مراد المصري (دبي)
تصدرت فرق مجلس أبوظبي للتعليم الترتيب في ختام منافسات النسخة الخامسة للأولمبياد المدرسي الذي أقيم ضمن فعاليات أسبوع التميز الرياضي، واحتضنته دبي بمشاركة 1971 طالب وطالبة من كل المناطق التعليمية في الدولة.
واحتلت «أبوظبي» المركز الأول بمجموع 90 ميدالية، عبارة عن 25 ميدالية ذهبية و32 فضية و33 برونزية، تليها منطقة دبي التعليمية في المركز الثاني بمجموع 74 ميدالية، بواقع 23 ذهبية و25 فضية و26 برونزية، ثم الشارقة الشرقية التي تقدمت بقوة في الأيام الأخيرة خصوصاً في منافسات الجودو، لتنهي المنافسات بمجموع 18 ميدالية ذهبية و8 فضيات و21 برونزية بمجموع 47 ميدالية، ثم الشارقة التي حققت 13 ذهبية و11 فضية و23 برونزية بمجموع 47 ميدالية، ثم الفجيرة التي حققت 11 ذهبية و10 فضيات و22 برونزية بمجموع 43 ميدالية، تليها عجمان بأربع ذهبيات و3 فضيات و8 برونزيات بمجموع 15 ميدالية، ثم رأس الخيمة بواقع ذهبيتين وفضيتين و3 برونزيات لتصل إلى حاجز الـ7 ميداليات، وأم القيوين التي حققت ميداليتين من كل لون بمجموع 6 ميداليات.
وجاء مسك الختام بإقامة منافسات الجودو في صالة صلاح الدين، وتضمنت 23 فئة متنوعة، وسط مشاركة مميزة ونجاح كبير بالتعاون مع اتحاد الجودو والمصارعة والكيك بوكسينج.
وقام كل من ناصر البدور نائب رئيس اتحاد الجودو والمصارعة والكيك بوكسينج، وناصر التميمي أمين عام الاتحاد، والعميد عبد الملك جاني عضو المكتب التنفيذي للأولمبياد المدرسي بتكريم الفائزين وتهنئتهم على مستواهم خلال المنافسات المدرسية.
وأعربت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة عن سعادتها بالمستوى الذي ظهر به طلاب وطالبات المدارس في مختلف الألعاب التي تضمنتها منافسات الأولمبياد المدرسي، موضحة أن الاحترافية التي بدت على الموهوبين رياضياً من الطلبة أثارت إعجاب المتابعين للمسابقات من مسؤولين ومتخصصين وحتى المشرفين الذين قاموا على إعداد أبناء الدولة، ما يشير إلى أهمية النهج الذي تتبعه الوزارة في تبني منظومة متكاملة للاكتشاف المبكر للموهوبين ورعايتهم بطريقة غير تقليدية تساعد على تجهيز أبطال إماراتيين، ومن ثم تحقيق الحلم الأولمبي.
وأكدت الشامسي على تقدير الوزارة وامتنانها للقيادة الحكيمة على ما توليه من رعاية واهتمام بطلبة مدارس الدولة بما يحقق لهم البناء الأمثل والمتكامل لشخصية المواطن الإماراتي الذي وضعته القيادة الرشيدة في أولى مراتب اهتمامها من أجل الرقي به وإعداده للاضطلاع بمهامه المستقبلية بنجاح، وبما يسهم في مواصلة مسيرة التنمية المستدامة للدولة.
وأشادت بالاهتمام الذي أولته اللجنة الوطنية الأولمبية لتمكين الطلبة من ممارسة الرياضة بمختلف مجالاتها، وفق أحدث المستويات العالمية وأفضلها، وهو ما يصب مباشرة في صقل شخصية أبناء الإمارات وإكسابهم مهارات شخصية فضلاً عن تكوين أبطال رياضيين تفخر بهم الدولة.
وأكدت أن دعم وزارة التربية سيستمر حتى عقب انتهاء أسبوع التميز الرياضي عن طريق المعسكرات الصيفية حيث سيستكمل الطلبة المتميزون عمليات التدريب على الرياضات الأولمبية المعتمدة في الأولمبياد المدرسي في مراكز تدريبية متخصصة لافتة إلى أن المتابعة الحثيثة تمثل دافعاً في المضي على طريق تطوير منظومة الرياضة المدرسية والأولمبياد المدرسي على وجه الخصوص.
وأشارت إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الوزارة التي من دورها أن تدعم المسيرة باتجاه تحقيق الحلم الأولمبي المنشود المتمثل باعتلاء أبناء الإمارات منصات التتويج في الدورات الأولمبية والبطولات العالمية بكل مستوياتها في المستقبل القريب، كما أكدت أن الأولمبياد أصبح ضمن أهم أولويات الوزارة لما يترتب عليه من آثار إيجابية تسهم في نماء وازدهار رياضة الإمارات.
