الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حسين الحمادي: زايد قامة كبيرة يندر أن يجود بمثلها التاريخ

حسين الحمادي: زايد قامة كبيرة يندر أن يجود بمثلها التاريخ
25 يونيو 2016 00:14
دبي (وام) أقامت وزارة التربية والتعليم، مساء أمس الأول، احتفالية خاصة بيوم زايد للعمل الإنساني، تخليداً لذكرى رحيل القائد والمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وذلك في فندق جراند حياة بدبي. حضر الفعالية، معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي، وعدد كبير من القيادات التربوية والشخصيات المجتمعية وأولياء الأمور والطلبة، وبمشاركة الشركاء الاستراتيجيين للوزارة. وحرصت وزارة التربية في هذه المناسبة على المبادرة في توزيع وجبات الإفطار على الصائمين في عدد من المناطق بالدولة وتنظيم زيارات لدور المسنين وتوزيع الهدايا عليهم وتكريم المستخدمين العاملين بالوزارة والفوج الأول لطلبة مجلس الخريجين التابع للوزارة، فضلاً عن تقديم محاضرة للخبير المحاضر عبد اللطيف الصيادي، بعنوان «ومضات من حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان»، تطرق فيها إلى الحديث عن زايد ورؤيته الإنسانية ومواقفه المساندة لقضايا الأمة، علاوة على شرح فلسفة زايد وحكمته في التعامل مع الظروف العالمية المستجدة. وبدأت الفعالية بعرض مقطع لفيلم خاص يتناول محطات مهمة من حياة الشيخ زايد، رحمه الله، ويسلط الضوء على مناقبه ومآثره ودوره الحيوي في تبني قضايا الأمة وعطائه الإنساني اللامحدود. وقال معالي حسين الحمادي في كلمة له خلال الاحتفالية: «نلتقي في هذه الأجواء الإيمانية الرمضانية لنحتفي بيوم زايد للعمل الإنساني، هذه المناسبة التي لطالما كان لها في النفس عبرات، كونها تحمل اسماً غالياً وعزيزاً على قلوبنا، إنه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته». وأضاف معاليه «عندما نستذكر تلك السيرة العطرة للشيخ زايد، رحمه الله، يتجلى مشهد تتمثل فيه تعابير ومعانٍ ومشاعر جياشة تنبض بها قلوبنا وتلامس حواسنا ووجداننا، حيث شكلت مجموعة الصفات والمكارم الرفيعة لشخصية زايد القيادية الفريدة والمحنكة التي تجسدت فيها الأبوة والأخوة والإحسان سبباً في جعله محط أنظار ومحبة شعبه والعالم أجمع». وأكد معاليه أن الشيخ زايد، رحمه الله، يعد قامة كبيرة يندر أن يأتي بمثلها التاريخ، وهو شخصية طموحة في فكرها المتقد ورؤيتها الثاقبة سطرت ملامح دولة عصرية باتت حقيقة ماثلة أمامنا، فكان، رحمه الله، لشعبه صمام الأمان الذي نقله من الفرقة إلى الاتحاد، ومن الضعف إلى القوة ليجمع شمله في بيت متوحد، ولتبدأ بعدها مسيرة عامرة لنهضة تنموية وطفرة اقتصادية حقيقية وضعت دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في زمن وجيز وقياسي. وذكر معاليه أن الشيخ زايد، رحمه الله، آمن بالعمل الإنساني الخالص لوجه الله تعالى من منطلق قناعاته الشخصية والمبادئ والقيم الإسلامية التي تربى عليها بضرورة توفير الحياة الكريمة للجميع، وتحقيق العدالة وإنصاف الإنسانية التي تعاني من قدر ضئيل في أبسط مقومات الحياة، لذا امتدت أياديه البيضاء إلى مختلف أصقاع العالم، طمعاً في نشر الخير والإحسان ليترك إرثاً حضارياً وإنسانياً عظيماً لا تزال مآثره خالدة وباقية ومحفورة في قلوب الكثيرين وفي كل زمان ومكان. وأكد معاليه، أن الكلمات لا يمكن لها أن تختزل إنجازات ومناقب زايد، أو أن تصف هذا القائد الاستثنائي، ولا يمكن لنا أن نوفيه ولو جزءاً بسيطاً من حقه، وستظل أعماله وإحسانه ومكارمه خالدة في ذاكرة الأجيال المتعاقبة، وعزاؤنا هو خير خلف، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات الذين يسيرون على الدرب نفسه الذي اختطه زايد، رحمه الله، منهجية عمل وحياة في دولة الإمارات. من جانبها، استهلت معالي جميلة المهيري كلمتها باستعراض تجربتها الشخصية، عندما كانت طالبة صغيرة، وحظيت بشرف لقاء الشيخ زايد، رحمه الله، أثناء زيارة له لمدرستها آنذاك، حيث أكدت أن هذه التجربة تركت أثراً طيباً في نفسها وفي مسيرة حياتها بشكل عام، متمنية في الوقت ذاته لو أن كل طفل في الدولة يستطيع أن يعايش هذه التجربة الأبوية الرائعة. وأضافت معاليها: إن سيرة زايد العطرة ألهمت أجيالاً وأجيالاً، وهي ستظل كذلك ما دامت مسيرة العطاء باقية في ظل مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات. من جانبه، تحدث معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي عن مآثر الشيخ زايد، رحمه الله، وعطاءاته الإنسانية الكبيرة، سواء في الوطن أو خارج حدوده، لتلامس أعماله الخيرة مختلف أرجاء العالم، سعياً للتخفيف عن الذين لم يحظوا بقسط جيد من الحياة الكريمة، وفي الوقت ذاته ركز على ضرورة إحياء هذا الموروث الحضاري والإنساني الكبير الذي تركه زايد بصفة مستمرة. وأكد أن الشيخ زايد رسخ لمبادئ العطاء الإنساني والمحبة والتسامح وغرسها منهجية عمل أصيلة في أفراد المجتمع، وهو بدوره ما هيأ وجعل الدولة في ظل قيادتها الرشيدة تواصل هذا النهج، وتحتل مراكز متقدمة في مسألة الدول التي تعنى بالأوضاع الإنسانية أهمية بالغة في أجندتها في مختلف بقاع العالم. وقال معاليه: إن العمل الإنساني لا يقتصر على جهة أو مؤسسة أو فرد بعينه، بل هو مطلب مجتمعي والكل معني في الحرص عليه وتقديمه، مؤكداً أن هذا الأمر بات توجهاً مؤسسياً في مختلف الجهات الرسمية والخاصة بالدولة، وهو ما يعمق من اللحمة المجتمعية ويزيد من ترابط نسيج المجتمع. وفي ختام الفعالية، كرم معالي حسين الحمادي 28 طالباً يشكلون الفوج الأول من مجلس الخريجين الذي استحدثته الوزارة مؤخراً، ليكون حلقة وصل بين الطلبة الخريجين، والذين هم على مقاعد الدراسة الجامعية، وزملائهم في المراحل الدراسية الثانوية لإمدادهم بالخبرات والتغذية الراجعة عما يحتاجون إلى معرفته من معلومات تفيدهم في مسيرتهم التعليمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©