الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فخورة بعملي والإماراتية لا تعرف المستحيل

فخورة بعملي والإماراتية لا تعرف المستحيل
3 مارس 2015 00:45
محمود خليل (دبي) أكدت حمدة أهلي، التي تعمل وكيلة نيابة في النيابة العامة بإمارة دبي، أن المرأة الإماراتية قادرة على العمل في شتى المجالات بفضل دعم قيادة الدولة الرشيدة للوصول لجميع الوظائف في الدولة، ومنها السلك القضائي، معربة عن فخرها واعتزازها لكونها إماراتية، وأن الإماراتية تبدع في جميع المجالات ولا تعرف المستحيل. وقالت لـ«الاتحاد»: نشأت في جيل قدوته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، سموها ساندت فتاة الإمارات للوصول بها إلى ما وصلت إليه اليوم من مكانة مرموقة في جميع المحافل العربية والعالمية، وفي شتى ميادين العمل على قدم المساواة مع الرجل، والمرأة الإماراتية أثبتت جدارتها، مشيرة إلى أن طموحها لا حدود له في سبيل رفعة الوطن وحماية مكتسباته، منوهة في هذا الصدد إلى إقبال الإماراتيات على تلقي التدريبات الشاقة شأنها في ذلك شأن الرجل عبر انخراطها في الخدمة الوطنية الاختيارية. وأضافت: من الخطأ الجسيم الاعتقاد أن عمل النساء في النيابة يقتصر على بعض المهام، بل يشمل كافة التخصصات، وأنها تلقت تدريبات مكثفة على كافة أنواع العمل القضائي، وأكدت أنها لم تأبه إلى أن طبيعة عملها تتطلب منها معاينة الجثث والتحقيق في جرائم القتل والانتحار، والوفاة وحوادث السقوط وإصابات العمل والحرائق، وأن تكون دائما على أهبة الاستعداد ليلا ونهارا لتلقي بلاغات الشرطة والانتقال إلى مسرح الجريمة. وقالت: إن الحديث بأن طبيعة المرأة الأنثوية تمنعها من معاينة مسرح الجريمة والتحقيق فيه بمثابة نظرة سلبية في حق المرأة بشكل عام، والإماراتية بشكل خاص المعروفة بإصرارها وتحديها للصعاب، وثقتها بنفسها بما يمكنها من معاينة مسرح الجريمة والتحقيق مع المتهمين. وتابعت: «يجب أن تتغلب وكيلة النيابة على مشاعر الخوف والخجل وتباشر عملها بالإجراءات التي نص عليها القانون، وتضبط أعصابها وتتحمل الموقف الذي وُضعت فيه، يجب عليها أن تدرك أنها تحمل أمانة المسؤولية، وتمثل المجتمع والمجني عليه في اقتضاء حق المجتمع من المتهم، وبالتدريب والتكرار تصبح مباشرة المرأة لتلك الإجراءات مثل مباشرتها من باقي زملائها. وأضافت: «لقد توليت جميع مهام عضو النيابة من تحقيق واتهام والانتقال إلى مسرح الجريمة وإجراء المعاينات اللازمة، وإجراء التفتيش على أماكن الحجز والتوقيف، والحبس وزيارة سجن النساء في المؤسسات العقابية والإصلاحية، وحضور جلسات المحاكمة الجزائية والمرافعة الختامية، كما أقوم بالتحقيق في جميع أنواع الجنايات، والجنح والمخالفات، والقضايا، سواء كانت قضايا الجنايات الكبيرة أو الجنح البسيطة، كما توليت التحقيق في قضايا القتل العمد، وقضايا العرض والسرقات والاعتداءات وإصابات العمل». ورأت أهلي أن عمل المرأة في مجال النيابة العامة يتطلب قدرا كبيرا من الثقة بالنفس، وقوة الملاحظة والصبر في إجراءات التحقيق وربطة الجأش أوقات المعاينة، والانتقال والملكة القانونية في التكييف القانوني للواقعة، كون أن معظم إجراءات وكيل النيابة من انتقال ومعاينة وتحقيق وغيرها من الإجراءات، تكون أمام العديد من الشهود والخصوم والمتهمين، علاوة على أن مرافعة وكيل النيابة في ساحة المحكمة، ومناقشة شهود النفي أمام الجمهور الحاضر بجلسة المحاكمة تتطلب الثقة بالنفس. واعتبرت أن وظيفة وكيل نيابة تعتبر من الوظائف المرموقة في المجتمع، وهذه ميزة عظيمة نفخر بها نحن أعضاء النيابة، ونقدر ثقة الحاكم فينا لتعييننا في هذا المنصب، مبينة أن بيئة العمل في النيابة العامة بيئة جاذبة خاصة للعنصر النسائي، ولمن ترى في نفسها أهلا لحمل رسالة العدالة بين أطراف الدعوى الجزائية، والسعي لحماية المجتمع عن طريق تحقيق الردع العام بعقوبة الجاني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©