 6,1 مليون شخص، كما فر أكثر من 5 ملايين إلى خارج البلاد، ويحتاج 13 مليون شخص، من بينهم 6 ملايين طفل إلى المساعدات، بحسب الأمم المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©