غرف الأطفال بألوان البهجة والمرح

خولة علي (دبي) غرف الأطفال يتم تصميمها بطريقة تجعلها واحة تبوح بالخيال والإبداع، ليجد فيها الطفل عالمه الذي يحقق له المتعة والبهجة، فهي محطة قد تتغير من فترة إلى أخرى مع منذ نشأة الطفل وحتى نموه مع مرور السنين، لذا لابد أن تصمم بحيث تواكب هذا التغيير، لتكون بيئة مثالية حاضنة للطفل يستطيع أن يمارس نشاطه فيها بكل أمان وسلامة. ويجد الكثير من مصممي الديكور الداخلي أن عملية تصميم غرف الأطفال تتطلب دراسة متأملة في كافة العناصر المنتقاة حتى لا تكون بيئة طاردة للطفل. تشير مصممة الديكور الداخلي أمينة حسن، قائلة: تعتبر غرف الأطفال من أصعب الفراغات التي كثيراً ما تواجهها الأمهات في عملية تصميم هذه الوحدة، فغرفة الأطفال لابد أن تصمم بطريقة مختلفة عن الغرف الأخرى، ولابد أن تتوافر فيها شروط الأمن والسلامة، والنظافة، والإضاءة الجيدة، بحيث تكون مبهجة وقت اللعب ومريحة وقت النوم. وتشير أمينة إلى ضرورة انتقاء الموقع الملائم من حيث توفر إضاءة طبيعية في المكان من خلال النوافذ، بحيث تكون بعيدة نوعاً ما عن غرفة المعيشة أو مكان انبعاث الضجيج، فحصول الطفل على الهدوء والراحة أمر هام لنموه ونشأته. الصوت والضوء وتضيف قائلة: بما أن غرفة الطفل تجمع بين اللعب والنوم، فلابد أن تصمم بقدر يمكّن الطفل من ممارسة نشاطه في اللعب واللهو دون أن يشعر بالملل وحتى يخلد إلى النوم دون أن يشعر بالانزعاج. ولتوفير قدر من الهدوء والراحة في الغرفة يجب أن توضع ستارة سميكة بعض الشيء من القطن لتعمل على امتصاص الصوت وحجب الضوء، كما يجب أن تفرش الأرضية بسجادة من نوع خاص، لتقوم بدورها في التقليل من انبعاث الصوت في الفراغات، كما يمكن تنجيد الأثاث، أو الحوائط من خلال اختيار ورق جدران بطبقة من الإسفنج. كل هذه العناصر تساهم في الحد من الصوت، بقدر ما تحققه من السلامة والأمن للطفل أثناء تواجده في غرفته. وتضيف: لتوفير قدر من المرح والبهجة في الفراغ، لابد أن تصمم زاوية خاصة للعب في غرفة الطفل، لذا يجب أن تكون الغرفة نوعاً ما ذات مساحة متسعة، يمكن أن تستوعب حركة الطفل ونشاطه، من خلال توفير أرضية آمنة له، ودائماً ما تفضل أرضيات الباركيه عن البورسلان والرخام، نظراً لكونها سهلة التنظيف ودافئة، وآمنة على الطفل من المواد الأخرى. وفي منطقة اللعب يفضل أن يُفرش جزء بسجادة حتى يمارس الطفل نشاطه عليها بأريحية تامة، كما يمكن وضع عدد من السلال في زاوية الغرفة لتمد المكان بقدر من النعومة، وتوفر مكاناً لتخزين ألعابه وأغراضه. الألوان وترى أمينة أنه كثيراً ما يتم استخدام اللونين الأزرق والزهري بغرف نوم الأطفال، بحيث يكون الأول للصبي والثاني للبنت، وهذا المشهد الروتيني للأسف كثيراً ما يتكرر، ما يجعل غرف الأطفال تفتقر إلى التنوع، لذا لابد من كسر هذه القاعدة، رغبة في خلق نوع من التجديد والحيوية في غرفة الأطفال. ويمكن أن يتم ذلك من خلال انتقاء ألوان جديدة، ويتم مزجها مع بعضها البعض لنحصل على تصاميم رائعة لغرفة الطفل. فغرفة البنات يمكن مزجها باللون الأصفر مع الرمادي، أو البنفسجي مع الرمادي، أو استخدام كل عناصر الديكور الداخلي بدرجات الأبيض أو الألوان المحايدة أو ألوان الباستيل، أو يمكن تطعيم الفراغ بألوان المشمشي أو البرتقالي وبكميات قليلة. أما غرفة الأولاد فيمكن اختيار اللون الأصفر مع الأبيض، والأصفر مع الرمادي، أو الأبيض بدرجاته، وأيضاً اللون الكحلي لكن بكميات قليلة، ونجد أن الأبيض مع الرمادي قد يحقق خلطة مميزة لغرف الأولاد. ملل الكرتون وتؤكد أمينة، موضحة: عند تصميم غرف الأطفال يفضل دائماً أن لا تكون الشخصيات الكرتونية هي محور التصميم، لأنها سرعان ما تجلب الملل للطفل، فيفضل الاستعانة بالنقوش الصغيرة وبألوان فاتحة، تعطي مجالاً واسعاً للدمج والمزج مع عناصر الديكور. ودائماً ما يظن البعض أن عملية تصميم الفراغات يتوقف عند العنصر الأكبر في الفراغ كغطاء السرير على سبيل المثال، وهذا غير صحيح، فيمكن اختيار أي قطعة كالسجاد، أو قطعة أكسسوار لتبنى عليه تفاصيل الغرفة، فالأمر متروك لذوق الأم وحاجة الطفل.