وقالت: «الوزارة رصدت خلال أيام أسبوع التميز الرياضي مجموعة من الحقائق المهمة الجديرة بأن تعمل الوزارة مع شركائها الاستراتيجيين على استثمارها وتنميتها، وفي مقدمتها الحس الوطني الرفيع الذي تميز به الطلبة، علاوة على روح المودة والألفة والتعاون والاحترام والتقدير الذي اتسم به الطلبة على الرغم من شدة المنافسات بينهم على المراكز الأولى إلى جانب الروح الرياضية العالية التي سادت أجواء المنافسات بين الطلبة حتى من لم يوفقوا في الوصول لمنصات التتويج».
ناصر التميمي: الاستمرارية أهم من اكتشاف المواهب
دبي (الاتحاد)
أكد ناصر التميمي أمين عام اتحاد الجودو والمصارعة والكيك بوكسينج أن برنامج الأولمبياد المدرسي يعتبر من المسابقات المهمة لكل الطلاب سواء لرياضة الجودو أو بقية الألعاب نظراً للقاعدة الواسعة من المواهب والعناصر المميزة التي تمتلكها المدارس، وقال: المشروع الطلابي أسهم في تحسين مستويات الناشئين وتعريفهم بأسس وقوانين الألعاب المختلفة، ولا شك أن كثرة البطولات والتجمعات للطلاب هي العامل الرئيس في الارتقاء بقدراتهم الفنية البدنية من خلال زيادة معدل الاحتكاك والتنافس المستمر، بما يعود بالفائدة على النشء ويحقق الهدف المرجو من البرنامج، والأهم من اكتشاف المواهب هو الاستمرارية، والأولمبياد المدرسي يحظى بدعم واهتمام من وزارة التربية والتعليم واللجنة الأولمبية الوطنية مما يجعله يتطور دائماً إلى الأفضل.
وعن مستقبل لعبة الجودو لفئة البنات بالمدارس، قال: «نحاول إدراج الرياضة للبنات وفتح المجال للمشاركة فيها أمام الطالبات ولدينا مدربات على مستوى عال، ولكن في البداية نحتاج إلى معرفة عدد مدارس البنات من الجهات المعنية، ومن ثم التحرك لنشر ثقافة ممارستها بين الطالبات، بما يضمن وجود قاعدة في اللعبة من بناتنا في المستقبل القريب».
الهاجري: الأهداف النبيلة عززت أسبوع التميز
دبي (الاتحاد)
أكد المهندس داوود الهاجري رئيس المكتب التنفيذي للأولمبياد المدرسي أن مواهب أسبوع التميز الرياضي التي برزت في كل الألعاب هي نواة حقيقية وعناصر بارزة ينبغي للجميع استثمارها والاستفادة منها في تلك المرحلة العمرية المبكرة، وقال: في ختام نهائيات النسخة الخامسة من برنامج الأولمبياد المدرسي التي استمرت على مدار 8 أيام من العمل المشترك والجهد المنظم بين وزارة التربية والتعليم وتعاون الشركاء الإستراتيجيين في البرنامج وحضور أولياء الأمور من مختلف إمارات الدولة، نود أن نتقدم لهم جميعاً بجزيل الشكر والتقدير على دورهم ومتابعتهم الحثيثة التي أسهمت في وصوله إلى تلك المرحلة المتقدمة، فليس من الممكن أن نمضي قدماً نحو تحقيق أهداف البرنامج النبيلة المنبثقة من أسس وقيم رياضية، نسعى إلى ترسيخها في نفوس النشء وتكاتف عناصر النجاح المتمثلة في المدرسة والأسرة.
وأضاف: لقد برهن أبناؤنا على مدى شغفهم وتعلقهم بالرياضة وحصد الإنجازات وحب النجاح وهو النهج الذي نشأ عليه أبناء الوطن منذ الصغر من خلال ما تعلموه من قيادتنا الحكيمة التي تحرص على تعزيز حب التميز في نفوس أبنائها، ونحن سعداء بمستويات طلاب وطالبات المناطق التعليمية المختلفة في 9 ألعاب منوعة استعدوا لها بمراكز التدريب البالغ عددها 202 مركز منتشرة على مستوى الدولة طوال الفترة الماضية، وسيكون هناك تدريبات مستمرة حتى النسخة السادسة من البرنامج بأندية تابعة لوزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع الاتحادات الرياضية لضمان تعزيز مستوى المواهب الطلابية سواء في تلك الأندية أو خلال التجمعات والمعسكرات التي سيتم تدشينها خلال المرحلة القادمة.
عدد اليوم
