مصطفى عبد العظيم (دبي)
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة المصرية: «إن مؤشرات الربع الأول من العام الجاري تبشر بعام إيجابي للسياحة، بعد أن ارتفعت أعداد السياح القادمين إلى مصر خلال الأشهر الثلاثة الأولى بنسبة 30%، مقارنة بالربع ذاته من العام الماضي».
وأكدت الوزيرة، في تصريحات، على هامش مشاركتها في معرض سوق السفر العربي بدبي، حرص القطاع السياحي في مصر على جذب السياح العرب الذين يشكلون نحو 30% من السياحة الوافدة لمصر، لاسيما من دول مجلس التعاون الخليجي، متوقعة أن يشهد العام الحالي ارتفاعاً كبيراً في الحركة السياحية إلى مصر بفضل أجواء الأمن والاستقرار التي تتمتع بها حالياً والتطورات الكبيرة في مشاريع البينية التحتية التي تخدم صناعة السياحة.
وأشارت إلى أهمية المشاركة في هذا المعرض لتعريف كبار منظمي الرحلات السياحية ووكلاء السفر وشركات الطيران المشاركة في الملتقى، بالتطورات الكبيرة التي تشهدها السياحة المصرية، خاصة فيما يتعلق بمناطق الجذب الجديدة في على البحر المتوسط والساحل الشمالي، والتي تقدم خيارات أوسع للسياح الخليجيين.
وقالت: «إن مصر تتمتع بروابط قوية وطويلة الأمد مع الأشقاء العرب، ونحن نستهدف تعزيز هذه العلاقة التاريخية»، مشيرة إلى أن مصر اتخذت الخطوات اللازمة لتصبح مقصداً يتمتع فيه الزوار بالأمن والأمان، وبحيث يمكن للشركات العمل بكل ثقة.
وأوضحت أن خطة الوزارة لجذب المزيد من السياح إلى مصر خلال الفترة المقبلة تركز على التوسع في تنوع الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر وعدم الاعتماد فقط على الأسواق التقليدية، فضلا عن افتتاح أسواق جديدة كالأسواق الاسكندنافية وبولندا والتشيك وسلوفاكيا، وأوكرانيا وكازخستان، لافتة إلى وجود اهتمام كبير من السياح في هذه الأسواق بالسفر إلى مصر، مشيرة إلى أن تنويع الأسواق وزيادتها يعزز من فرص نمو القطاع السياحي من جهة ويحميه من تقلبات الأسواق ومن جهة أخرى.
وأشارت المشاط إلى النمو الكبير في حركة التدفقات السياحية إلى مصر من الأسواق الآسيوية، خاصة السوقين الصيني والهندي، بالتزامن مع نمو ملحوظ للسياح القادمين من أميركا في الفترة الأخيرة، والذين أبدوا شغفاً كبيراً بالسياحة النيلية في الأقصر وأسوان، مشيرة إلى أنه يجرى العمل على دعم هذه الوجهات لاستقطاب أفواج أكبر من السياح.
وقالت المشاط: «إن الخطط تتضمن كذلك تنويع عمليات الترويج للمنتج السياحي المصري وتطوير آلياته بحيث تتضمن الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي في الترويج»، مشيرة إلى أهمية الاستفادة من هذه الأدوات الجديدة، وكذلك المؤثرين الناشطين على هذه الوسائل، خاصة في الأسواق التي تتفاعل بشكل كبير مع السوشيال ميديا كالسوق الإماراتي والسوق السعودي، من أجل عكس الصورة السياحية في مصر مباشرة إلى الأسواق المستهدفة».
وفيما يتعلق بالتسهيلات التي تقدمها مصر للسياحة الخليجية من جهة وللمقيمين في هذه الدول من جهة أخرى، أكدت أن الحكومة المصرية حريصة على تذليل العقبات أمام السياح العرب والخليجيين على وجهة الخصوص، وتسهيل إجراءات حصول المرافقين لهم من جنسيات أخرى على تأشيرات دخول مصر خلال الزيارة.
وفيما يتعلق بتوقعاتها لعام 2018، توقعت وزيرة السياحة المصرية أن يشهد قفزات كبيرة في نمو الحركة السياحية في مصر، مرجعة ذلك التفاؤل إلى مؤشرات الربع الأول التي عكست النمو الذي يتواصل منذ عام 2017، بالإضافة إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية العالمية والقدرة الشرائية للمسافرين، مؤكدة سعى مصر لاستعادة حصتها من حركة السياحة العالمية، كما كانت عليه في السابق، والتي كانت تشكل نحو 1% من إجمالي السياحة العالمية.
وتوقعت أن يمنح استئناف رحلات الطيران بين مصر وروسيا زخماً جديداً لنمو الحركة السياحة هذا العام، وأن يعزز من قدرة القطاع على استدامة النمو خلال الأعوام المقبلة، وذلك بعد النمو الكبير الذي تحقق في عام 2017.
عدد اليوم
