محسن البوشي (العين)
شهد مركز العلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل بمستشفى العين، وهو إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية«صحة»، مشروعا تطويريا شاملا تضمن إدخال أجهزة وتقنيات حديثة متطورة، ما أوجد نقلة نوعية كبيرة بهذا المرفق العلاجي، من حيث الطاقم الطبي والأجهزة والمعدات الحديثة والمتطورة وتوفير معالجين فيزيائيين متخصصين من ذوي الكفاءة والخبرة بمختلف الأقسام العلاجية بالمركز.
وقال الدكتور طلال عوض الخزرجي مدير المركز إنه يضم الآن عددا من الوحدات الحديثة لتأهيل الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النطق والحركة، وحدة لإعادة تأهيل الرياضيين الذين يتعرضون للإصابة بالكسور وغيرها، وحدة مستقلة لعلاج وتأهيل النساء لتوفير الخصوصية ووحدة العلاج الوظيفي، بالإضافة إلى وحدة العلاج الفيزيائي التي تقوم بتأهيل الأشخاص الذين يعانون من مضاعفات بعض الأمراض المزمنة كالقلب والسكري، وكذلك المصابين بأمراض الجهاز العصبي مع إعداد الخطط والبرامج العلاجية الفيزيائية التي تلزمهم.
ويستخدم مركز إعادة التأهيل والعلاج الفيزيائي بمستشفى العين أحدث أجهزة وتقنيات العلاج بالموجات الصوتية، الكهرومغناطيسية، الأشعة تحت الحمراء، التحفيز بالذبذبات الكهربائية، العلاج بالموجات التصادمية، العلاجات الحرارية السطحية وبالإبر الصينية.
وأوضح الخزرجي أن المركز يتضمن صالة كبيرة لممارسة التمارين العلاجية تتوفر فيها أحدث الأجهزة الرياضية الطبية يقوم عليها فريق من أخصائيي العلاج الفيزيائي الذين يشرفون على تنفيذ برامج التأهيل والتمارين العلاجية، بما في ذلك تمارين (التوازن والجهاز التنفسي والقلب والتمارين الوظيفية).
ولفت إلى أن إجمالي عدد المرضى الذين استفادوا من خدمات المركز خلال العام الماضي بلغ نحو 40 ألفا و420 شخصا، غالبيتهم من شريحة كبار السن والأطفال من ذوي الاحتياجات خاصة، بالإضافة إلى المرضى المحولين من العيادات الخارجية والذين زادت أعدادهم في الآونة الأخيرة بنسبة 37 %.
من جهته أشار بير محمد مسؤول الأخصائيين بمركز العلاج وإعادة التأهيل بمستشفى العين إلى أن المركز يتضمن كذلك قسما فرعيا للتأهيل، يتخذ من مبنى العنابر بالمستشفى مقرا له لمتابعة حالات المرضى المنومين التي تحتاج إلى عملية تأهيل، خاصة حالات الإصابة بالجلطات وبعض مرضى العناية المركزة، بالإضافة لحالات العظام والكسور والعناية القلبية في مرحلة ما بعد العمليات الجراحية.
واشارت ميثاء سعيد الشامسي المسؤولة الإدارية بالمركز إلى إطلاق عدد من المبادرات في الآونة الأخيرة تسعى لتوفير أكبر قدر من الراحة للمرضى المراجعين، خاصة كبار السن وأصحاب الهمم والأطفال الذين هم بحاجة إلى مزيد من الرعاية والاهتمام والتيسير، مع جدولة المواعيد وتغييرها بما يناسب ظروفهم الخاصة وتفعيل التواصل معهم بشكل يومي سواء بالهاتف أو بوساطة الرسائل النصية.
ويضم مركز التأهيل والعلاج الفيزيائي بمستشفى العين عددا من الكوادر الطبية الوطنية المتخصصة، التي تؤدي عملها بقدرة وكفاءة عالية، من بينهم نورة الجابري مسؤولة وحدة النطق بالمركز، التي أوضحت أنها تضطلع بتقييم ومتابعة الأطفال الذين يعانون من صعوبات في النطق والإدراك والتواصل، مثل حالات التوحد وضعف السمع ومتلازمة داون وغيرها من صعوبات واضطرابات النطق، والذين يجري تحويلهم من المستشفى أو من مدارسهم أو يأتون إلى المركز مباشرة برفقة ذويهم، مشيرة إلى أنها تستقبل نحو 50-60 حالة أسبوعيا يخضعون لبرنامج علاجي محدد يتوقف على طبيعة الحالة.
وأكدت المواطنة أماني العلي أخصائية العلاج الطبيعي بالمركز أن وجود العنصر المواطن في المستشفيات والأقسام الطبية يسهم في تقوية ودعم الثقة بين المريض والمعالج، خاصة أن اغلب المرضى من كبار السن و«أصحاب الهمم»، ما يضاعف الثقة بقدرة الكوادر الوطنية التي باتت تمتلك الكفاءة والقدرة التي تمكنها من تحقيق الإنجازات.
عدد اليوم
