الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«السينما» تحسّن صورة الإدمان.. وطرق التهريب تتزايد

«السينما» تحسّن صورة الإدمان.. وطرق التهريب تتزايد
28 مايو 2016 13:29
أعرب العقيد عيد محمد ثاني، حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في دبي، عن قلقه إزاء تزايد أعداد المدمنين في الإمارة، حيث بلغ عددهم العام الماضي نحو 1864 مدمناً مقابل 1667 في 2014، بينما سجل يناير وفبراير من العام الجاري 378 قضية إدمان، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الإمارات تصنف دولة آمنة، ويظهر هذا من خلال الأرقام والضبطيات، لافتاً إلى أن جميع الدول ليست في منأى عن المخدرات. وقال لـ«الاتحاد»: «إن عدد الإماراتيين المقبوض عليهم في قضايا مخدرات في إمارة دبي، سجل انخفاضاً طفيفاً للمرة الأولى، حيث بلغ عددهم العام الماضي 242 مقابل 273 في العام الأسبق»، موضحاً «أن الظاهرة موجودة في المجتمع المحلي والمؤشرات تظهر ذلك، ونحن جزء لا يتجزأ من المنظومة العالمية». وأضاف: «أن الاعتقاد السائد أن الإدمان لا يقع في شباكه إلا فئة معينة هو اعتقاد عارٍ عن الصحة، لأن ضحايا المخدرات من جميع شرائح المجتمع». تحرير الأمير( دبي ) انتقد العقيد عيد محمد ثاني حارب ما تقدمه «الدراما والسينما العربية»، التي تحاول في بعض الأحيان نقل صورة مغايرة للإدمان وإظهار «مادة الحشيش» على أنها مادة تبث الفرح والسعادة لمتعاطيها من دون أي مضاعفات خطرة، وهذا أمر غير صحيح، مشدداً على ضرورة عدم تشجيع مثل هذه الأفكار المغلوطة التي تسببت في تورط الكثيرين. وأشار إلى أن أساليب وطرق التهريب مستحدثة ومتطورة، إذ مثلما يوجد جيل مبدع في العلم، يوجد على الطرف الآخر جيل مختلف من المهربين، يمتلك طرقاً غريبة، ويخترع أفكاراً جنونية لنقل وتهريب المخدرات، لدرجة أنهم يستخدمون أحشاءهم في بعض الأحيان. تمنح الطاقة وكشف حارب عن حجب 40 موقعاً إلكترونياً تُروّج للمخدرات والمؤثرات العقلية العام الماضي، مقارنة بـ32 موقعاً في 2014، موضحاً أن هذه المواقع تعرض المخدرات على أنها أعشاب، أو مواد تمنح الطاقة، وغيرها من المنتجات. وأوضح أن مؤشرات المخدرات في المدارس غير مخيفة، ولم تتعد الخطوط الحمر قائلاً: «وردتنا اتصالات بهذا الشأن، ولكننا لا ننفذ ضبطيات في (الحرم المدرسي)، حفاظاً على بث روح السكينة، وعدم ترويع الطلاب، ونعمل على الرصد بطريقة ذكية»، مشيراً إلى أن العقاقير المخدرة والترامادول تحديداً هي الأكثر تعاطياً بين صفوف الشباب، وظهر مؤخراً عقار «ليركا»، الذي لم يكن مجرماً إلا أنه تم تجريمه مؤخراً. وأضاف: «إن الإدارة ضبطت 1863 شخصاً ذكوراً وإناثاً، ينتمون إلى جنسيات مختلفة، من عرب وأفارقة وآسيويين وأوروبيين، تورطوا في 1377 قضية، تشمل التعاطي والترويج والاتجار والجلب والحيازة، فضلاً عن الاستيراد والتصدير والزراعة»، مبيناً أن ليس داخل الدولة عصابات عربية للمخدرات، إنما فقط «مروجون ومتعاطون». «التجربة والفضول» وحذر مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في دبي من أصدقاء السوء، باعتبارهم يتصدرون قائمة أسباب التعاطي بنسبة 29 %، فيما تأتي الأسرة سبباً ثانياً ومهماً، في التورط بقضايا الإدمان بنسبة تقدر بـ24 %، لتتساوى مع «التجربة والفضول»، بينما يأتي الفراغ سبباً رابعاً بنسبة 12 %، وأخيراً العلاج النفسي بنسبـة 6 %، وأسباب أخرى غير مصنفة أيضاً بنسبة 6 %. ولفت إلى أن الإدارة ستواصل عقد لقاءات في المدارس والجامعات، خصوصاً للفئة العمرية (18- 25 عاماً)، على اعتبار أنها «أخطر فئة يمكن أن تنجرف في طريق التجربة وبعدها الإدمان». وأوضح أن أمهات وآباء يتواصلون مع الإدارة للتبليغ عن فلذات أكبادهم، بهدف الحفاظ على أرواحهم، وقد ورد 564 اتصالاً على الخط المجاني خلال العام الماضي من أهالي وأصدقاء ومن المدمن نفسه، ونحن نعمل على مساعدة الشخص ضمن أطر تحفظ كرامته وتصون آدميته، ومن دون المساس بسمعته إذ يتم تنفيذ العملية بطي الكتمان والسرية. أعمار المضبوطين وأشار إلى أن الفئة العمرية من( 21- 25) تتصدر قائمة أعمار المضبوطين بواقع 573 متورطاً العام الماضي مقابل 506 في 2014، بينما تأتي الفئة العمرية من 31 إلى 35 في المرتبة الثانية، حيث تم ضبط 307 متورطين مقابل 240 في الفترة ذاتها ، لتأتي الفئة الأصغر سناً من 15- 20 في المرتبة الثالثة بـ190 حالة مقابل 207 وناشد بن حارب أولياء الأمور مراقبة أبنائهم عن كثب، خصوصاً مع اقتراب الإجازة الصيفية، لافتاً إلى أن عمليات التوعية والإرشاد تنفذ من قبل الجهات المختصة بمكافحة المخدرات في شرطة دبي، عبر التوجه إلى الأسر والمدارس والجامعات، وفي مراكز التسوق والمعارض، ونقاط تجمع الجمهور. مبادرات ودعم معنوي نظمت شرطة دبي 158 محاضرة توعوية و113 معرضاً و30 منشطاً العام الماضي، استفاد منها 40430 شخصاً، وتعمل في 2016 على عقد 216 محاضرة في المدارس الحكومية، و20 أخرى في المدارس الخاصة، إلى جانب 42 محاضرة في الجامعات والكليات، و24 معرضاً، ومبادرات إلكترونية للتثقيف، فيما قدمت الدعم المادي والمعنوي لـ133 شخصاً. وذكر حارب أن عناصر مكافحة المخدرات قبضت في العام 2014 على 1667 شخصاً، إثر 1267 قضية، مع حجز 487 كيلوجراماً من المواد المخدرة، مشيراً إلى وجود نساء متورطات في قضايا الإدمان، ولكن بنسب ضئيلة جداً، أما الأطفال دون الـ15 عاماً فلا وجود لهم مطلقاً.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©