نورة الشيباني: الطب خدمة إنسانية وليس مهنة

هناء الحمادي (أبوظبي) حنونة، صبورة، نبيلة.. صفات اجتمعت في الدكتورة نورة الشيباني، التي تعمل في طب الطوارئ، بعد أن حازت بكالوريوس الطب والجراحة العامة من كلية دبي الطبية، والبورد العربي من المجلس العربي للاختصاصات الطبية، والبورد الأردني من المجلس الطبي الأردني في التخصص ذاته، وهي أول إماراتية تحمل زمالة في المحاكاة الطبية من مستشفيات هارفارد بالولايات المتحدة الأميركية. وتقول: «الطب خدمة اجتماعية تتصل بالإنسان وليس مجرد عمل مهني». وتضيف: «أثناء المرحلة الجامعية كنت أفكر في الخطوة التالية، والذي شجعني على اختيار طب الطوارئ كاختصاص بحثي عن التميز، فهذا المجال هو واجهة المستشفى، وفيها يرى الطبيب أسرع نتيجة لجهده». وتجد الشيباني سعادتها في مساعدة المرضى وإنقاذ حياتهم، وهذا الشعور يغنيها عن العالم كله، وتقول: «حبي للتدريس دفعني لاستكمال دراساتي العليا في مجال «المحاكاة الطبية» كونه علماً وأسلوباً تقنياً حديثاً في مجال التعليم الطبي، فالتدريب باستخدام المحاكاة يوفر بيئة تعليمية آمنة، ما يساعد في الحد من الأخطاء الطبية»، مضيفة: «أستمتع بعملي لأنني أتعلم كل يوم شيئاً جديداً، كما أنه يشكل نوعاً من التحدي بالنسبة لي، كوني طبيبة وأكاديمية في الوقت ذاته». وتذكر الشيباني فضل والديها في كل ما وصلت إليه من نجاح، وتقول: «والداي يدعماني قلباً وقالباً، ولا أنس فضل القيادة الرشيدة ودعمها اللامحدود لأبناء الوطن، حيث سنحت لي فرصة مواصلة التعليم وتحقيق أحلامي»، مؤكدة: «أذكر نفسي دائماً بأن هناك فرصة ستأتي وعلي أن أستعد لها، وها أنا أجد نفسي اليوم في مهنة إنسانية جميلة وتخصص مميز». واختيار الشيباني الطب مهنة لها نابع من حبها للعطاء ومساعدة الآخرين، وهي نشأت في أسرة محبة للعلم، ووفية للوطن، فتعلمت الالتزام بالعمل وعدم الخوف من أي شيء مخطئة كانت أم محقة، ففي الأولى ستتعلم، وفي الثانية ستتقدم. المكان الصحيح تذكر نورة الشيباني أن «الإمارات تضع المرأة في مكانها الصحيح، وتتيح لها المجال لتعمل بجد وتحقق طموحاتها، كما تتيح لها أن تكون في أعلى المناصب التي تناسب قدراتها ومؤهلاتها». وتطمح لتطوير التعليم والبحث العلمي في الدولة لمواكبة العصر، والوصول إلى مراكز متقدمة في الرعاية الصحية على مستوى العالم.